الإمام محمد بن علي الباقر وهذه بعض من جوانب حياته
---------------------------------------------------------------------------------------
لقد ازدهرت الحياة الفكرية والعلمية في الإسلام بهذا الإمام العظيم الذي التقت فيه عناصر الشخصيّة من السبطين الحسن والحسين
((عليهما السلام))، وامتزجت به تلك الاصول الكريمة والاصلاب الشامخة، والارحام المطهَّرة، التي تفرّع منها.
فالأب : هو سيد الساجدين وزين العابدين وألمع سادات المسلمين.
والأم: هي السيدة الزكية الطاهرة فاطمة بنت الإمام الحسن سيد شباب أهل الجنة، وتكنى أم عبد الله وكانت من سيدات نساء بني هاشم، وكان الإمام زين العابدين ((عليه السلام)) يسميها الصديقة ويقول فيها الإمام أبو عبدالله الصادق((عليه السلام)): «كانت صديقة لم تدرك في آل الحسن مثلها» وحسبها سموّاً أنها بضعة من ريحانة رسول الله، وأنها نشأت في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، ففي حجرها الطاهر تربى الإمام الباقر ((عليه السلام)) .
المولود المبارك : وأشرقت الدنيا بمولد الإمام الزكي محمد الباقر الذي بشّر به النبي ((صلى الله عليه وآله)) قبل ولادته، وكان أهل البيت ((عليهم السلام)) ينتظرونه بفارغ الصبر لأنه من أئمة المسلمين الذين نص عليهم النبي ((صلى الله عليه وآله)) وجعلهم قادة لاُمته، وقرنهم بمحكم التنزيل وكانت ولادته في يثرب في اليوم الثالث من شهر صفر سنة ( 56 هـ ) وقيل سنة ( 57 هـ ) في غرة رجب يوم الجمعةوقد ولد قبل استشهاد جده الإمام الحسين ((عليه السلام)) بثلاث سنين وقيل بأربع سنين كما أدلى ((عليه السلام)) بذلك وقيل بسنتين وأشهر.
وقد أجريت له فور ولادته مراسيم الولادة كالاذان والاقامة في اُذنيه وحلق رأسه والتصدق بزنة شعره فضة على المساكين، والعَقِّ عنه بكبش والتصدّق به على الفقراء.
وكانت ولادته في عهد معاوية والبلاد الاسلامية تعج بالظلم، وتموج بالكوارث
والخطوب من ظلم معاوية وجور ولاته الذين نشروا الإرهاب وأشاعوا الظلم في البلاد.
تسميته : وسماه جده رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) بمحمد، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين، وكان ذلك من أعلام نبوته، وقد استشف ((صلى الله عليه وآله)) من وراء الغيب ما يقوم به سبطه من نشر العلم واذاعته بين الناس فبشّر به أمته، كما حمل له تحياته على يد الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الانصاري.
كنيته : « أبو جعفر » ولا كنية له غيرها .
-------------------------------------------------------------------------------------
أسمى آيات التبريك نرفعها لصاحب الأمر (عج) ولمراجعنا العظام في مشارق الأرض
ومغاربها