شاعر مسيحي يرثي الحسين عليه السلام
بولس سلامة ذالك الشاعر المسيحي الموالي الذي عشق أهل بيت محمد عليهم أفضل الصلاة و السلام حتى ظنوا أنه تشيّع فهو القائل :
لا تَقُل شيعةٌ هواةُ علٍّي *** إنَّ كلَّ منصفٍ شيعيا
هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ *** يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِيَّا
سِفرُ خيرُ الأنامِ مِن بعدِ طَـهَ *** مَا رَأَى الكونُ مِثلَهُ آَدميا
يا سماءُ اشهَدِي و يَا ارضُ قَرِّي *** واخشَعِي إنَني ذَكَرتُ عَليِّا
و بمناسبة عاشوراء الامام الحسين عليه السلام أقدم لكم هذه القصيدة
ناولــوني القرآن قــال حسـين : * لذويه » وجــدَّ فــي الـركعات
ِفرأى في الكتــاب سِفــرَ عزاء * ومشى قلبـه علــى الصفحــاتِ
ليس فــي القــارئين مثلُ حسين * عالمــاً بالجـواهــر الغاليـات
ِفهــو يدري خلف السطورا سطوراً * اًليــس كـلُ الاعجاز في الكلمات
ِللبيان العُلوي ، فـي اُنفس الاطهار ، * مسرى يفــوقُ مســرى اللغات
ِوهو وقفٌ على البصيرة ، فالابصار * ُتعشو ، فــي الانجــم الباهرات
ِيقذف البحـرُ للشواطـىء رمــلا * ًواللالــي تغوص فــي اللُّجـاتِ
والمصلُّـون فــي التـلاوة أشبـاه * وإنَّ الفــــروق بالنيّــــاتِ
فالمناجـاة شعلــةٌ مــن فـؤاد * صادق الــحس مُـرهف الخلجات
ِفإذا لم تكن سوى رجع قول * فهي لهـوُ الشفـاه بالتمتمات
ِإنما الساجد المُصلي حسـين * طاهرُ الذيل ، طيّب النفحات
ِفتقبّلْ جبريـلُ أثمارَ وحـي * أنت حُمّلتـهُ إلـى الكائناتِ
إذ تلقَّـاه جـدُّه وتـــلاه * مُعجزات ترنُّ في السجعاتِ
وأبوه مُدوّن الذكر ، اجـراه * ضياءً علـى سوادِ الدواةِ
فالحسين الفقيهُ نجلُ فقيــه * أرشد المؤمنين للصلـواتِ
أطلق السبط قلبه في صـلاة * فالاريج الزكي في النسماتِ
المناجاة ألسُنٌ مـن ضيـاء * ِنحو عرش العليِّ مرتفعاتِ
الامام الحسين عليه السلام يرى جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في المنام:
وهمت نعمــةُ القديـر سلاما * ًوسكــوناً للاجفــن القلقاتِ
ودعاهُ إلــى الرقــاد هدوء * ٌكهُـدوءِ الاسحـار في الربواتِ
وصحــا غبَّ ساعــة هاتفاً * «اختاهُ بنت العــواتك الفاطماتِ
إنني قــد رأيت جـدي واُمي * وأبي والشقيقُ فـــي الجناتِ
بَشّــروني أنـي إليهم سأغدو * مُشرقَ الوجه طائرَ الخطـواتِ»
فبكت والدمـوع في عين اُخت * نفثات البُركان فــي عبراتِ
صرختْ :ويلتاه ، قال : خلاك الشرُّ * فالـويل مــن نصيب العـتاةِ
الامام الحسين عليه السلام ياذن لاصحابه بالتفرق:
ودعا صحبَه فخفُّوا إليه * فغدا النسر في إطار البُزاةِ
قــال إنــي لقيت منكــم وفاءً * وثباتاً فــي الهول والنائــباتِ
حسبكــم ما لقيتــم مــن عناء * فدعوني فالقوم يبغــون ذاتـي
وخذوا عترتي ،وهيموا بجُنح الليل ، * فالليــل درعُــكم للنجــاةِ
إن تظلــوا معــي فــإن أديم * الارض هذا يغصُ بالامــواتِ
جواب الانصار للحسين عليه السلام
هتفــوا يــا حسين لسنا لئاماً * فَنخلّيــك مُفــرداً في الفــلاةِ
فتقــول الاجيـال ُ ويلٌ لصحب * خلَّفوا شيخهم أسيــر الطغــاةِ
فَنكونُ الاقــذارَ في صفحةِ التـأ * ريخ والعارَ فــي حـديثِ الرُواةِ
أو سُباباً علــى لسـان عجـوز * أو لسان القصّاص فــي السهراتِ
يتوارى أبناؤنــا فــي الزوايا * من أليـم الهــجاء واللعنــاتِ
ستـرانا غــداً نشـرّفُ حَــدَّ * السيفِ حتــى يَذوبَ في الهبواتِ
يشتكــي مـن سواعد صاعقات * وزنــود سخيــّةِ الضربـاتِ
إن عطشنا فليـس تَعطـشُ أسياف * ٌتعبُّ السخين فــي المهجــاتِ
لا ترانا نرمي البواتــر حتــى * لا نُبقّي منها ســوى القبضـاتِ
ليتنا يا حسين نسقــط صرعـى * ثم تحيا الجسوم فــي حيـواتِ
وسنُفديك مــرةً بعـد اُخـرى * ونُضحّي دمـــاءنا مــرّاتِ
* * *
أصبحوا هانئين كالقوم في عرس * سكــوت مُعــطّل الزغرداتِ
إن درع الايمان بالحــق درعٌ * نسجتــه أصــابعُ المُعجزات
يُرجع السيف خائبـــاً ، ويردُ * الرمـح ، فالنصلُ هازىء بالقناةِ
مثلما يطعــن الهــواء غبي * ٌّفيجــيب الاثيــرُ بالبسمـاتِ
يغلب المــوتَ هـازئاً بحياة * لا يراها إلاّ عمــيق سُبــاتِ
فاللبيبُ اللبيبُ فيها يجـوبُ العمر * في زحمة مــن التـرّهــاتِ
ويعيش الفتـى غــريقـاً بجهل * فإذا شاخ عــاش بالـذكريـاتِ
ألمٌ فــي شبابـه ، فمـتى ولّى * فدمعُ الحرمــان فــي اللفتاتِ
إن ما يكســب الشـهيدُ مضاءً * أمل كالجنائـــن الضـاحكاتِ
فهو يطوي تحـت الاخامص دُنيا * لينــال العُلــى بدهر آتِ
..................................................
فالحسين عليه السلام لم يكن شيعيا فقط بل هو ذلك الانسان العظيم الذي علمنا كيف الدم ينتصر على السيف
فالسلام عليك يا سيدي و يا مولاي يا ابا عبدالله . عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت و و بقي الليل و النهار . السلام على الحسين و على علي ابن الحسين و و على أولاد الحسين و على أصحاب الحسين و لعن الله أمة قتلتك و لعن الله أمة ظلمتك و لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به يا مولاي يا أبا عبدالله
عظّم الله لكم الاجر بذكرى أستشهاد أبي عبدالله الحسين