نوح الجن على الإمام الحسين بن علي عليه السلام
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدْ وَاللَّعْنْ الدَّائِمَ عَلَى ظَالِمِيْهِمْ مِنْ الأَوَلِيْنَ وَالآخِرِيْنَ إلى قِيْامِ يَوْمَ الدِّيْن .
السَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ ، وَعَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَى أَوْلادِ الْحُسَيْنِ ، وَعَلَى أَصْحابِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلام .
اللَّهُمَّ اِلْعَنْ أَوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَآخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللَّهُمَّ اِلْعَنِ الْعِصَابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَشايَعَتْ وَتَابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ . اللَّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَمِيْعاً .
السَّلامُ عَلَيْكَمْ وَرَحْمَةَ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ .
نوح الجن على الحسين بن علي عليهما السلام
قال ابن نما في مثير الأحزان: ناحت عليه الجن ، وذكر صاحب الذخيرة عن عكرمة أنه سمع ليلة قتله منادياً يسمعونه ولا يرون شخصه:
أيها القاتلون جهلاً حسيناً ...أبشروا بالعذاب والتنكيل
كل أهل السماء يدعوا عليكم ... من نبيٍّ وملاك وقتيل
قد لعنتهم على لسان بن داود ... وموسى وصاحب الإنجيل
وفي رواية أم سلمه قالت: ما سمعت نوح الجن منذ قبض النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إلا الليلة ولا أراني إلا وقد أصبت بابني ، قالت: وجاءت الجنيه منهم تقول :
ألا عين فانهملي بجهدي ... فمن يبكي على الشهداء بعدي
على رهط تقودهم المنايا... إلى متجبّر في ملك عبد
وعن الميثمي قال : خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي عليه السلام في ممر سوء فعرّسوا بقرية يقال لها شاما ، إذ أقبل عليهم رجلان شيخ وشاب فسلَّما عليهم، قال .. فقال الشيخ : أنا رجل من الجن , وهذا ابن أخي ، أردنا نصر هذا المظلوم , قال.. فقال الشيخ الجني لهم : قد رأيت رأياً فقال الفتيه : ألا تبين لنا ما هذا الرّأي الذي رأيت ؟ قال : رأيت أن أطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبوا على بصيرة ، فقال له : نِعم ما رأيت , قال : فغاب عنهم يوم وليلة ، فلمّا كان من الغد ، فإذا هم بصوت يسمعونه ولا يرون الشخص ، وهو يقول:
والله ما جئتكم حتى بصرت به... بالطف منعفر الخدين منحورا
وحوله فتية تدمى نحورهم... مثل المصابيح يكسوا الدجى نورا
وقد حثثت قلوصي كي أصادفهم ... من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا
كان الحسين سراجاً يستضاء به...الله يعلم أني لم أقل زورا
مجاوراً لرسول الله في غرف... وللبتول وللطيّار مسرورا
واعلم أن مؤمنيّ الجن يعقدون مجالس العزاء على الحسين عليه السلام ومصائب أهل البيت عليهم السلام ويحضرون مجالس الإنس ويبكون وينوحون ، وربما يتأثرون بالمصيبه أكثر من الإنس ، فسلام الله عليك يا مولاي وابن مولاي وجعلنا الله من البكّائين لمصابك والطالبين بثأرك ..ورحمة الله وبركاته.
منقوول