( من قلب المنطقة الخضراء )
الحلقة الخامسة
هدهد سليمان
1.هدهد سليمانفي مكتبه بالمنطقة الخضراء المطلة نافذته على الحديقة الخارجية , وإذا بصوت حرسه الشخصي ينادي ويردد من فضلك أتفضل أستريح في استعلامات الباب ونحن نتصل بالسيد ( ؟ ) ويقصد بالسيد( ؟ ) هو ( هدهد سليمان )(الغير معروف من حرسه) , رجع الشخص إلى الباب ثم اتصل الحرس بالسيد ( ؟ ) قائلا له ( هناك شخص يطلب مواجهتك ) .. قال السيد ( ؟ ) للحرس الشخصي ( ليتفضل )..
دخل الضيف إلى المكتب وإذا به من الأصدقاء الأعزاء الذي يعرفه السيد ( ؟ ) ( هدهد سليمان) لعلاقتة الحميمة معه يعمل في احد الدوائر القريبة من نوري المالكي , جلس الضيف ثم ضحك وقال للسيد ( ؟ )( هدهد سليمان ) هل سمعت هذا الخبر الجديد ؟ أجابه السيد (؟) الذي هو هدهد سليمان أي خبر ؟ فأجاب الضيف قائلا :
لقد سمعت توا ومن احد الأشخاص القريبين من نوري المالكي وهو يقول بان هناك فضيحة أدلى بها شخص في الصحف والانترنيت يقولون اسمه هدهد سليمان وهذا الشخص قد فضح الدكتور إبراهيم الجعفري عندما استدعاه الجنرال (كيسي ) , مما جعل بالشخص المقرب من نوري المالكي أن ينقل لدولة السيد رئيس الوزراء هذه الفضيحة , ولكن الشيء الغريب بأن دولة السيد رئيس الوزراء أيد أقوال هذا الشخص الذي اسمه هدهد سليمان من خلال كلام سيادته عندما قال ( نعم إنها حقيقة ذكرتها قبل فترة طويلة عندما دعانا الشيخ عبد الجبار المعموري وكان معي كل من الدكتور محمود المشهداني واعتقد وفد من مجلس الحوار وبعض الشخصيات التي لم أتذكرها . سمعتها آنذاك من الجنرال (كيسي) ثم كررها لي السفير الأميركي في العراق آنذاك زلماي خليل زادة .. وتكلمت معهم حول هذه الفضيحة التي بسببها تم استدعائي زلماي خليل زادةواراني أيضا فلم آخر للتيار الصدري وجيش المهدي وكيفية دعم الدكتور إبراهيم الجعفري لهما في قتل أبناء السنة وتفجير مساجدهم وخطف أبنائهم ونسائهم ... فلم شاهدته بعيني والذي يبدأ بسيارة خاصة تخرج من مكتب التيار الصدري في مدينة الصدر وفيها راكبان اعرفهما وهما من قيادي المكتب حيث توجهت السيارة بهما إلى الاعظمية وعند ساحة عنتر قرب المشاتل نزل من السيارة اثنان يحملان مسدسان وأوقفوا سيارة جاءت باتجاههما وفيها رجلان فانزلوهما بقوة السلاح ووضعوهما في صندوق السيارة الخلفي التي كانا يستقلونها ثم تحركت سيارتهما باتجاه مدينة الصدر قاصدة مقر مكتب التيار الصدري وعند وصولهما للمكتب في مدينة الصدر انزلوا الرجلين من صندوق السيارة وادخلوهما بالقوة إلى مقر قيادة الصدريين , وبعد ساعتين أو أكثر خرج الاثنان اللذان هما من قيادي المكتب يجرون خلفهم الشخصان اللذان جاءوا بهما من الاعظمية وكانت حالتهما يرثى لها بسبب الدماء التي تسيل من وجهيهما ومن الجروح المثخنة بهم ثم وضعوهما ثانية في صندوق السيارة الخلفي واتجهوا بهما صوب السدة على حدود مدينة الصدر وحينما وصلت السيارة التي يستقلانهالحفرة موجودة على السدة كان هناك شخصين آخرين في الحفرة يسبقان هذان الرجلين الذين جاءوا بهما ليصبح العدد أربعة أشخاص , وشاهدت من خلال الفلم حول الأشخاص الأربعة الكثير من الحراس الصدريين المنتسبين إلى جيش المهدي الذي كان واجبهم الحراسة والإشراف على التعذيب , وفي هذه الأثناء قام احد القياديين الصدريين برش الرجال الاربعة الموجودين في الحفرة بمادة البنزين والنفط ثم أشعلوا النيران فيهم .. وبعد إشعالهم النار قام احد المجنى عليهم ومن شدة الم الحرق حاول الهرب باتجاه جدول ماء قريب منه فانهالوا علية الصدريون رميا بالرصاص فأردوه قتيلا ) .
2.على ضوء القصف الذي الحق بالمنطقة الخضراء والذي أصاب عدد من الدور الخاصة بمسئولي الحكومة واحدث إرباكا كبيرا في المنطقة والحالة التي انتابت الكثير فزعا من الخوف والهلع بين الساكنين فيها ومن بينهمهدهد سليمان الذي هرب على الفور من المنطقة الخضراء جراء سماعه ولأول مرة هكذا أصوات انفجارات متوجها إلى دار احد أصدقاءه في( ؟ )لمدة معينة .
وعند وصول هدهد سليمان إلى المكان الذي قصده استقبله صديقه ( ؟ ) والمعروف لهدهد سليمان بأنه من القياديين البارزين في التيار الصدري , وفي اليوم الثاني انتقلا هدهد سليمان وصديقه الصدري من ( ؟ ) إلى المكتب الصدري في( ؟ ), وعند وصولهما إلى المكتب استقبلتهم إحدى الشخصيات الصدرية في المكتب الصدري في ( ؟ ) حيث كان هناك حديث مسبق بين الشخصية الصدرية ( ؟ ) الذي استقبل هدهد سليمان والشخصية الصدرية الثانية الشيخ ( ؟ ) الذان كانا جالسين في المكتبوعندجلوس هدهد سليمان بينهما سمع كل ما دار بينهم حول زيارة سماحة مقتدى الصدر إلى سورية .. ارتأىهدهد سليمانأن يوضح ما سمعه من هذين المسئولين فيالتيار الصدري وكما في أدناه :
أن الزيارة التي قام بها السيد مقتدى الصدر إلى دمشق هي زيارة خاصة وبتفويض إيراني لان سماحة السيد مقتدى الصدر واجه ضغطا قويا من مراجعنا الدينية في إيران لإغراض التحالف مع نوري المالكي وخصوصا من قبل أية الله كاظم الحائري الذي يعتبر المرشد الروحي للسيد مقتدى الصدر وأية الله علي خامنئي .
قاطع الشخصية الثانية( ؟ ) في القيادة الصدرية كلام الشخصية الأولى الشيخ ( ؟ ) ليقول له :
(علمت من احد الإخوة في مكتب سماحة السيد مقتدى الصدر في (قم )بان هناك صفقة سرية ستعقد (سريا) بناءا على طلب المرجعيتين الإيرانيتين ( كاظم الحائري وعلي خامنئي ) وهذه الصفقة تضم مستويات عالية للكتل الثلاثة ( قائمة دولة القانون والائتلاف الوطني والصدريين ) وهناك كلام حول تشكيل لجنة (سرية) يشترك فيها كتلة دولة القانون والائتلاف الوطني والصدريين تتحدد ب(اثنين) فقط من كل كتلة أو ائتلاف , وهذه اللجنة ستعرض نتائجها على مراجعنا الدينية في إيران ثم تحدد اجتماعاتها السرية إما في (طهران أو في الكويت أو في النجف) .
أما الصفقة فهي الاتفاق المبطن بين الجميع على إبقاء وحصر (رئاسة الحكومة واحتمال وزارة الداخلية ووزارة المالية) للائتلافات الشيعية , ثم الاتفاق المبطن بين الجميع لتوحيد أصواتهم داخل البرلمان الجديد في حالة طلب الإدارة الأميركية من الحكومة العراقية الجديدة تطبيق العقوبات ضد إيران . وبهذا سيكون موقفنا داخل البرلمان الجديد موحد وقوي ضد أي قرار يصدر من مجلس الأمن أو من قبل الحكومة الأميركية ضد إيران ..
3.هناك حديث وصللهدهد سليمان عن طريق أصدقائه الموجودين في الكتل والأحزاب السياسية الموجودة في المنطقة الخضراء يفيد بأن الكثير من الموظفين والعمال الذين ينتسبون أو يعملون في المؤسسات الحكومية اخذوا يتداولون الفضائح السياسية التي أفشاها هدهد سليمان في وسائل الأعلام ..
ولإغراض الطرافة والضحك وصلتإلى هدهد سليمانإحدى الحقائق التي نقلت عن طريق احد أصدقائه عندما ذهب إلى إحدىاستعلامات مكاتب الرئاسات الثلاثةفلاحظ بعض الموظفين وهم منشغلين فيما بينهم يلصقون ورق على الحائط الداخلي لهذه الاستعلامات مكتوب عليها(دخيلك هدهد سليمان تعال أو شوف مكتبنا (؟ ) صار هوسه )وأخرى مكتوب عليها( لك عيني هدهد سليمان حيل بيهم ترى كلهم حراميه ).
للعلم رجاءا ومع تحيات هدهد سليمان من على شجرة تتوسط المنطقة الخضراء .