ذكرت مجموعة من الأحاديث الشريفة ، أنّ بداية ظهوره ( عليه السلام ) ، يكون في المدينة المنوّرة ، و إعلان حركته ، يكون في مكّة المكرّمة ، و في المسجد الحرام ، حيث يُعلن حركته ، و يدعو إليها في خطبة موجزة ذات دلالات مهمّة ، و هي مروية عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) ، ضمن حديث طويل عن ظهور سليله المهدي ( عليه السلام ) .
يقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : « فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته » ، يقول :
( أُذكركم الله أيّها الناس ، مقامكم بين يدي ربّكم ، فقد اتخذ الحجّة ، و بعث الأنبياء ، و أنزل الكتاب ، و أمركم أن لا تشركوا به شيئاً ، و أن تحافظوا على طاعته و طاعة رسوله ، و أن تُحيوا ما أحيى القرآن ، و تُميتوا ما أمات ، و تكونوا أعواناً على الهدى ، وَ وَزراً على التقوى ، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها و زوالها ، و آذنت بالوداع ، فإنّي أدعوكم إلى الله ، و إلى رسوله ، و العمل بكتابه ، و إماتة الباطل ، و إحياء سنته ) .