الشيخ الحجاري الرميثي مبدع فعال
عدد الرسائل : 61 العمر : 68 السٌّمعَة : 0 نقاط : 159 تاريخ التسجيل : 28/02/2009
| موضوع: الصعب في الناس أن يعرفوا الحسين في ثلاث, والشيخ الحجاري يكتب والناس يهاجموه بجهلهم الجمعة ديسمبر 21, 2012 5:44 am | |
| الصَعبُ في الناسِ أن يَعرفـُوا الحُسين فِي ثَلاثالحَجاري يَكْتُب والناس يُهاجمُوه بشِرارِها العَمَهبَيْنَ الواجِب والمُسْتَحَب وَالوَلاء 1ـ مَن هُوَ أجْدَرُ مِنَ الحُسين لِيَكُونَ تَجسِيداً لِلفداءِ 2ـ وَهَـل ثَمَة قلبٍ يَغشاهُ الحُزنَ والألَـمَ وَيَدخِلُ فِيهِ الإيمان بِدَمعَةٍ تُلاحِقُها التَوْبَة,, 3ـ أكثرُ النـاسَ عَـبيد الدُنـْيا يُحِيطُونَها فَساداً فـإذا مَحَصُوا بالبلاءِ تَذكَرُوا اللهَ لَحظَةً,, 4ـ لَمْ يَتَرَدَد الشِمْر اللَّعِين لَحظةً عَن قَتلِالحُسَينِ ابن فاطِمَة,, 5ـ لـَوْ وضَعتَ إيمان الخَلق كُلَهُ فِي كـفَةٍ لَرَجَحَت لَحظَة الحُر عَلى الإيمان,, 6ـ لَقـَد أصبَحَت كَربلاء جُرْحاً في قِلُوبِ المَلايين حِينَ أسْفرَت عَنْ مَصرَعِ الحُسين,, 7ـ خَطَّ الحُسَينُ عَلى إيمانِهِ مَصِيرَ الرُوح الإسلامِي بِقَتلِهِ لِيَظهَرَ بنُورهِ لِلعالَمِين,, 8ـ الحُسَينُ هُوَ الحَبْلُ المُتصِل بَينَ الأرضِ والسَماء فَإنْ قَطَعُوهُ الناس قَطَعُوا الدِين,, 9ـ لابُـد أنْ يُقَـلِدَ الإنسانُ الحُسَين بالصَـبرِ والجُرْأةِ والإقدام وعِلوِّ الرُوح والهمَّةِ والشَهامَةِ والشَجاعَةِ والإيمان, الحُسَينُ مُصباحَ الهُـدى, الحُسَينُ سَفينة النَجاة فَمَن رَكـبَ بِها نَجا, وَمَنْ تَخَلفَ عَنها غَـرق وَقالَ سلامُ اللهِ عَليه, أصْحابِي خَيرُ الأصْحاب؟؟ وَمِنْ هذِهِ الأحادِيث المُدْرَجَة نُبيْنُ مَّاجَرى في أدناه سَـألَ رَجُـلٌ مُسْتَهزِئـاً بالعَلامَـة الشيخ الحَـجاري الرُمَيثِي, وَكـانَ سُؤالَـهُ بِحِضُورِ الجالِسينَ بِمَوكِبٍ لِعـَزاءِ الحُسَـينِ قائِـلاً لَـهُ, شَيخُـنا مَتـى يَكُـون انطِلاقُكَ لِزيارَةِ الحُسَين سَيْراً على الأقدام؟؟ قالَ الحَجاري, يا رَجُل أنَتَ جاهِلٌ أمْ تَتَجاهَل, وَمَّا تَقْصُد بِقَوْلِكَ هـذا أَأنـتَ الضَائِف أَمْ المُسْتَضِيف لَنَّا,فَلَوْ أنَنِي كُنْتُ عارِفاً زيارَة الحُسَيْنِ هِيَّ مَنارَةٌ لِي مَعَ مَخالَفَتِي للـَّهِ وَعُصيانِي إلَيـه لَمَا انطَلَقتُ إلى الحُسَينِ زاحِـفاً على يَدِي بَدَلاً مِنْ قَدَمِي لاّ كَمَّن كانَ مِثلُكَ مُسْلِماً زائِراً لِلحُسَين وَأنتَ لا تَعرفُ شِبْراً مِنْ حَقِهِ كَما يُرْوى عَنْهُ سَلامُ اللهِ عَلِيه (إنَهُ مَنْ زارَ الحُسَينْ عارِفاً بِحَقِهِ كَمَّنْ زارَ اللهْ فِي عَرْشِهْ) قالَ الرَجِلُ: إذاً أنَـتَ لَسْـتُ بشَيخٍ عَـمَّا يُقال عَـنْكَ الناسْ, كَـوْنُكَ لا تَعْرِفْ الحُسَيْنْ ابْـنُ مَنْ هُـوَ كَمَّا نَعْرِفَهُ نَحْنُ الدائِبُونَ لِزيارَتِهِ وَالقائِمُونَ لِعَزائِه قالَ الحَجاري: هـذا جَهْرٌ ما تَقـُولَهُ بِلِسانِكَ دُونَ عَمَلٍ ما تَدخِلَهُ فِي باطِـنِ إيمانِكَ باللهِ وَكانَ سَهْلٌ عَلَيْكَ لَفْظ اسْـم الحُسَينْ وَتدَعِي إنَـهُ جَـدُكَ أقـرَبَ نَسْلاً لَكَ قاصِداً زِيارَتَهُ سَـيْراً عَلى الأقدام, فأينَ هِيَّ عَلاماتُ الهُدَى الَتِي اتَبَعتَهُ فِيهْ لِتَكُونَ حُسَيْناً (فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ) وكَذلِكَ أيـنَ هُـوَ سِِيماءُ الحَـق بِـوَجْهِكَ الذِي اتَبَعْتـَهُ بِجَـدُكَ الحُسَينْ, ألَيَسَ هُوَ الإمامُ الحَقْ الظاهِر برُؤْيَةِ اللهِ لِلعالَمِينْ لِتَكُونَ فِيهِ مَعَ المُتَقِينَ (أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) كَذلِكَ أينَ هِيَّ النَجْـوى التِي أبْحَـرْتَ بِها فِـي سَفينَـةِ الحُسَين حِـينَ دَعاكَ لِتَنجُوَّ بِها وتَكُونَ مَعَ الصالِحِين أمْ تَقُول كَمَّا قالَ رَبُّكَ لِلذِي قالَ (أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَـوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُـنْ مِـنَ الصَّالِحِينَ) وَالدَليلُ: فأنَا عَلامَةٌ أجْـدَرُ مِنكَ بمَعرِفَةِ الأنبياءِ والأوْصِياءِ قُرآناً لا بِقـدرِ مَّا أعرِفُ الحُسَين جَهْلاً مِثلُكَ ما تَعرِفَهُ فِي ثَلاثَـةٍ عَمَّا صَرَحََ عَنهُ رَسُولَ اللهِ تَعالى بِقَدَرِ ماأعرفُ الأنبياءَ فِي كِتابِ اللهِ وَهُوَ عَلَيَّ سَهْلٌ مِنْ مَعرِفَةِ الحُسَينِ الذِي لا يَعرِفَُ قَـدرُهُ إلاّ اللهَ تَعالى,, وَكانَ مِنَ الصَعب أنْ أعرِفَهُ كَمَّا أنارَ الله بِحَقِّهِ ظاهِراً وأخْفى اللهُ عَنهُ بِكَثيرٍ فَلا يَعرِفَهُ إلاّ المُتَقِينَ كَمَّا يَعرِفَهُم اللـَّه والمُؤمِنُونَ, وَقالَ (يَـوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْـدًا * وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّـمَ وِرْدًا * لاَ يَمْلِكُـونَ الشَّفَاعَـةَ إِلَّـا مَـنِ اتَّخَـذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا) هـذهِ الآياتُ تُشـيرُ فَضْلاً لَنا لاّ كَي نَعرَفُ الحُسَين أنَا وَأنتَ باسْمِ أُمِهِ وأبيهِ فَقط بِهذِهِ السِهُولَةِ التِي لا أقِفُ عِـندَ حَدِّها لِزيارَتِهِ كَمَّا أقِـفُ على أسْـرارِ القـُرآنِ الكَريـم, وَكانَ سَهْلاً بِـيَدي أهـْوَنُ عَلَيَّ أنْ أصِفَ مَراسِيمُ زيارَتِي لِلحُسَين عارِفاً بِحَقِهِ دُونَ أنْ أعـرفَ الله بِـهِ, فأنَّا الدائِبُ بِتَفسِير أسْرارِ القـُرآن وَمُعجَزِهِ وَمُحْكَمِهِ وَصافِـهِ وَعِلُومَهِ فَضْـلاً عَن المُتَشابَه مِنْ آياتِهِ التِي لا يَقِفُ ولا يَحسِنُ قَدْرُها مِن عُلَماءِ التَفسِير والاجْتِهادِ غَيْرِي مِنْ الأحياءِ غَيْرُ الأمْوات, فَكَتبتُ ما يَحسِنُ قَدراً لِلقرآن (1040) مَوضُوعاً مِنْ عِلُومِهِ فَضْلاً عَن تَفسِيرِهِ بِثلاثِينَ مُجَلَداً,, كَمَّا إنَني قِمتُ برَسْمِ القـُرآن وجَهَدتُ بِطباعَتِهِ أكـْثرُ مِـنْ سَنتَيـنِ لِمَذهَبِنا الذِي لَمْ يُوجَد فِيهِ قُرآناً نَتَشَرفُ أو يَتَشَرَفُ بِهِ المَذهَب برَسْمِهِ وَطباعَتِه مِنذُ (800) عامٍ وَلِحَدِ الآن أسْـوَةً بالوَهابِيَةِ الذِيـنَ قامُـوا بِرَسْمِ القـُرآن الكَريم واتَخَذوا مِنهُ مُؤسَسَةً لِمَـلِك فَهَد لِطباعَتِهِ يُـوَزع مَجانـاً وَهُوَ الآنُ بَـيْنَ أيديَكُم, فمُلِئَتْ مِنـهُ الحَوْزاتِ الدِينِيَـة, والعَتباتِ الحُسَينِيَةِ المُقدَسَة والمَساجِدِ والبِيُوتِ والمَحَلات,, ثانِياًـ فالْسُؤالُ مُوَجَهٌ لَكَ أيُها السائِل لِيَعرِفَهُ الغَيْر مِنْ أتباعِكَ بِجَوابِنَا هذا ألَيْسَ نَحنُ الدائِبُونَ لإصْلاحِ الآخرينَ مِنَ المَذاهِبِ كَونِنَّا نَحمِلُ لُواءَ أهْـل البَيت عَليهِم السَلام,, فَكيْفَ عَرَفـْتَ الحُسَينُ زائِـراً بِحَقِـهِ وَجَعَلتَهُ حَلاوَةً بِلِسانِكَ وَعُلَماءَ الإجتِهاد لا يَعرفـُونَ القـُرآنَ بِكُنـْهِهِ الذِي هُـوَ سَهـْلٌ بِـيَدِ الحَجاري الذِي لاَ يَعرفُ أنْ يَحسُنَ قَدراً لِلحُسَين بِكُنهِهِ كَمَّا يَحسِنُ أسْرارَ القُرآن بِمُعجَزِه؟؟ عَليـنا أنْ نَفهَـمَ الحُسَينُ أولاً قَبْلَ أنْ نَفهَمَهُ جِسْماً مُقَطَعاً بالسِيُوفِ لِنَبْكِي عَلَيه, الحُسَينُ لَيسَ عَبْـرَةٌ فِي العَيـنِ كَمَّا تَرى وَإنَمَّا عِبْرَةٌ لِلمُتَقِينَ الذِينَ عَرفُوهُ باللـَّهِ عَـزَّ وَجَل,, ثالِثاًـ ما بَالـُنا تَركْنا كُلَّ شَيءٍ للأجِْلِ مَنْ تَرَكْنَّا الواجِبات وَتمَسَّكْنا بالبُكاءِ واللَّطُمِ والتَطْبير طِوالَ العُمْر قَبْلُ أنْ لاَّ نَكُونَ عابِدِين مُخْلِصِينَ لِلدِين,, لا يا عَزيزي: المَسألَةُ لَيسَ هكَذا أبَداً, مَعرِفَة العَزاءِ عَلى الحُسَينِ شَيء وَمَعرِفَـة العِبادَةُ شَيءٌ آخَـر,, لابُـدَ أنْ تَكُـونَ عابِـداً لِلَّهِ وَمُـوالاً لِلحُسَـينِ بِنفسِ الوَقت, وَإلاَّ تَكُون المَسْألَة فِيها سِخريَةٌ لِلديـنِ إذا كانَت مِنْ جانِبٍ واحِدٍ, لاّ المَسْألَةُ لَيْسَ هكَذا ما تَراها اختِياريَة لِتَختار جانِباً لِنفسِك تَحِبُهُ وَتَترُك الآخَر كَوْنَهُ ثَقيلٌ عَلَيْك,, فأنتَ جَنابَك تَعرِف عَقِيدَة الحُسَين خالِصَةٌ كانَت لِلَّهِ بَلاَّ رَيْب فَلِمَّا لا تَكُونَ أنتَ عابِدِاً مِثْلَهُ خالِصاً لِلَّهِ وَإلاَّ النَتِيجَة تَتبَعُ أخَسِّ المُقَدَماتْ بِهذا الثَواب الذِي لاَ جَزِيلَ لَهُ,, إذاً تَعالُوا مَعِي إلى المَنابِر الحُسَينِيَةِ ما تَجِد فِيها هُـنَا وَهُناكْ أحَدٌ يُرَدِد قَوْلاً وَيَعِيدَهُ بِمَجلِسٍ آخَـر, وَإلاَّ مَتـْنِ المِنبَر مَا تَجِـد فِيهِ مَا هُـوَ إلاَّ قَوْلُ الشاعِر وَالمَدِحِ وَالرِثاء بِسَطرَينِ أوْ أكْثـَر عَلى الهَوامِشْ لِيُثِيرَ بِها الخُطباء مَشاعِرَ الناسِ بالبُكاء,, هذهِ أمامَكَ الآن أكْثَر مِنْ مِئَة ألْف مَجْلِس حُسَيْنِي مُكْتَظَة بالناس, انْظِرُوا كَمْ مِنْ هذِهِ المَجالِس لِلتَعلِيمِ والتَفسِير والعَقِيدَة لِماذا هذِهِ الحالَة المُزْرِيَة في مَجالِسِنَا الحُسَينِيَة, طَبْعاً أنَّا أتكَلَم مَعَكُم عَن الحالَةِ العامَة وَفِي كَلامِي اسْتِثناءاتٌ هُناكَ مَنْ تَجِد القَليلُ مِنْ خُطباءِنَّا يَبـْدَأ بِسِيرَةِ التَعليمِ والعَقِيدَة والتَفسِير عَلى الهَوامِشِ لاِّ عَلى التَبْيِّينْ,, رابِعاً: لَيْسَ المَسألَةُ فِيها هكَذا هـذا لاّ يَكْفِي, لاَبُد أنْ تَكُونَ مُحِيطاً بجَمِيعِ أفْكارِ الحُسَين حَتى تَقـِف عَلى النَظائِـر وَتَعرِضُها عَلى نَفْسِكْ هَـلْ تَقبَلـُها لِتَكُونَ قادِراً لِمُرضاةِ اللهِ أمْ لاَّ,, كَذلِكَ هذِهِ المَسْألَةُ لَها أشْباه وَنَظائِر فِي جَوانِبِ أُخْرى,, لاَبُـدَ أنْ تَكُونَ مُتَكَلِماً بالمَلْحَمَةِ الحُسَينِيَةْ قَبْـلُ أنْ تَجْعَـلَ القامَةَ عَلى رَأسِكَ هَـلْ تَكُونَ قادِراً أمْ لاَ تَكُونَ بِرَدْعِ الأعـداء لِتُظْهِرَ لَهُم إمامَة الحُسَينْ المَعصُوم بالإقناع,, فَلابُدَ لِلمُوالِِي أنْ يَكُونَ مُؤْمِناً باللـَّهِ أوَلاً, ثـُمَ بِكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ قَبْلَ أنْ يَكُونَ عارِفاً بِعَزائِهِ لِلحُسَين,, انْظِرُوا إلى الحُسَين ابنُ عَلي كانَ مُكَمِلاً لِلدِين وَلِلمَذهَبْ أمْ جاءَ لِلرياسَة أسْألَكُم باللـَّهِ: لِلأجْلِ مَنْ كانَ الحُسَـينُ يُقاتِـل حَتَى قـُتِل, لأجْـلِ المُسْتَحَب والبُكاءُ عَليه, أمْ جاءَ لإثباتِ الواجِب لِدِينِ جَدِهِ مُحَمَد,, فَعَلَى هـذا يُمْكِنَهُ المُوالِي أوْ لاَ يُمْكِنَهُ أنْ يَنْصُبَ عَزاءاً لِلحُسَين, فَكََيْفَ يَعرُض عَزائَهُ عَلى دِينِ مُحَمدٍ هَلْ يَقبَلَهُ أوْ لاَّ يَقبَلَهُ إذا مَا لَـمْ يَكُن مُؤْمِناً عابِداً مُخْلِصاً مُطَبِقاً لِواجِباتِ الله قَبْلُ مُسْتَحاباتِه,, هـذِهِ المُسْتَحَباتُ يَعرِفُها الكُل, هَلْ هِيَّ فِي النَوافِل, لاَّ بالْتَأكِيد هـذِهِ فِي الحَواشِي إذا ما لَمْ يَتَقَدَمَها الواجِب الفَرضِي كَمَّا أكَدَها الله وَقالَ (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا) خامِساً: وَكُلُ مَا وَرَدَكُم مِنَّا نُريدُ مِنكُم تَمْسِكُوا وَتَتَماسَكُوا شَعائِـر الحُسَين لأنَها مِنْ شَعائِـر اللـَّه المُهِمَة التِي نَخشَى نَحنُ الحُسَيْنِيُون أنْ لاَّ يَسْبِقـَنا أحَـدٌ غَـيرُنا مِـنَ المُعادِينَ لِلإسْلام وَلأوْلِياءِ اللـَّه إلَيْـها ويُسِيء لِحَقِيقَتِها ويُظْهِرُها بصُورَةٍ مُختَلَفةٍ ومُشِينَةٍ وَيَسْتَغِلُ بَعـض الطُرَهات التِي تَحـْدِثُ فِيها لِيَقلِبَ الحَقِيقَة ويُشَوِّهَها,, كَمَا إنَـهُ لابُـدَ مَعَ البُـكَاءِ واللَّطْـمِ والتَطْـبير عَقِـيدَةً لاسْتِثمارِ هـذِهِ الثـَورَةُ الحُسَينِيَة لِنَجْعَل مِنها طاعَة الإمام المَعصُوم بَعدَ مَعرِفَتِهِ بِعَزائِه, وَالقَصْدُ لِزيارَتِـهِ عارِفِينَ بِحَقِهِ قبـْلُ البُكاءِ عَليـهِ, عَسى أنْ تَعرِفـُهُ أنفـُسَنا لِتـُكَلِمَ إيمانُنا لِنُرضِيَّ اللـَّه هَـلْ إنَها مُسْتَوحاةٌ مِنْ فِكْـرِ الحُسَين كَمَّا عَرَفهُ الحـرُ ابنُ يَزيـد الرِياحِي وَكانَ قائِداً بِصِفُوفِ المَيْدانِ الأمَوِّي لِيَنال الجائِزَةَ مِن ابنِ زياد اللَّعِين حِينَ حاصَرَ الحُسَين وَجَعجَعَ بِقلُوبِ بَناتِ مُحَمَدٍ الرُعب؟ فَلَمَّا اشْتَدَ القِتالِ مِنْ يَوْمِ عاشُوراء تَذكَرَ الحُسَين قَوْل جَدِهِ رَسُولَ الله فِيه (الحُسَينُ مُصباحَ الهُدى) فالحُسَيْنُ رُوحِي فِـداه: عَـرَفَ في تِـلْكَ اللَّحظَة الحَرِجَة مِنْ يَـوْمِ عاشُوراء كَيْـفَ يَهْتَـدِي بِـها الإنسانُ دُونَ أنْ يَبْعَـثَ لَـهُ رَسُولاً أوْ يُنادِيه لِيَهْتَدِي بِهُداه إلى اللهِ فتَقَدَمَ الحُسَينُ بِأبِي وَأُمِي خَطَواتٌ وَوَقَفَ مَابَيْنَ الصَفَيْنِ وَقال وَإلَيْكُم صَوْت الحُسَين عَلى لِسان حال القارِئ افتَح رابط هذا الفيديُو https://www.youtube.com/watch?v=Rgzs4fBiiC4&feature=youtu.be(أمَّـا مِـنْ مُعِينٍ يُعِنـُنَا, أمّا مِنْ ناصِرٍ يَنصِرُنّا, أمّا مِن ذابٍ يَذبُ عَن بناتِ رَسُولِ الله مُحَمَد, سُبْحانَ الله وإذا بهذا لصَوْت الشَجِي قَد انطلَق بذَبْذَباتِه فَوَقَعَ فِي مَسامِعِ الحُر ابـن يَزيـد الرياحِي فأحتَلَ بِـهِ قَلبَه, وإذا بِـهِ يَرتَعِد ويَرتَجِف مِـن قَـرْنٍ إلى قَـدَمٍ, فالتَفَتَ إليـهِ المُهاجِر وَكانَ قائِـداً مِثلَـهُ فـي مُعَسكرِ ابنُ سَعد, قالَ مَه يا أبا يَزيد أراكَ تَرتَعِد جُبْناً, قالَ الحُر ثَكَلَكَ أُمُك أنّـا لا أرتَعِد جُبْناً,, أوَ مَّا تَسْمَع عزيزَ الزَهراء يَستَغِيث, أجاهِلٌ أنـتَ, أمْ تَتجاهَل, هذا الحُسَينُ ابنُ عَلي, هذا ابـنُ بِنت نبيُنا مُحمَد وَيلَكَ أرى النارَ وَمَن يُعَذب بِها, وَأرى الجَنةَ وَمَن يُنَعَمُ بِها؟؟ ثمَ أمَتْ نفسَهُ وانَْطلقَ إلى عُمر ابن سَعد وقالَ أنتَ مُقاتِل, قالَ وَقعَ القِتال وَقتَلْنا مِن أصْحابِ الحُسَين في الحَمْلَةِ الأولى خمْسُونَ رجُلاً فكَيفَ لِي أنْ لا أُقاتِل ابـنُ فاطِمَة,, فاعـرَضَ عـَنهُ الحُـر فصاحَ لإبنـهِ بُنَي انطَلِـق مِـن وَرائِي ثمَ سارا إلى مَعسْكرِ الحُسَين, فالْتَفتَ المُهاجر إلى عُمْر ابن سَعَـد وقالَ عَجبْتُ مِـن هـذا الرَجِلُ قَـد تَبايَّن وَضَْعهُ تارةً يَـرثِي وَضْـع الحُسَين مُتأثِراً عَليه وَمُتألِـم, وتارةً يَنطلِق يُقاتِلَـهُ, ثـُمَ يَقِـف الحُـر أمامَ الحُسَـين ويَرفَع طرفَهُ نَحوَّ السماء (يُنادي:: أللَّهُم إنِّي أرْعَبتُ قلـُوبَ وَأولاد نَبِيك وبنات رسُولِك وقد أتَيتُكَ تائِب نادِم لا تُخَيبنِي يا رَحمن) ثمَ يَبكِي ويَنطِلق خُطوةً بَعدَ أخرى قالَ سِيدِي أبِا عَبد الله هَل مِن تَوْبَةٍ, قالَ الحُسينُ أرفَع رَأسُك واكْشِف عَـن لِثامِك: قالَ سَيدي, أنّـا مَحجُوبٌ بجَرائِمِي, أنّـا الـذِي جَعجَعتُ بِكَ الطريق وَأرعبْتُ قلوبَ بنات أمِيرَ المُؤمِنِين, عَرَفَـهُ الحُسين قالَ إنْ تُبْتَ تابَ اللهُ عَليْك,ها كَذا إلى أنْ آواهُ الحُسَينُ وَضَمَهُ إلى صَدرهِ الشَريف وسَلَمَ على أصْحابِهِ: ثمَ قالَ الحُر سِيدي أريدُ أنْ أصِل إلى جِوار خِيمِ بناتِ أمير المُؤمِنين حَتى أسْتَوْهِبهُنَ أريدُ أنْ أُقاتِـل حَتى أُقـْتَل لأنِي صاحِب ذنِبٍ مَعَ العِيال بعـدَ ترْويعِي لَهُـم,, قالَ الحُسَين بُنَّـي عَلي انطَلِق معَهُ إلى المُخَيم, لكنَ الحُـر جاءَ والدِمُوع مُتحادِرَة على خَدَيـه, فأوْصَفهُ الشاعِر بِدِمُوعِعِهِ تُلاحِقُها التَوبَة وقال,, https://www.youtube.com/watch?v=s5xAtr2-1bc&feature=youtu.beتَعَنَه للخِيَم بَس تِدمَع العَين ,,,,,,,, ينادِي يَزينَب يَخـت الحِسِين تايب ترانِي جيت هَـل حِين ,,,,,,, أو ما جِنت أظن الكَوم ناوين لجَتلِ الحِسين وَهَلَه الطيْبين وصاحَت يَحر إبهل المِيادين ,,,,,, وحَيِّــد أخَـي ولا لَــه مِــعِين لا لَه مِعِين بَس العِليل ويَ النِساوين أنا منِين أجيب المُرتَضى مِنين,,,,,, عَن كربَلَة يَبويَه غِبت وين هـذا هُـوَ الحرُ ابـن يَزيـد الرياحِي انقَلَبَ إلى الإيمان بِلْحظَةٍ واحِدةٍ حِـينَ سَمَعَ الحُسَين يَسْتَغِيث, فشاهَدَ بِعَينِهِ النارَ وَمَنْ يُعَـذب بِها, ورَأى الجَنَة وَمَنْ يُنَعَم بِها فتَرَكَ قَوْمَهُ الذِينَ يَكْمِنُ عَدَدَهُم (70) ألْف فارسٍ, وَبِسِتَةِ فِـرَقٍ, والْتَحَقَ مَعَ أصْحابِ الحُسَين الذِيـن يَكْمِـنُ عَدَدهُـم إثنَى وسَبعُونَ فارساً بِمَّا يُعادِلُ الفارس بألفٍ مِنَ الأعداءِ,, وآخِـرُ دَعوانا وَفي الخِتام لِتَعلَمُوا أنَ الحُسَين عَليه السَلام, ما تَـرَكَ لَكُم اسْتِشهادَهُ لِتَمْلأ مِنهُ البِطـُونَ أكُـلاً ناعِماً, أحَدَكُم يَأكُـل طَشْتاً مِـنْ ثَوابِـهِ ويُخْرِج مِنْ دُبْـرِهِ طَشْتاً فِي الخَلاء, وَإنْ كانَ كَذلِك فَهُوَ ثوابٌ مِن بَرَكاتِ الحُسَيْن التِي مَنَّ اللهُ بِها عَليه وَلكِن هَل اتَعَظتُم يَوْماَ مِنْ المَنابِر الصارخَة بأصْواتِ الحُسَين عَلى مَدى أعمارِكُم كَمَّا أتَعَظَ الحُـر ابـن يَزيـد الرياحِي مِن الحُسَين بِلَحظَةٍ واحِدَةٍ وَهُو بِصِفُوفِ المِيدان؟؟ وَلِلبَيِّنَةِ القِياسُ بالمِقياس أنَّـا عايَشتُ قَـَوماً أربَعُونَ عاماً مِثلَكُم فَلَمْ أرى مِنْ جَهلِهِم يَتَغَير نَحوَّ الإبْصار؟؟ نَسألُ اللهَ تَعالى: أنْ تَصِيبنا شَفاعَـة الحُسَـين بِحَـقِّ مُحَمَـدٍ وآلِـهِ الطَيِّبِينَ الطاهِرين, والسَلامُ عَلَيْكُم وَرَحمَة الله وبَرَكاتُه, وَلَكُم الأجْـر والثَواب؟؟ | |
|