بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد صلاة باقية دائمة ما دامت أنوار وجهك الباقي
نقل عن المرجع الأعلى مولانا السيد البروجردي أعلى الله مقامه الشريف... أنه جاء يوماً إلى مجلس درسه ليعطي درساً
في البحث الخارج كالعادة , ولكن في ذلك اليوم أعطى درساً بقى
في نفوس الطلاب ولا أعتقد يزيله شيء وموعظة رسمت للطلاب ولمن سمعها طريق الوصول إلى الجنة...
اعتلى السيد المنبر لإلقاء الدرس وفجأة بدأ بسرد أبيات من الشعر
عن أبي عبد الله الحسين وبشكل (عزية) , طال ذلك لمدة من الزمن لا الطلاب علقوا على فعل السيد ولا السيد تكلم بغير ذكر الحسين حتى انتهى.))).
فقال لطلابه: تتساءلون عن سبب فعلي هذا؟
قالوا : بالطبع أنت تعلم أننا نحب الإمام الحسين وأننا جئنا إليك لسماع الدرس , وإذا ما أردنا سماع عزية عن روح أبي عبد الله الحسين لدفعنا لأحد الأخوة (الرُوزخانية) فإن صوتهم أحن ولهم في التعزية باع واسع وهذه شغلتهم..
قال السيد : في الحقيقة , البارحة ليلاً كنت نائماً ورأيت رؤيا هي التي غيرت مجرى حياتي, حيث ما سمعتموه اليوم ستسمعونه كل يوم قبل الدرس..
رأيت نفسي قد توفيت والقيامة قامت وجاء الحساب إلا أن الحساب هو : الأئمة عليهم السلام على أبواب الجنة يُدخلون من كانت أوصافه مطابقة لكل إمام
بدأت أفتش عن باب أدخل من خلاله , فهذا باب أمير المؤمنين علي وهذا باب الإمام الحسن وهذا باب الإمام الحسين إلخ...
إلا أن الذي لفت نفسي فإن أبا عبد الله يدخل كل الناس بلا أي قيود أو حدود فإن الناس عند باب الإمام
تركض جامحة.
ووجدت فجأة صف من الناس طويل له أول ولا آخر له فتعجبت وسألت صف لمن ولأي إمام؟؟
جاء الجواب: أنه للإمام الصادق فقيه أهل البيت عليهم السلام. تقدمت لأرى لم التأخير في الحساب!!
اندهشت عندما شاهدت الإمام الصادق يسأل الشيخ المفيد ويقول له: أفتيت في اليوم الفلاني فتوى..., ما دليلك عليها؟
فيجيب الشيخ المفيد, ثم يشكل عليه الإمام , ويرد عليه كذا ومردود بكذا والرواية ضعيفة ومسندها ضعيف ووالخ.
فقلت في نفسي: المسألة عند الإمام الصادق عويصة والدخول إلى الجنة إن لم يكن مستحيلا فهو طويل ولن ينتهي. الحل هو الدخول من باب الإمام الحسين
فعندما وصلت إلى باب الإمام قال الإمام الحسين :
سيدنا أنتم العلماء تدخلون من باب الإمام الصادق
فهو من يحاسب العلماء.
قلت: سيدي باب الإمام الصادق صعب الدخول منه.
وأنا أريد أن أدخل كما تدخل الناس من بابك.
فقال :
من يدخل من بابي خدامي في المجالس السقائين للماء في المجالس التعزية قرائين العزاء (اللطيمة) الذين يقيمون مجالساً للعزاء والمحيين لشعائري.
ثم استيقظت... ,
و أنا الآن أقول لكم: لا أريد الدخول من باب الإمام الصادق ولا أريد أن يحاسبني ، بل أريد أن أدخل الجنة بعنوان خادم الحسين قارئ عزاء وليس عالم.
واستمر السيد طيلة حياته بقراءة شيء من الأشعار قبل الدرس تتعلق بسيد الشهداء أبي عبد الله الحسين .
سؤال:
هل تريد أن تدخل الجنة من باب مولانا أبي عبد الله الحسين
صلوات الله عليه؟؟؟
هل ترغب أن تسجل اسمك في سجل خدمة سيد الشهداء
صلوات الله عليه؟
هل جعلت من برنامجك في هذا الشهر أن تقوم بأي شيء
لخدمة الإمام الحسين ؟
هل قرأت ولو بيتين من الشعر في رثائه
ولو لوحدك فقط؟
هل خرجت من عينيك ولو دمعة واحدة على إمامك شهيد كربلاء
هل دفعت ولو فلسا واحدا في مأتم غريب كربلاء؟
هل قدمت الماء وسقيت المؤمنين في مجلس الحسين؟
هل جمعت وزعت أكواب الشاي أو جمعتها في المأتم الحسيني؟
هل قمت بتنظيف المكان أو غسيل الأكواب
في مأتم وحيد كربلاء؟
هل قمت بأي خدمة في المأتم مهما كانت؟
إذن كيف تريد أن يسجل اسمك وأنت لم تقدم شيئا
في خدمة سيد الشهداء صلوات الله عليه؟؟؟