الشيخ الحجاري الرميثي مبدع فعال
عدد الرسائل : 61 العمر : 68 السٌّمعَة : 0 نقاط : 159 تاريخ التسجيل : 28/02/2009
| موضوع: النظرية الشهيرة الموت في أجلين مكتوب ومحتوم من تفاسير العلامة الشيخ الحجاري الرميثي العراق الأحد نوفمبر 04, 2012 4:57 am | |
| ((نَظَرَيَةٌ فِي المَوْت)) فِـي يَـومٍ كانَ العَلامَة الشـيخ الحَجاري جالِسٌ فِـي مَجلِـسٍ, فَسَمَـعَ مَا يَفرِطُونَ الناسُ جَهْلاً شامِتِينَ بِمَوْتِ عَـدَدٍ مِنهُم: فَقالَ اسْمَعُونَي جَيْداً وَلا تَجْهَلُونَنِي كَما تَجاهَلتُم هؤلاءِ وتقـُولُونَ كانَ سَبَب مَوْتِهِم بِمَّا أخْطَئَت عقُولَهُم, فَلَوْلاّ خَطَئَهُم لَمَّا ماتـُوا بِحادِثَةٍ مُفجِعَةٍ شَنِيعَةٍ وَقالَ سَماحَتَهُ لاّ تَشْمِتُوا بأحَدٍ, أنَسَيْتُم ما ذَكَرَّ اللهُ تَعالى المَوْتَ فِي كِتابِهِ الكَريم (34) مَرَةً أحَدَهُما قالَ (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) بمَوْتٍ واحِدٍ فِي أجَّلٍ مُسَّّمى, وَغيرُ مُسَّّمى, بَلْ تَرَقَبُوا مَوْتَكُم؟ فالمَوْتُ أجَّلانِ مَعقُودٌ بنَواصِيكُم مَوْتٌ مَكتُوبٌ وَمَحتُومٌ, إنْ أقَِمْتُم لَهُ خَيْراً أخَذَكُم, وإنْ أقِمْتـُم لَهُ بِأيْدِيَكُم جَهْلاً أخَذَكُم بِتَحَتِمِكُم,, فَكَيْـفَ غَفَلْتـُم عَـنْ المَـوْتِ وَهُـوَ لاّ يَغفِلَكُـم,, وَطَمَعتـُم بِغَـيرِهِ وَهُـوَ لا يُمْهِلَكُم,, أوَلاً: مَوْتٌ مَكتُوبٌ مُسَّمى: مَثَلَهُ كَالصائِمِ الذِي أكْمَلَ يَوْمَـهُ وَتَناوَلَ الإفطارُ فَشَّرِقَ فِي مـاءٍ وَماتَ,, أوْ كَصِفَةِ المَريض ثـُمَ ماتَ بسَبَبِ داءِهِ فأجْرُ مَوْتَهُ مَعَهُ,, ثانِياً: مَوْتٌ مَحتُومٌ وَمَكْتُوبٌ واحِـدٌ: مَثَلَهُ كَصِفَةِ مَنْ أرادَ قَتلُ نَفـسٍ فَوَقَعَ المَوْتُ عَليْهِ مِـنْ خَصْمِه,, أوْ كَالَّذِي أرادَ الغَوْصُ بَحـْراً بَـيْنَ الحِيتانِ فَابْتَلَعَتهُ فَلاّ أجْرٌ لَهُ بِمَوْتِه,, فَلَوْ أنَهُ بَقِيَّ عَلى ساحِلِ البَحرِ بَلاّ مُخاطَرَةٍ لَجاءَهُ المَوْتِ المَكتُوب المُسَّمى عَلى جَبِينِهِ وَأخَذَهُ دُونَ فاجِعَةٍ هذا أوْلاً كَما قالَ الله تَعالى (لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ)(الرَعد آية: 38) يَعنِي: قبْـلُ حِضُـورِ الوَقـْتِ بالمَوْتِ يَحـْدِثُ ذلِكَ الحادِث فَيَمُـوتَ بِـهِ الإنسان وَفِيهِ اسْتثناءٌ يُؤَخِر الله المَوْت وإنْ وَقَـعَ الحادِث كَمَّا نَحنُ نَتَصََّوَرَهُ مَوْتاً مُحَقَقاً, بَل يَمْحُوا اللهُ ما يَسْتَصْوِّب نَسْخَهُ وَيُثَبِت بَدَلَهُ ما يَرى فِي إثباتِهِ المُسْتَحسَن لِمَصلَحَةِ الإنسان بإصْلاحِ غَيرِه حَتى قال (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)(الرَعد آيَة: 39) (شَرْحٌ فِي المَوْتِ) هـذهِ النظريَـةُ عِـندَ المُفسِرينَ, أوْ ما يُشاعُ عَنها عِـندَ الناسِ بالرَأيِّ المُخْطِئ: يَعتَبِرُونَ المَوْت عِندَهُم مُعادَلَةٌ طارِئَةٌ فِي الإنسانِ عِندَمّا يَتَعرَض لِحادِثَةٍ مُفاجَئَةٍ تَقطَعُ عَليهِ مِـنْ عُمْـرِهِ المُسَّمى أجَّـلاً الذِي حَدَدَهُ اللـَّه لَـهُ بأكْثرِ ما حَّلَ عَليهِ المَوْتِ الطَبيعِي ويَدخِلُ على خَـطِ نِهايَةِ حَياتِهِ بِيَدِه,, فيقُولُونَ لَولاَّ هذهِ الحادِثَة لإتَحَدَ عمْرَهُ المُسَّمى المَكتُوب عَلى ناصِيَتهِ دُونَ ما حَّلَ بهِ وأصابَهُ بِحَدَثٍ مُفاجِئٍ,, فأقُول لَقَد أخطَئْتُم وَكَفَرتُم: هذا العِمْرُ المَكتُوب فِي النَواصِي بِنهايَةِ الإنسان هُـوَ الذِي وَصَفهُ اللـَّه عَـزَّ وََجَّـل بأنَهُ (أجَّـلٌ مُسَّمى) لِيُؤَكِدَ أصالَتَهُ بالمَوْتِ المَكتُوب وَهُوَ العُمْرُ المُقدَّرُ المُحَدَدُ المَحتُومُ أساساً لِيَعِيش فِيهِ الإنسانُ فِي حَياتِهِ حَتى نِهايَة أجَلَه, إمَّا أنْ يَكُونَ مَـوْتٌ مَكتـُوبٌ دُونَ حادِثَـةٍ, أوْ بِحادِثَـةٍ لَـمْ يَرتَكِبَها الإنسانُ فَتكُـونُ سَـبَّباً لِمَوْتِـهِ وإنْ تَعَدَدَت أسْبابُها فالمَوتُ واحِـدٌ؟ وأمّـا أنْ يَكُـونَ المَـوُتُ مَكتُوبٌ مِنْ اللهِ أنْ يَمُوتَ اليَوْم وَلكِنَهُ مَحتـُومٌ بِيَدِ الإنسان ما يُقـَدِر لِمَوْتِهِ بِحادِثَـةٍ مُفاجَئَـةٍ تـُسَبِب لَـهُ بِقطْعِ أشْلائـِِهِ وَهُـوَ يَعلَـمُ سَـوفَ يَمُوتُ بِها فلاَّ يَحتاط شِعُوراً لِمَوْتِـهِ المَكتُوب الذِي هُـوَ مَعَـهُ اليَـوْم فَيَمُوت سَواءٌ فِي المَوتِ المَكتُوبِ أوْ المَحتُوم؟ فَكُلُ مَـوتٍ مِنَ اللـَّهِ عِندَ انتِهاءِ الأجَلِ فلا يِأتِي أحدٌ ويَقول فُلانٌ قَتَلَ فُلانٌ ولَمْ يَأتِي أجَّلَهُ مِنَ اللهِ, بَلْ أقُولُ لَكُم انتَهى أجَّلَهُ المُسَّمى بَعدَما اسْتَنفَذَت حَياتَهُ كُليّاً فَحَـلَّ المَـوْت بساحَتِهِ مَهْمَا اسْتَعانَ الإنسانُ بالطِّـبِ والدَواءِ لِيُبْرئَ إصابَتَهُ فَهُوَ مَيِّت فهذا أجَّلَهُ لا يَتَقدَم وَلاَّ يَتأخَر كَمَّا وَردَ بِقَوْلِهِ تَعالى (فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يََسْتَقْدِمُونَ)الأعراف 34) فَنسْتَفِيدُ مِنْ الآيَةِ, أنَّ الأجَّلَ المُسَّمى ثابتٌ مَحتـُومٌ ما دامَ الإنسانُ يَعِيـش عمْـرَهُ سَـواءٌ حَلَّـت عَليْـهِ الحَوادِث أوْ لاَّ تَحِّـل بِـهِ فلابُدَ لَهُ يَوْماً أنْ يَمُوتَ بأجَلِهِ المَكتُوب أوْ المَسَّمى,, وَاللـَّهُ العالِمُ بالأجَلَيْنِ ما يَسْتَنفِذ بِـهِ كُلَّ فـردٍ فِي عالَمِ الغَيْب، فَجَعَلَ اللهُ لِكُلِّ إنسانٍ أجَلَيْنِ: أجَّـلٌ, وأجَّلٌ مُسَّّمى, فأرادَ اللـَّهُ لِلأجَلِ الأوَل سَيَنتَهِي بالمَوْتِ الطَبيعِي,, والثانِـي سَيَنَتَهِي بالمَـوْتِ الطارِئِ وإنْ تَسَّبَبت أحداثَهُ فَهُمَّا مَوْتٌ واحِدٌ مَكتُوبٌ لِنهايَةِ أمَدِ حَياةِ الإنسان,, وَفِي مَعنّى آخَر أقُول: لَكُم لَقَـد قَضَّى اللهُ فِي الأجَّلَيْنِ: الأوَل أوْدَعَهُ عِـنَدَ مَلائِكَةِ المَوْت وَهُـوَ الأجَّلُ المَحتـُوم فِي اللَّـوْحِ المَحفُوظِ الذِي لا يَتَقَدَمُ ولاّ يتَأخَر, والثانِي الأجَّلُ المُسَّمى هُوَ الذِي سَتَرَهُ الله عِندَهُ بِعِيداً عَنْ مَلائِكَةِ المَوْت وَقال(اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)(الزمَر آية:42) والمُرادُ مِنْ مَعنى الآيَة: هُوَ اللـَّهُ الذِي يَقبَضُ الأرْواحَ مِنَ الأجْسادِ حِينَ النَومِ وَاليَقظَةِ: فَسُبْحانَهُ جَـلَّ وَعَلا أرادَ أنْ يَقطَعَ تَعلُقَ النَفْس مِـنَ الأجسادِ بِاخْتِيارَينِ,, أحدَهُما تَعَلـُقاً تَََصَرُفاً ظاهِـراً وَباطِـناً فِي المَوْتِ يَقظَةً, وَالثانِي ظاهِرٌ فِي النَومِ فقَط,, (وَالَّتِي لَـمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا) فالنَـومُ بَعـدَهُ إرسـال الـرُوح: وَالمَـوتُ وَالنَومُ كِلاهُما واحِدٌ, وَالمَوْتُ لا رَجْعَةٌ بَعدَهُ: يُقال نامَ فُلانُ وَغـيرَهُ إذا ماتَ, وَالنائِمُ المَيِّت وَهُوَ الخامِلُ الذِّكْر الذِي لا يُؤْبَ لَهُ شِعُور,, (فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ) يَمْسِكُ اللـَّه النَفس وَلا يَردُها إلى البَدَنِ,, كَما تَقول: أمْسَكْتُ الشَيءَ وَبالشَيءِ, ومَسَكْتُ بِـه وتَمَسَّكتُ وَاسْتَمْسَكْتُ (وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى) أي: يُرْسِلَ اللهُ النَفسَ التِي لَمْ يَقضِيَ عَليها المَوْت إلى بَدنِهِا عِندَ اليَقظةِ مِِنَ النَومِ,, وَمَعناهُ سُمِّيَّ النَّـومَ مَوْتـاً, لأنَـهُ يَـزُولَ مَعَـهُ العَقـِل وَالحَركَـةُ تَمْثِيـلاً وَتَشْبيهاً لا تَحقِيـقاً بالمَوْتِ (إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) وَهُوَ الوَقتُ المَحدُود لِلمَوْتِ,, وَكَمَّا وَرَدَ أيْضاَ فِي الأجَّـلِ الغَـيْرُ مُسَّمى ذَكَرَهُ اللـَّه تَعالى فِي آيَتَيـنِ وَقالَ (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ)(آيَة: 28) ثُمَ قالَ فِي أخرى (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِيـنَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُـوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(سُورَة النَحل آيَة32) والاسْتِفادَةُ مِنْ مَعنى الأجَلَيْنِ: الأوَلُ أجَّلٌ مَحتُومٌ وَهُوَ الذِي بَيَّنَهُ الله تَعالى, وَقال (فَإِذَا جَـاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ) (الأعراف آيَة: 34) أمّا الأجَّلُ الآخَر جَعَلَهُ اللـَّه فِي مَشِيئَتِهِ القاهِرَة عَندَ نِزُولِ الحَوادِثِ سَواءٌ كانَت مِـنَ اللـَّهِ أوْ فِيما يَرتَكِبُها الإنسانُ بِحَقِهِ أوْ بِحَقِّ غَـيرهِ بالمَوْت الطارئِ, فلا يَحصَلُ المَوْت إلاّ بانتِهاءِ الأجَّل؟؟ (تَعريفُ الأجَلَينِ, الأجَّلُ, والأجَّلُ المُسَمّى) الأجَّـلُ تَحدِيدُ الوَقت، وَهُـوَ ضَرْبُ مَوْعِـدٍ لِنهايَـةِ أمَـدِ حَـياةِ الإنسان والأجَّلُ المُسَّمى وَقتُ الأجَّل وَهُوَ امْتدادٌ لِزَمَنهِ مِنْ بدايَتِهِ إلى نِهايَتِه كَمَّا وَصَّفَ اللـَّهُ بِمْثلِهِ مُـدَّة الحَمْل بالأجَّلِ المُسَمَّى, وَقالَ (وَنُقِـرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَـلٍ مُسَمًّى ثـُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا) (الحج آيـة:5) (مِثالٌ لِنُبَيْنُ لَكُم المَوْت بِغيْرهِ مِنْ الأحداثِ الواقِعَة) إنَنا نَعلَم بَعدَ هـذِه اللَيْلة سَوفَ تَطْلَعُ عَلَيْنا الشَمْس فتُضِيء الأرضَ بِشِرُوقِها,, ولكِنَنا لا نَعلَم ما يُقارِنُها اللـَّه بِسِحابَةٍ أوْ خسُوفٍ يَمنَعُ عَلَيْنا مِن إضاءَتِها, وَلَقَـد نَرى المانِع لَـمْ يُغَـيِّر بَيْنَها وَبَيْـنَ الأرْضِ فَنَعتَقِدُ بَعدَ اضْمِحلالِ الشَمْس سَوفَ تَظهَر عَلى الأرضِ بَعدَ الحَدَثِ بمَنزِلَةِ أمْ الكِتاب المَسَّمى باللَّوْح المَحفُوظ عِندَ الله تَعالى؟؟ كَذلِكَ الإنسانُ مَعَهُ أجَّلَيْنِ: أجَّلٌ مَوقُوف، وَأجَّـلٌ مَحتُوم, وَهُـوَ الذِي عَبَـرَ عنهُ القرآن بالأجَّلَينِ وَقوْلَهُ تَعالى قالَ ( ثـُمَّ قَضَى أَجَـلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ) وَفِي آيَـةٍ أخْـرى ( نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ) (الواقِعة آية:60) أيْ: لا يَـردُ المَوْتَ أحَـدٌ بِتَأخِيرهِ, أو يَسْبِقُ اللهَ أحَدٌ بِهِ, سَواءٌ كانَ المَوْتُ مَوْتاً طبيعِياً أمْ قَتلاً أمْ حَرقاً أمْ سقـُوطاً مِـنْ شاهِـقِ دَلِيلاً بهـذِهِ الآياتُ الكَريمَة إنَها قََطعِيَة الثِبُـوت قَطعِيَة الدَلالَة بأنَ اللـَّّهَ هُوَ الذِي يُمِّيتُ الأحياءَ وَيُحيِّهم, وَيُمرِضَّهُم ويُشْفِيّهُم, وأنّا إليهِ راجِعُون والصَلاةُ السَلامُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَدٍ وَآلِهِ الطَيِّبِينَ الطاهِرينَ الأَخْيار,, والسَلامُ عَلَيْكُم ورَحْمَةُ اللـَّهِ وبَرَكاتُه,, عَزيزي افتَح رابط المُناظَرَة واسْتَمِع لِصَوْتِ إيرانhttps://www.youtube.com/watch?v=IQ9_gKVkvT0&feature=youtu.be __________________ | |
|