أكد سماحة الشيخ شاكر أحمد الناصر اليوم الأربعاء 4/1/1430هـ على أن الإمام الحسين
ليس ملكاً للشيعة فحسب، بل أنه مقدر لكل العالم، مضيفاً على أن كل حر يريد مواجهة الظلم يرفع الحسين شعارا.
جاء ذلك خلال تقديمه لدراسة حول "زيارة الإمام الحسين
في ليلة القدر" في دار الإمام الحسين
للبحوث والدراسات، بين خلالها على أن
لم يكن هناك حدود لعطائه، حتى شمل بدل النفس والأهل".
وفي تعليقه على مقطع( وأمرت بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) قال الناصر:" العظماء عندهم دائرة النهي عن المنكر تتوسع حتى تصل إلى الحاكم، الإنسان يجب أن لا يحل المشكلة من أطرافها يجب أن تصل للعظام"، مبيناً أن " انتشار مذهب أهل البيت في بلاد فارس كانت على يد العلامة الحلي، لأنه توجه لأعلى قوة في فارس وهو الشاه الاخوندي"، مردفاً أن " الإمام (عليه السلام) كانت مواجهته هكذا" مبيناً أن الإمام "وجد من يشجعه على التبرير للبيعة ليزيد، لكن الإمام انتفض ورفض ذلك رفضا شديداًً فكانت المواجهة بينه وبين الجيش الأموي" مؤكداً على أن " مواجهة الإمام كانت دفاعية"، وجزم الناصر" لو أن الإمام بايع يزيد فلن يسلم من القتل وخسر الدنيا والآخرة، لكنه آبى إلا أن يكون كأبيه
.وعلق الناصر على مقطع (وَجاهَدْتَ فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ وَصَبَرْتَ عَلَى الأذى فِي جَنْبِهِ مُحْتَسِباً حَتّى أتاك الْيَقينُ) حيث قال:" جهاد الإمام الحسين
لم يكن له حدود، الإنسان حينما يعرف الطريق الذي يسير عليه يتحمل كل المصائب، الإمام جاهد في الله حق جهاده حتى صنع هذه الملحمة وهذه الأسطورة"، و أضاف سماحته " الإنسان حينما يَقدِم على عمل عاداً يرجوا نتاجه عاجلاً، عامة الناس هكذا، حينما يعلم انه لن يحصل على النتيجة سريعا فلا يعمل، الإمام (عليه السلام) كان ينظر إلى المدى بعيد، الدولة الأموية بعده أزيلت بسرعة وسبب ذلك هو واقعة الطف" مؤكداً على أن " العباسيون اسقطوا الدولة الأموية بـ يالثارات الحسين".
و أكد الناصر خلال تعليقه على مقطع "اَشْهَدُ اَنَّ الَّذينَ خالَفُوكَ وَحارَبُوكَ وَالَّذينَ خَذَلُوكَ وَالَّذينَ قَتَلُوكَ مَلْعُونُونَ عَلى لِسانِ النَّبِيِّ الاُْمّي وَقَدْ خابَ مَنِ افْتَرى، لَعَنَ اللهُ الظّالِمينَ لَكُمْ مِنَ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ" على أن " أمر اللعن لا إشكال فيه لان الله قد لعن في كتابه" موضحاً أن "اللعن هو الطرد من رحمة الله، واللعن غير السب" مستدلاً بآية ﴿إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويعلنهم اللاعنون ﴾، مضيفاً أنه "بلا شك اللعن أمر مشروع ولا غبار عليه ولا إشكال".
و دعا سماحته في ختام دراسته الزوار للعتبات المقدسة إلى أن يعرفوا "معنى الزيارة، مؤكداً على أن " طاعة الإمام تتحقق بالسير على نهجه"، مضيفاً أن " في كل خطوة خطاها الإمام درس وعبرة وهدي للأجيال