بسم الله الرحمن الرحيم
قصة بما معناه انه :
كان هناك رجل على زمان احد الائمة عليهم االسلام جاء الى الامام وقال له معاتبا لماذا لا تقومون بحرب ضد الدولة الظالمة طالما ان الحق معكم وشيعتكم كثر !!!!
فقال له الامام عليه السلام : ارم نفسك في التنور او النار,,فخاف الرجل ولم يفعل واستغرب طلب الامام عليه السلام ولكن جاء رجل من اصحاب الامام المخلصين جدا فقال له الامام ,,
ارم نفسك بالنار ففعل دون ان يناقش ولا يبدي اي امتعاض,,,فدخل وهو يسبح الله وما اصابه اذة
فقال الامام عليه السلام لذلك الرجل , كم رجل منهم مثل هذا ؟
يعني بما معنى قول الامام القائلون كثر ولكن كم هم عددهم الذين مثل هذا الرجل المخلص ؟
لو تفكرنا قليلا في هذه القصة :*
* نجد ان هناك فرق بين الموالون والمحبون وبين الشيعة ,, الموالون كثر ولكن الشيعة الحقيقيون قليل وذلك يحتاج لمدد منهم عليهم السلام ,,
ولذلك لا نستغرب عندما نعلم ان عدد الانصار او القادة ,, 313 فقط رغم كثرة الشيعة !!!!
* ثانيا ,,علينا ان نرى كيف الامام اشار بهذه اللفته بحاجته لمثل هؤلاء الاشخاص لينصره على الظالم ,, الا ترى اخي المؤمن ان حتى الامام المهديعجل الله فرجه الشريف يحتاج لمثل هذه القوة والاخلاص؟
* ثالثا ,, الا تستغرب من رمي انسان نفسه بالنار من دون اي مناقشة حتى !!!!! من دون جدال او حتى سؤال الامام ,,عليه السلام
ثقة مطلقة تااااامة ,, نحتاجها حقا
انه يعلم ان امر الامام هو امر الله تعالى ,, يعلم ان الامام لن يتركه او يخذله ,, يعلم ان طاعته للامام افضل من اي شيء اخر ,, حتى لو اضطر للعذاب بالنار !!!!!!
ياترى هل مثل هؤلاء يخاف النار الاخرة ؟ ام ان اجتنابه للذنب يكون من حبه واخلاصه ,,
مثل هؤلاء اخي الكريم ,, النار لا تعني لهم العذاب الحقيقي ! وانما البعد عن ائمتنا عليهم السلام هو العذاب الحقيقي ,,
* لوخير هذا الرجل بين التعذيب في النار ويرضى عنه الامام عليه السلام لما ابى لالم النار ,,
يعني حتى بلاخرة ,, رضا الامام عنده اعظم من الجنة حتما ,,,
* زمننا القابض على دينه كالقابض على الجمر ,, ونحس احيانا بألم الجمرة عندما نواجه حال الدنيا اليوم ,,
لا تجعل فقط طموحك على قبض الجمرة وانما وسع طموحك انه حتى لو كان قبضك على طاعة امامك وربك قد تهلكك بنار جنهم فلا تتركها لانها اعظم من ان تترك ,, فكيف وهي تنجيك منها ؟؟
هذا طريقنا لنصرة الامام ,, عجل الله فرجه
ان نكون اشخاصا كذلك الرجل المخلص ,,
الامام لا يحتاج لانانس مشككين فيهم ,,
لا يحتاج الى ضعاف النفوس والعقائد الذين يتأثرون بكل موجة
جنتنا الحقيقية رضاهم روحي فداهم ,,
وعذابنا البعد عنهم لا نار جنهم ,,
موفقين لكل خير
نسالكم الدعاء