اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قال تعالى في كتابه العزيز الحكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يوم ندعو كل أناسٍ بإمامهم - سورة الإسراء
جاء في الحديث المتواتر بين الشيعة والسنة قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله الأطهار
من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
إن منطق أي مجتمع يقتضي بضرورة الإنقياد لقائد يتبعه الناس وقد صرح لنا القرآن الكريم بأن كل إنسان سوف يُدعى بإمامه , وجاءت الأحاديث لتثبت لنا وجود إمام في كل آن ومكان , وإن التسمك بهذه الإمامة والقيادة هي الركن المتين الذي إن تمسك الناس به لم يهلكوا ولم يضلوا , وقد
ورد في خطبة السيدة الزهراء عليها السلام بضعة المصطفى صلى الله عليه وآله قولها :
وإمامتنا نظاماً للملة
فصرحت سلام الله عليها أن إمامة أهل البيت عليهم السلام هي أساساً لوحدة المسلمين حيث هي النظام المتكامل ,
وهي المانع من توغل الشياطين بين هذه الملة ,
ولا يمكن لأي إدارة أو قيادة إن لم تكن بقرار موحد أن تكون فيها القوة والحكمة والنجاة , وفي السياق حيث الرواية
عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله عن أولي الأمر الذين أوجب الله طاعتهم ,
فأجابه صلى الله عليه وآله : بأنهم يقومون مقامي
إذن حكم إطاعة الأمر هو للذين يقيمون ما قامه رسول الله صلى الله عليه وآله
وكما كان رسول الله صلى الله عليه وآله قد بلغ وأتم لنا الدين بصريح الغدير المبارك ولكي لا يبقى المسلمون في الضلال والهلاك
من بعد النبي(ص) كان الأمر في تعين
الإمام الوصي علي بن أبي طالب عليه السلام, ومن بعده الإمام الحسن ثم الإمام الحسين , فعلي بن الحسين , فمحمد بن علي الباقر , وأن جابر سيدرك كما أخبره رسول الله هذا الإمام فأوصاه بأن يبلغه السلام عن جده , ومن بعده الإمام جعفر بن محمد , فموسى بن جعفر , فعلي بن موسى , فمحمد بن علي , فعلي بن محمد , فالحسن بن علي , ومن بعده حجة الله في أرضه المهدي المنتظر الذي يواطىء إسمه إسم رسول الله وكنيته كنية رسول الله , والذي يفتح مشارق الأرض ومغاربها ,والذي لا يستقر الإعتقاد بوجوده إلا في قلوب الذين امتحنهم الله بالإيمان ,
وكما رسول الله لم يترك المسلمون بلا وصي أيضاً المهدي لم يترك المسلمون في الضياع
بل كان قد عين نواب له أثناء غيبته الصغرى إلى أن انتهت إلى الغيبة الأليمة الكبرى فسلام الله
على وجوده وحضوره , وغيابه الأليم ,
وبعد انتهاء القيادة النائبة عنه سلام الله عليه قال في التوجيه الإلهي لنا :
وفي سياق أسئلة قد وجهها إسحاق بن يعقوب
إلى نائب الإمام محمد العمري , فجاء الجواب :
وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا , فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله عليهم , وفي الكافي الجزء 1 الصفحة 67 الحديث بمقبولة عمر بن حنظلة وفيها قال :
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فتحاكما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك ؟ فقال : من تحاكم إليهم في حق أو باطل فإنما تحاكم إلى الطاغوت .. ثم قال الراوي : قلت فكيف يصنعان ؟ قال عليه السلام : ينظران إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا , فليرضوا به حكماً فإني قد جعلته عليكم حاكماً , فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله منه فإنما استخف بحكم الله , وعلينا ردّ , والراد علينا راد على الله , وهو على حد الشرك بالله .
منقووول للفائدة
===-===-===-===-===-===-===-===-===-===-===-===-
لا تنسونا من صالح دعائكم