مجموعة من القصص للإمام علي عليه السلام .. سلوني قبل أن تفقدوني
3 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: مجموعة من القصص للإمام علي عليه السلام .. سلوني قبل أن تفقدوني الجمعة أكتوبر 31, 2008 2:31 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا وحبيب قلوبنا أبو القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المنتجبين وأصحابه القر الأجلاء الميامين الغير مبدلين لدين الله العظيم ..
ويسعدني أن أقدم لكم مجموعة من القصص للإمام علي عليه السلام والتي تظهر عبقريته وقوة علمه في حل النزاع والخصومات .. والتي أدت إلى أن حتى من أخذ حقه يعترف بذلك .. وأمام الناس علنا َ ..
علما َ أن هذه القصص من كتاب .. ( سلوني قبل أن تفقدوني ) تأليف الخطيب الشيخ محمد رضا الحكيمي ..
... وكُتب لكم مصدر كل قصة من مصادر أهل السنة والجماعة حتى تكون أبلغ في الاحتجاج عليهم ..
والآن مع القصص ..
** لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب :
عن حنش بن المعتمر قال : إن الرجلين أتيا امرأة من قريش فاستودعاها مائة دينار وقالا : لا تدفعيها إلى أحد منا دون صاحبه حتى نجتمع ، فلبثنا حولا َ ثم جاء أحدهما إليهما وقال : إن صاحبي قد مات فادفعي إلى الدنانير فأبت فثقل عليها بأهلها فلم يزالوا بها حتى دفعتها إليه ثم لبثت حولا َ آخر .. فجاء الآخر فقال : ادفعي إلي الدنانير ، فقالت : إن صاحبك جاءني وزعم أنك قد مت فدفعتها إليه فاختصما إلى عمر فأراد أن يقضي عليها وقال لها : ما أراك إلا ضامنة ، فقالت : أنشدك الله أن تقضي بيننا وارفعنا إلى علي بن أبي طالب . فرفعها إلى علي وعرف أنهما قد مكرا بها ، فقال : أليس قلتما لا تدفعيها إلى واحد منا دون صاحبه ؟ قال : بلى ، قال : فإن مالك عندنا اذهب فجيء بصاحبك حتى ندفعها إليكما . فبلغ ذلك عمر فقال : لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب .
المصدر : كتاب الأذكياء لابن الجوزي ، أخبار الظراف لابن الجوزي ، الرياض النضرة 2 ، ذخاير العقبى . مناقب الخوارزمي .
** أبا حسن لا أبقاني الله لشدة لست لها
عن ابن عباس قال : وردت على عمر بن الخطاب واردة قام منها وقعد وتغير وتربد وجمع لها أصحاب النبي ( ص ) فعرضها عليهم وقال : اشيروا علي . فقالوا جميعا َ : يا أمير المؤمنين أنت المفزع وأنت المنزع . فغضب عمر وقال : اتقوا الله وقولوا قولا َ سديدا َ يصلح لكم أعمالكم فقالوا : يا أمير المؤمنين ما عندنا مما تسأل عنه شيء . فقال : أما والله إني لأعرف ابا بجدتها وابن بجدتها وابن مفزعها وأين منزعها ، فقالوا : كأنك تعني ابن أبي طالب ؟ فقال عمر : لله هو ، وهل طفحت حرة بمثله وأبرعته ؟ انهضوا بنا إليه ، فقالوا : يا أمير المؤمنين اتصير إليه ؟ يأتيك . فقال : هيهات هناك شجنة من بني هاشم ، وشجنة من الرسول ، وأثرة من علم يؤتى لها ولا يأتي ، في بيته يؤتى الحكم ، فاعطفوا نحوه ، فألفوه في حائط وهو يقرأ : أيحسب الإنسان أن يترك سدى . ويرددها ويبكي . فقال عمر لشريح : حدث أبا حسن بالذي حدثتنا به . فقال شريح : كنت في مجلس الحكم فأتى هذا الرجل فذكر أن رجلا َ أودعه امرأتين حرة مهيرة ( المهيرة من النساء : الحرة الغالية المهر ) . وأم ولد فقال له : انفق عليهما حتى أقدم . فلما كان في هذه الليلة وضعنا جميعا َ إحداهما ابنا َ والأخرى بنتا َ وكلتاهما تدعى الإبن وتنتفي من البنت من أجل الميراث . فقال له : بم قضيت بينهما ؟ فقال شريح : لو كان عندي ما أقضي به بينهما لم آتكم بهما ، فأخذ علي تبنة من الأرض فرفعها فقال : إن القضاء في هذا أيسر من هذه ثم دعا بقدح فقال لإحدى المرأتين : احلبي ، فحلبت فوزنه ثم قال للأخرى : احلبي فحلبت فوزنه فوجده على النصف من لبن الأولى فقال لها : خذي أنت ابنتك ، وقال للأخرى : خذي أنت ابنك ، ثم قال لشريح : أما علمت أن لبن الجارية على النصف من لبن الغلام ؟ وأن ميراثها نصف ميراثه ؟ وأن شهادتها نصف شهادته ؟ وأن ديتها نصف ديته ؟ وهي على النصف في كل شيء فأعجب به عمر إعجابا َ شديدا َ ثم قال : أبا حسن لا أبقاني الله لشدة لست لها ولا في بلد لست فيه .
المصدر : كنز العمال ،، مصباح الظلام للجراداني .
** علي عليه السلام ينقذ امرأة من القتل :
أخرج الحافظ عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر باسنادهم عن الدئلي قال : رفع إلى عمر امرأة ولدت لستة أشهر فأراد عمر أن يرجمها فجاءت أختها إلى علي بن أبي طالب فقالت : إن عمر يرجم أختي فأنشدك الله إن كنت تعلم أن لها عذرا َ لما أخبرتني به فقال علي : إن لها عذرا َ فكبرت تكبيرة سمعت عمر ومن عنده فانطلقت إلى عمر فقالت : إن عليا َ زعم أن لأختي عذرا َ فأرسل عمر إلى علي ما عذرها ؟ قال : أن الله يقول : والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين . فقال : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا َ . وقال : وفصاله في عامين . وكان الحمل هنا ستة أشهر . فتركها عمر .. قال : ثم بلغنا أنها ولدت آخر لستة أشهر .
** علي عليه السلام يرد على تساؤلات عمر وينقذ حذيفة بن اليمان :
عن حذيفة بن اليمان إنه لقي عمر بن الخطاب فقال له عمر : كيف أصبحت يا بن اليمان ؟ فقال : كيف تريدني أصبح ؟ أصبحت والله أكره الحق وأحب الفتنة ، وأشهد بما لم أره ، وأصلي على غير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء . فغضب عمر لقوله وانصرف من فوره وقد أعجله أمره ، وعزم على أذى حذيفة لقوله ذلك ، فبينما هو في الطريق إذا مر بعلي بن أبي طالب فرأى الغضب في وجهه ، فقال : ما أغضبك يا عمر ؟ فقال : لقيت حذيفة بن اليمان فسألته كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت أكره الحق ؟ فقال : صدق يكره الموت وهو حق . فقال يقول : وأحب الفتنة ، قال : صدق يحب المال والولد وقد قال الله تعالى : (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) . فقال : يا علي يقول : وأشهد بما لم أره فقال : صدق يشهد الله بالوحدانية والموت والبعث والقيامة والجنة والنار والصراط ولم ير ذلك كله ، فقال : ويقول : أصلي على غير وضوء فقال : صدق يصلي على ابن عمي رسول الله على غير وضوء والصلاة عليه جائزة ، فقال : يا أبا الحسن ! قد قال أكبر من ذلك ، فقال : وما هو ؟ قال : قال : إن لي في الأرض ما ليس لله في السماء . قال : صدق له زوجة وولد وتعالى الله عن الزوجة والولد . فقال عمر : كاد يهلك ابن الخطاب لولا علي بن أبي طالب . المصدر : أخرجه الحافظ في الكنجي في الكفاية ، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة .
** كل الناس أفقه من عمر :
أخرج الحفاظ ابن أبي شيبة . وعبد بن حميد . وابن المنذر عن إبراهيم التميمي قال : قال رجل عند عمر : اللهم اجعلني من القليل ، فقال عمر : ما هذا الدعاء ؟ فقال الرجل إني سمعت الله يقول : (( وقليل من عبادي الشكور )) فأنا أدعوه أن يجعلني من ذلك القليل ، فقال عمر : كل الناس أفقه من عمر . وفي لفظ القرطبي : كل الناس أعلم منك يا عمر ، وفي لفظ الزمخشري : كل الناس أعلم من عمر .
المصادر : تفسير القرطبي 14 ص277 ، تفسير الكشاف 2 ص 445 ، تفسير السيوطي 5 ص229 .
** مراجعة عثمان إلى أمير المؤمنين عليه السلام في جمجمة إنسان ميت :
ذكر أن رجلا َ أتى عثمان بن عفان وهو أمير المؤمنين وبيده جمجمة إنسان ميت فقال : أنكم تزعمون أن النار تعرض على هذا وأنه يعذب في القبر وأنا قد وضعت عليها يدي فلا أحس منها حرارة النار فسكت عثمان بن عفان وأرسل إلى علي بن أبي طالب المرتضى عليه السلام يستحضره فلما أتاه وهو في ملأ من أصحابه قال للرجل : أعد المسألة فأعادها ، ثم قال عثمان بن عفان أجب الرجل عنها يا أبا الحسن فقال علي عليه السلام ائتوني بزند وحجر ، والرجل السائل والناس ينظرون إليه فأتى بهما فأخذهما وقدح منهما النار ، ثم قال : للرجل ضع يدك على الحجر فوضعها عليه . ثم قال : ضع يدك على الزند فوضعها عليه ، فقال هل أحسست منهما حرارة النار ؟ فبهت الرجل فقال عثمان : لولا علي لهلك عثمان .
... السلام عليك يا مولاي يا ابا الحسن .. السلام عليك وعلى ابن عمك وعلى زوجتك وبنيك .. زرقنا الله في الدنيا زيارتكم وفي الآخرة شفاعتكم .. وحشرنا معكم عليكم أفضل الصلاة السلام ..
لكم مني كل الشكر والتقدير .
ابو حسين مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس
عدد الرسائل : 951 الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 789 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
موضوع: رد: مجموعة من القصص للإمام علي عليه السلام .. سلوني قبل أن تفقدوني الأحد مارس 15, 2009 11:26 pm
السلام عليك يا مولاي يا ابا الحسن .. السلام عليك وعلى ابن عمك وعلى زوجتك وبنيك .. زرقنا الله في الدنيا زيارتكم وفي الآخرة شفاعتكم .. وحشرنا معكم عليكم أفضل الصلاة السلام ..
بارك الله فيك على نقل القصص النيرة لمولانا أمير المؤمنين علي (ع)
يعطيك العافية
الزعيم مساعد المدير
عدد الرسائل : 1253 الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 1119 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: مجموعة من القصص للإمام علي عليه السلام .. سلوني قبل أن تفقدوني الأحد مارس 22, 2009 9:45 pm
ألف شكر لنقلكم القصص القيمة لمولانا أمير المؤمنين علي ( عليه السلام)
يعطيك العافية ويجعله في موازين أعمالك
ننتظر الجديد
مجموعة من القصص للإمام علي عليه السلام .. سلوني قبل أن تفقدوني