ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| |
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: عظم الله اجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد الإمام السجاد " عليه السلام" الجمعة ديسمبر 31, 2010 2:19 pm | |
|
كان الإمام يتمتع بشعبية هائلة، فقد تحدث الناس ـ باعجاب ـ عن علمه وفقهه وعبادته، وعجبت الأندية بالتحدث عن صبره، و سائر ملكاته، وقد احتل قلوب الناس وعواطفهم، فكان السعيد من يحظى برؤيته، والسعيد من يتشرف بمقابلته والاستماع إلى حديثه، وقد شق ذلك على الأمويين، وأقضّ مضاجعهم وكان م...ن أعظم الحاقدين عليه الوليد بن عبدالملك، فقد روى الزهري أنه قال: « لا راحة لي، وعلي بن الحسين موجود في دار الدنيا» واجمع رأي هذا الخبيث الدنس على اغتيال الإمام حينما آل إليه الملك والسلطان، فبعث سما قاتلا إلى عامله على يثرب، وأمره أن يدسه للإمام ونفذ عامله ذلك، وقد تفاعل السم في بدن الإمام، فأخذ يعاني أشد الآلام وأقساها، وبقي حفنة من الأيام على فراش المرض يبث شكواه إلى الله تعالى، ويدعو لنفسه بالمغفرة والرضوان، وقد تزاحم الناس على عيادته، وهو سلام الله عليه يحمد الله ويثني عليه أحسن الثناء على ما رزقه من الشهادة على يد شر البرية. وثقل حال الإمام، واشتد به المرض، وأخذ يعاني آلاما مرهقة، فقد تفاعل السم مع جميع أجزاء بدنه، وأخبر الإمام أهله أنه في غلس الليل البهيم سوف ينتقل إلى الفردوس الأعلى، وأغمي عليه ثلاث مرات: فلما أفاق قرأ سورة (الفاتحة) وسورة (إنا فتحنا) ثم قال (ع): (الحمدلله الذي صدقنا وعده، وأورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين) وارتفعت روحه العظيمة إلى خالقها كما ترتفع أرواح الأنبياء والمرسلين، تحفها باجلال واكبار ملائكة الله،والطاف الله وتحياته. لقد سمت تلك الروح العظيمة إلى خالقها بعد أن أضاءت آفاق هذه الدنيا بعلومها وعبادتها وتجردها من كل نزعة من نزعات الهوى، وكان ذلك في الخامس والعشرين من محرم الحرام لعام 95 هجرية.
| |
|
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| |
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: عظم الله اجورنا وأجوركم بذكرى أستشهاد الإمام السجاد " عليه السلام" الجمعة ديسمبر 31, 2010 2:23 pm | |
| جانب من سيرة الإمام السجاد " عليه السلام"
كان الامام علي بن الحسين (ع) ابن اثنتي وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء وقتل الحسين (ع) إلاّ أنه نجا من القتل بعناية اللهتعالى حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الامامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين (ع) في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الاسلام الحنيف. امتاز الامام علي بن الحسين (ع) بقوة الشخصية وبعد النظرفضلاً عن العلم والتقوى حتى عرف بزين العابدين. وقد سعى لتكريس حياته كلها لإبرازخصائص الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأموي الذي كان يشكل الخطر الأكبر على الاسلام. استخدم الإمام زين العابدين (ع) الدعاء كوسيلةتربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع وقد جمعت تلكالأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية، كما كان يعقد الحلقات الدينيةوالفكرية في مسجد الرسول (ص) حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذهالمدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلادالإسلامية ولم يترك الإمام (ع) بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيثنجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره. فيقرعالأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر و الأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلاميةالمباركة. هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبدالملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام (ع) فسرعان ما تبرّمهذا الحاكم من حركة الإمام(ع) التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكريةالمتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام (ع) أثارتالاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام (ع) فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ له السم.. واستشهد (ع) في 25 محرم سنة 95 هـ ودفن في البقيع.
| |
|