قال الامام الكاظم : ان فاطمة صديقة شهيدة
عن مولانا الإمام الكاظم عليه السلام في حق جدته فاطمة الزهراء سلام الله عليها : إنها صديقة شهيدة سلام الله عليها .. اللهم العن أول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد وآخر تابع له على ذلك . ( الكافي ج1ص458[http://ya-hosain.com/hashemya12/index12من مواضيع الصفحة الثالثة للعدد 20)
زيارة سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام
يا ممتحنة امتحنكِ اللهُ الذي خلقكِ قبل أن يخلقكِ فوجدكِ لما امتحنكِ صابرة وزعمنا أنّا لكِ أولياء ومصدّقون وصابرون لكلّ ما أتانا به أبوكِ صلّى اللهُ عليه وآله وأتانا به وصيّه عليه السلام فإنّا نسألكِ إن كنّا صدّقناكِ إلا الحقتنا بتصديقنا لهما بالبشرى لنبشّر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك .
إنّ رسول الله (ص) .. دعا علياً وفاطمة ، والحسن والحسين (ع) .. ثم قال لعلي (ع) : " واعلم ياعلي ، أني راضٍ عمن رضيت عنه ابنتي فاطمة .. وكذلك ربي وملائكته .. ياعلي ويل لمن ظلمها ، وويل لمن ابتزّها حقها ، وويل لمن هتك حرمتها ، وويل لمن أحرق بابها ، وويل لمن آذى خليلها ، وويل لمن شاقّها وبارزها ..."
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
" فاطمة بضعة منّي من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله، إنّ الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك "
قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
" إن الله يغضب لغضبك ويرضى لرضاك "
" رضا فاطمة عليها السلام من رضاي وسخط فاطمة عليها السلام من سخطي فمن أحبّ فاطمة ابنتي فقد أحبني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني "
فماذا بعد الحق إلا الضلالتُثار بين الحين والآخر شبهات وتشكيكات تقوم بها نفوس مريضة… وغرضهم منها تضليل العوام وتحريف الحقائق الثابتة والأكيدة . ومن أجل إيضاح ذلك لمن قد ينزلق في مهاوي تلك التشكيكات قمنا بطرح أسئلة على المرجع الديني سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي وأجاب عنها مشكوراً وفقنا الله تعالى وإياكم لإنارة الطريق ودحر التضليلات الواهية. والله هو الموفق للحق والسداد .
مركــــز البـــحوث العقائدية
دار الصديقة الشهيدة (س)
الصديقة الطاهرة (س) والشبه النوري1 . هل يجوز الاعتقاد بأنّ الصدّيقة الطاهرة السيّدة الزهراء (س) تحضر بنفسها في مجالس النساء في آن واحد ، وفي مجالس متعدّدة بنفسها ودمها ولحمها ؟
بسمه تعالى : الحضور بصورتها النورية في أمكنة متعدّدة في زمان واحد لا مانع منه فإنّ صورتها النورية خارجة عن الزمان والمكان ، وليست جسماً عنصرياً ليحتاج إلى الزمان والمكان ، واللّه العالم .
أنوار فاطمة (س) قبل خلق الوجود
2 . شكّك بعضهم في هذه المقالة : إنّ أهل البيت بضمنهم فاطمة (س) خُلقوا أنواراً قبل خلق الوجود ، وذكروا أنّ الروايات في هذا الباب ضعيفة السند ، فما رأيكم في هذه المسألة ؟ وهل هي من الأُمور المجمع عليها من الشيعة أو من الأُمور المشهورة الثابتة بنصوص معتبرة ؟
بسمه تعالى : قد ورد في الأخبار الكثيرة أنّ اللّه خلق نور فاطمة (س) من نوره قبل خلق آدم ، لا يحتمل الكذب والوضع في جميعها ، كما ورد في معاني الأخبار بسند معتبر عن سدير عن الإمام الصادق (ع) وصحّة مثل هذه الأُمور ، والاعتقاد بذلك .. وإن لم يكن واجباً ، ولم يكن من ضروريات المذهب .. فهو من كمال الاعتقاد ، فمن اكتسبه من مصادره باليقين والاطمئنان فقد فاز به ، والله الموفق .
شبه الزهراء (س) النوري قبل خلق آدم (ع)
3 . شكّك أحدهم في الروايات الواردة في أنّ نور فاطمة (س) قد خُلق قبل أن يخلق اللّه الأرض والسماء ، ما رأيكم بذلك؟ علماً بأنّ التشدّد السندي لا يخرج بعض الروايات من دائرة الاعتبار ، كما نرى ذلك في رواية سدير الصيرفي التي يذكرها الشيخ الصدوق .. (في معاني الأخبار : 396 ، باب نوادر المعاني ، الحديث 53)
بسمه تعالى : ورد في بعض النصوص ومنها معتبر أنّ النبي (ص) وآله المعصومين (ع) ومنهم الزهراء (س) كانوا موجودين بأشباههم النورية قبل خلق آدم (ع) وخلقتهم المادّية متأخّرة عن خلق آدم كما هو واضح، واللّه العالم .
خلق فاطمة (س)
4 . ما رأيكم فيمن يقول عن الزهراء (س) وطبيعة ذاتها الشريفة ، وكذا عن السيدة زينب وخديجة الكبرى ومريم وامرأة فرعون، ما نصّه : "وإذا كان بعض الناس يتحدّث عن بعض الخصوصيّات غير العادية في شخصيات هؤلاء النساء، فإنّنا لا نجد هناك خصوصيّة إلا الظروف الطبيعية التي كفلت لهنّ إمكانات النموّ الروحي والعقلي والالتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النموّ الذاتي … ولا نستطيع إطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميّزة تخرجهنّ عن مستوى المرأة العادية ، لأنّ ذلك لا يخضع لأيّ إثبات قطعي …" !!
(تأملات إسلامية حول المرأة : 9)
بسمه تعالى : هذا القول باطل من أساسه ، فإنّ خلقة الزهراء (س) كخلقة الأئمة (ع) قد تمت بلطف خاص من اللّه سبحانه وتعالى، لعلمه بأنّهم يعبدون اللّه مخلصين له الطاعة ولا غرابة في اختصاص خلقة الأولياء بخصوصيات تتميّز عن سائر الخلق، كما يشهد به القرآن الكريم في حقّ عيسى بن مريم (ع) وقد ورد في الأخبار الكثيرة المشتملة على الصحيح ما يدلّ على امتياز الزهراء (س) نحو ما ورد عند العامّة والخاصّة من تكوُّن نطفتها من ثمر الجنّة، وما ورد في حديثها لأُمّها خديجة وهي جنين في بطنها ، وما ورد من نزول الملائكة عليها كما في صحيح أبي عبيدة عن الصادق (ع) أنّ فاطمة مكثت بعد أبيها خمسةً وسبعين يوماً، وقد دخل عليها حزن شديد على أبيها ، وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاءها ويطيّب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه وما يكون بعدها في ذريتها ، وكان علي (ع) يكتب ذلك .
وما جرى عليها من الظلم أمر متواتر إجمالاً بلا حاجة للاستدلال عليه ، كما يشهد له خفاء قبرها إلى الآن ودفنها ليلاً! وما يكتب وينشر في إنكار خصوصية خلقها ، وإنكار ظلامتها ، فهو مشمول بحكم كتب الضلال .
5 . الحديث الوارد في عدة مصادر عن الله تبارك وتعالى : " يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك، ولولا فاطمة لما خلقتكما " .
هل هذا الحديث صحيح وإن كان صحيحاً ما معناه ؟ هل الزهراء (س) هي العلة الغائية لهذا الخلق ؟
بسمه تعالى : هذا الحديث لو كان له طريق معتبر فالمراد منه أن النبي (ص) وأهل بيته (ع) هم العلة الغائية لخلق الأفلاك بمعنى أن الغرض والداعي لله تعالى من الخلق هو أن يوجد هؤلاء الذين هم أخص الناس وأقواهم في العبودية لله، وقد قال الله سبحانه (وما خلقت الجنّ والانس إلا ليعبدون) لو لم يكن في علم الله سبحانه أنه يوجد في خلقة النبي وأهل بيته (ع) وسائر العباد والصلحاء من أنبياء السلف والصلحاء من أُممهم لما كان يخلق الخلق كما تومي إليه الآية المشار إليها ، والله العالم .
6 . النبي (ص) اعتزل خديجة (س) أربعين يوماً قبل تكوين نطفة الزهراء (س) كما ورد فما هو وجه الاعتزال ؟
بسمه تعالى : الوجه في الاعتزال هو الابتعاد عن أُمور الدنيا والاشتغال بالعبادة وللاعتزال سابقة في بعض الأُمم السابقة كما وقع بالنسبة إلى مريم لخلق عيسى (ع) وما وقع بالنسبة إلى زكريا (ع) لخلق يحيى (ع) والله العالم .
مرتبة فاطمة الزهراء (س)
7 . أين تقع رتبة الزهراء (س) بين سائر الأئمة (ع) ؟
روي أن الإمام العسكري (ع) قال في الزهراء : "هي حجة علينا" ما المراد بالحجة ؟
هل الحديث الدال على أن الزهراء كفءٌ لعلي يدل على اتحاد الرتبة ؟
هل حديث "روحي التي …" يدل على اتحاد رتبة الزهراء (س) مع الرسول (ص) ؟
ورد في زيارة الزهراء (س) : " يا ممتحنة امتحنك الذي خلقك قبل أن يخلقك" ما المراد بذلك ؟
بسمه تعالى : مما روي عن الإمام العسكري (ع) كان عند الأئمة مصحف فاطمة (س) وهو حجة على الأئمة في بعض أُمورهم ، لأن فيه علم ما كان وما يكون ، كما في الرواية الواردة عن الإمام الصادق (ع) : " وعندنا مصحف فاطمة …" .
وأما كمالات النبي (ص) وأميرالمؤمنين (ع) والزهراء (س) كل في رتبة مقام نفسه تامة ، إلا أن رتبة أحدهم بالإضافة إلى الآخر مختلفة ، فرتبة النبوة متقدمة على رتبة الوصاية ، ورتبة الوصاية متقدمة على رتبة الكفاءة المذكورة في الحديث الوارد في حقها فكما لا يعني قوله تعالى في آية المباهلة : (وأنفسنا وأنفسكم) ثبوت النبوة لأميرالمؤمنين (ع) كذلك لا يعني الحديث المذكور في حق الزهراء (س) وأنها كفءٌ لعلي (ع) وأن علياً (ع) كفءٌ لها (س) لا يدل على أن لها (س) رتبة الوصاية ، وكذا ما ورد في حقها من قول النبي (ص) بحق الزهراء (س) وإنها روحه التي بين جنبيه لا يدل على أن لها (س) رتبة النبوة .
وأما الامتحان المذكور في زيارة الزهراء (س) فالمراد به علم اللّه بما يجري عليها وصبرها على جميع الابتلاءات السابقة على وجودها المادي الخارجي ، مـمّا أوجب إعطاءها المقام الخاص بها كما هو جار في سائر الأئمة (ع) ويدل على ذلك جملة من الأدلة منها ما ورد في حقهم في دعاء الندبة المعروف المشهور ، واللّه العالم .
في الخبر الوارد عن إمامنا الحسن العسكري (ع) أنه قال : " نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة (س) حجة الله علينا " .
يتبع