من مواقفه الإصلاحية هذه القصة ..
نهض ابن سعد عيشة الخميس لتسع خلون من المحرم ونادى في عسكره بالزحف نحو الحسين. وكان (عليه السلام) جالساً أمام بيته محتبياً بسيفه، وخفق برأسه فرأى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إنك صائر إلينا عن قريب.
وسمعت زينب أصوات الرجال، وقالت لأخيها: قد اقترب العدو منا.
فقال لأخيه العباس: اركب بنفسي أنت حتى تلقاهم واسألهم عما جاء بهم، وما الذي يريدون؟
فركب العباس في عشرين فارساً فيهم زهير وحبيب وسألهم عن ذلك قالوا: جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو ننازلكم الحرب.
فانصرف العباس (عليه السلام) يخبر الحسين بذلك ووقف أصحابه يعظون القوم فقال لهم حبيب بن مظاهر: أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه وقد قتلوا ذرية نبيه وعرته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المتهجدين بالأسحار الذاكرين الله كثيراً.
فقال له عزرة بن قيس: إنك لتزكي نفسك ما استطعت.
فقال زهير: يا عزرة إن الله قد زكاها وهداها، فاتق الله يا عزرة فإني لك من الناصحين.
أنشدك الله يا عزرة أن لا تكون ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية... الخ
نسألكم الدعاء