أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الأحد فبراير 07, 2010 11:41 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة (1) الفصل الأول المقدمة الإبدال: في أحاديث النبي(صلى الله عليه وآله)وردت في مدح أصحاب المهدي(عليه السلام) الثلاثين أو أكثر الذين يلتقي بهم ويعملون معه في غيبته .وكذلك أصحابه الخاصون الثلاث مئة وثلاثة عشر ، الذين يبايعونه عند ظهوره ، ومنهم أبدال الشام ونجباء مصر وعصائب العراق وغيرهم .هذا هو مفهوم الإبدال الذي حدَّث به النبي (صلى الله عليه وآله) وعترته الطاهرون (عليهم السلام( ، وهناك جماعة من الأصحاب يطلق عليهم عنوان الإبدال . والبديل يحمل في مضمونه وفي طياته عامل التجدد حتى بحسب المفردة اللغوية لكلمة الإبدال التي هي مأخوذة من البدل.و لعل الصواب في معنى الإبدال هو أن لهذه المفردة معناً عاماً يُراد به الصفوة الإيمانية و النخبة المتميزة في كل عصر ، و هذا المعنى العام يكون له مصاديق متعددة ، و أبرز هذه المصاديق هم الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) ، ثم الخواص من أصحابهم ، ثم المؤمنين الخُلَّص. فقد يطرأ الموت على كثير من أصحاب الإمام المهدي (عجل الله فرجه) لكن في النهاية من وصل إلى مرحلة تأهل بها بحسب أعماله وبحسب نيته الخالصة لله (سبحانه وتعالى) حتى لو غاب عن صاحب العصر والزمان في مدة غيبته تدل كثير من الروايات انه سوف يخرج ويحييه الله (سبحانه وتعالى) مرة ثانية حتى يأتي ويتابع هذه المسيرة التي وصل إلى عنصر الكمال فيها بأن يكون من الأصحاب وحتى من الناحية الكلامية والعقلية . الفصل الثاني (2-1) قبل التحدث عن أسرار الإبدال، نعطي فكرة مبسطة عن الإبدال هل هي حقيقة أم خيال ؟ وما معنى الإبدال ؟ ولماذا أطلق عليه هذا الاسم ( الإبدال ) وهل توجد آيات قرآنية أو روايات خاصة من كلا الفرقين عن الإبدال ؟ وإذا هم حقيقة من هم ؟ وين هم ؟ وفي إي عصر هم ؟ هل متواجدين معنا أو محجوبين عنا ؟ وما هي وظائف أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) تختلف باختلاف درجاتهم أم هي متساوية ؟ وما هو الهدف من تواجدهم ؟ وغيرها ..... كل هذه الأسئلة مبهمة وإنشاء الله تعالى نثبتها بسياق الحديث بالأدلة والبراهين في هذا البحث المتواضع بشكل مختصر ومفيد أنشاء الله تعالى وبركات الرسول و آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وبركات الأمام الحجة بن الحسن (عليه السلام) . وقفه تأمل : يا من هو لمن دعاء مجيب يا من هو لمن أطاعة حبيب يا من هو إلى من أحبه قريب يا من هو بمن ستحفظه رقيب يا من هو بمن رجاه كريم يا من هو بمن عصاه حليم يا من هو في عظمته رحيم يا من هو في حكمته عظيم يا من هو في أحسان قديم يا من بمن أراده عليم، سبحانك يا اله ألا أنت الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب . \ مفاتيح الجنان \ للشيخ عباس القمي \ (دعاء الجوشن الكبير). (2– 1) الآيات القرآنية ألداله على الإبدال : 1 - سورة الفرقان \ الآية 70 (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) . استثناء من لقي الآثام و الخلود فيه، و قد أخذ في المستثنى التوبة و الإيمان و إتيان العمل الصالح، أما التوبة و هي الرجوع عن المعصية و أقل مراتبها الندم فلو لم يتحقق لم ينتزع العبد عن المعصية و لم يزل مقيما عليها، و أما إتيان العمل الصالح فهو مما تستقر به التوبة و به تكون نصوحا،يصف ما يترتب على ذلك من جميل الأثر و هو أن الله يبدل سيئاتهم حسنات و قيل: المراد بالسيئات و الحسنات ملكاتهما لا نفسهما فيبدل ملكة السيئة ملكة الحسنة أن كل سيئة منهم نفسها تتبدل حسنة، و ليست السيئة هي متن الفعل الصادر أن كل سيئة منهم نفسها تتبدل حسنة، و ليست السيئة هي متن الفعل الصادر. و قد قيل في معنى ذلك أن الله يمحو سوابق معاصيهم بالتوبة و يثبت مكانها لواحق طاعاتهم، وقيل: المراد بالسيئات و الحسنات ملكاتهما لا نفسهما فيبدل ملكة السيئة ملكة الحسنة.* *الميزان في تفسير القرآن \ العلامة محمد حسين الطباطبائي 2- سورة الواقعة \ الآية 60 ، 61 (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ *عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ). أن نبدل أمثالكم من البشر منكم أو نبدل بالنسبة إلى فرد آخر، و المراد بقوله: أمثالكم مكانكم، و المعنى على أي حال تبديل جماعة من أخرى و جعل الإخلاف مكان الأسلاف. (نبدل) ما موصولة و المراد به الخلق و الجملة معطوفة على (و ننشئكم فيما لا تعلمون) و قوله التقدير و على أن ننشئكم و نوجدكم في خلق آخر لا تعلمونه و هو الوجود الأخروي غير الوجود الدنيوي الفاني .* *نفس المصدر السابق . وقفه تأمل:أسالك حبك وحب من يحبك وحب كل عمل يوصلني إلى قربك ، وأن تجعلك أحب إلي مما سواك ، وأن تجعل حبي إياك قائدا إلى رضوانك ، وشوقي أليك ذائدا عن عصيانك.* *مفاتيح الجنان \ للشيخ القمي \ جزء من مناجاة الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) 3- سورة البقرة \ الآية 148 (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) . و روى نحوا منه في الكافي، عن الأمام علي (عليه السلام) و في أخبار كثيرة من طرق الشيعة: أن قوله تعالى، أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا الآية في أصحاب القائم (عجل الله فرجه).* * نفس المصدر السابق . 4- سورة الأعراف \ الآية 201 (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُون). تفسير القمي: في الآية قال: إن عرض في قلبك منه شيء و وسوسة فاستعذ بالله إنه سميع عليم. و في الدر المنثور، أخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ) إذا مسهم طائف) بالألف. و في الكافي، بإسناده عن أبي بصير عن أبي عبد الله )عليه السلام( قال: سألته عن قول الله عز و جل: إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا - فإذا هم مبصرون قال: هو العبد يهم بالذنب ثم يتذكر فيمسك، فذلك قوله: «تذكروا فإذا هم مبصرون أقول: و رواه العياشي عن أبي بصير، و علي بن أبي حمزة، و زيد بن أبي أسامة عنه (عليه السلام)، و لفظ الأولين:هو الرجل يهم بالذنب ثم يتذكر فيدعه،و لفظ الأخير: هو الذنب يهم به العبد فيتذكر فيدعه، و في معناه روايات أخر.* *نفس المصدر السابق . ملاحظة : ولقد وردت مادة ( ب د ل ) في القرآن الكريم (44) مرة على اختلاف مشتقاتها . (2-2) الأحاديث المروية عن الرسول محمد(صلى الله عليه وآله)من كلا الفرقين (أهل السنة وأهل الشيعة): (2-2-1) أهل السنة : • يقول ابن القيم في "المنار المنيف" (136) : " أحاديث الإبدال والأقطاب و الأغواث و النقباء والنجباء والأوتاد كلها باطلة على رسول الله (صلى الله عليه وآله )، وأقرب ما فيها ( لا تسبوا أهل الشام ؛ فإن فيهم البدلاء ، كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر ) ذكره أحمد . • . ذكر حديث الإبدال ابن القيسراني، والسيوطي والفتني وملا علي قاري وغيرهم، في مؤلفاتهم الخاصة بالأحاديث الموضوعة. انظر معرفة التذكرة (ح 647)، اللآليء المصنوعة (2/332)، تذكرة الموضوعات (ص 194)، الأسرار المرفوعة (ح 146( . • قول الحافظ الجلال السيوطي في (( النكت )) : (( خبر الإبدال صحيح فضلا عما دون ذلك ، وإن شئت قلت متواتر . وقد أفردته بتأليف استوعبت فيه طرق الأحاديث الواردة في ذلك )) . • وروى احمد بن حنبل في مسنده عن عبادة بن الصامت، عن النبي (صلى الله عليه وآله )، قال: (الإبدال في هذه الأمة ثلاثون، مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)(مسند احمد ج5 ص322) . هناك روايات كثيرة ولكن اكتفي بهذا القدر منها . (2-2) الأحاديث المروية عن الرسول محمد(صلى الله عليه وآله)من كلا الفرقين (أهل السنة وأهل الشيعة): (2-2-2) أهل الشيعة : • وورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) انه قال: يبايع القائم بين الركن والمقام يبايعه ثلاثمائة ونيف عدة أهل بدر فيهم النجباء من أهل مصر والإبدال من أهل الشام والأخيار من أهل العراق فيقيموا ما شاء الله أن يقيم. • جاء في وصايا النبي ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام وَ إِنْ جَامَعْتَهَا فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ مِنَ الإبدال إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .* *من لا يحضره الفقيه : 3 / 553 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، طبعة انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران . • رُوِيَ عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام) أنَّهُ قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) : " مَنْ دَعا للمؤمنين و المؤمنات في كل يوم خمساً و عشرينَ مرة ، نَزَعَ اللهُ الغِلَّ من صدره ، وَ كََتَبُه من الإبدال إن شاء الله* *الجعفريات : 223 ، باب فضل الدعاء للمؤمنين و المؤمنات. هناك روايات كثيرة ولكن اكتفي بهذا القدر منها . (2-3) الحصيلة النهاية : لقد ذُكرت مفردة " الإبدال " في الأخبار و الأحاديث الشريفة في مواضع مختلفة ، لكن رغم اختلاف مواردها فقد جاءت كلها في مقام المدح و الثناء ، بحيث يظهر منها أن الإبدال هم أناسٌ يمتازون عن غيرهم بالصلاح و الدرجة الإيمانية العالية و الرفيعة .وهم قوم من الصالحين لهم ولاء شديد لأهل البيت (عليهم السلام )ويمارسون ولائهم هذا في ظروف مكانية وزمانية حرجة وحساسة مما يكسبهم هذه المكانة المرموقة وحالة التكريم والاهتمام، و لعل الصواب في معنى الإبدال هو أن لهذه المفردة معناً عاماً يُراد به الصفوة الإيمانية و النخبة المتميزة في كل عصر ، و هذا المعنى العام يكون له مصاديق متعددة ، و أبرز هذه المصاديق هم الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) ، ثم الخواص من أصحابهم ، ثم المؤمنين الخُلَّص . التكملة بالحلقة القادمة أن شاء الله تعالى
عدل سابقا من قبل ورود في الأحد يناير 26, 2014 5:54 pm عدل 1 مرات
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الإثنين فبراير 08, 2010 11:33 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة(2) الفصل الثالث بعدما اثبتنا حقيقة الإبدال بدليل القرآني والاحاديث من كلا الفرقين ، ندخل الى صلب الموضوع . (3-1) مامعنى الإبدال من الناحية اللغوية والاصطلاحية . 1- الناحية اللغوية : الأبدال : جَمْعُ بَدَلْ وَ بَدِيل ، و هم الزُّهاد ، و العُبَّاد ، و الأولياء المخلصين للّه 2- الناحية الاصطلاحية : • (3-1-2-1) في الاصطلاح الصوفي : - هم قوم ذكروا الله بقلوبهم تعظيماً لربهم ، لمعرفتهم بجلاله ، فهم حجج الله تعالى على خلقه ، ألبسهم النور الساطع في محبته ، ورفع لهم أعلام الهداية إلى مواصلته ، وأقامهم مقام الأبطال لإرادته ، وأفرغ عليهم الصبر عن مخالفته ، وطهّر أبدانهم بمراقبته ، وطيبهم بطيب معاملته ، وكساهم حلالاً من نسيج مودته ، ووضع على رؤوسهم تيجان مسرته ، ثم أودع القلوب في ذخائر الغيوب فهي معلقة بمواصلته * الشيخ ابن عربي – مخطوطة رسالة القدس في ناصحة النفس – ص 2 - الشيخ فزازة الشامي يقول : « الأبدال : هم من أكلهم فاقة ، ونومهم غلبة ، وكلامهم ضرورة ، وصمتهم حكمة ، وعلمهم قدرة ».* * الشيخ أبو طالب المكي – قوت القلوب – ج 1 ص 39 . - الشيخ أبو طالب المكي البدل : هو الذي يبدل بمعاني صفات الربوبية صفات العبودية ، وبأخلاق الشياطين أوصاف المؤمنين ، وبطبائع البهائم أوصاف الروحانيين * . ويقول : « الأبدال : من الموقنين ، ليسوا واقفين مع حفظ ، إنما هم قائمون بحافظ ».* * المصدر نفسه – ج 1 ص 86 ( بتصرف ). * المصدر نفسه – ج 1 ص 121. - الإمام القشيري الأبدال : هم غياث الخلق ، بهم يقيمهم ، وبهم يصرف الــبلاء عن قريبهم وعن قاصيهم .* *القشيري – تفسير لطائف الإشارات – ج 5 ص 129 ( بتصرف ). الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني الأبدال : هم الذين فنوا عن إرادتهم وبدّلت بإرادة الله تعالى ، فيريدون بإرادة الحق أبداً إلى الوفاة . يقول : « الأبدال : هم خواص الخواص ». ويقول : « الأبدال : هم المنكسرين القلوب لأجله ، الموحدين العارفين أرباب العلوم والعقل ، السادة الأمراء الشحن ، خفراء الخلق ، خلفاء الرحمن وأخلاءه ، وأعيانه ، وأحباءه عليهم السلام » *. *الشيخ عبد القادر الكيلاني - فتوح الغيب ( بهامش قلائد الجواهر للتادفي ) – ص 11 ( بتصرف) . تغرب عن الاوطان في طلب العلى وسافر ففي الاسفار خمسن فوائد تفرج هم واكتساب معيشة وعلم ، وآدب ، وصحبة ماجد* *للشيخ الشافعي (ص41) من ديوانه . * - الشيخ نجم الدين الكبرى يقول : « الأبدال : هم أوتاد الأرض وأطوادها ، فأهل الأرض بهم يرزقون وبهم يمطرون . والأبدال قوم بهم يقيم الله الأرض ، وهم سبعون : أربعون بالشام ، وثلاثون بغيرها ، لا يموت أحدهم إلا يقام مكانه آخر من سائر الناس* *- الشيخ إسماعيل حقي البروسوي – تفسير روح البيان – ج 5 ص 473 . - الشيخ الأكبر ابن عربي يقول : « الأبدال : وهم سبعة لا يزيدون ولا ينقصون ، يحفظ الله بهم الأقاليم السبعة ، لكل بدل فيه إقليم » .* * الشيخ ابن عربي – الفتوحات المكية – ج2 ص 7 . - الشيخ علي بن محمد الشيرازي يقول : « الأبدال و البدلاء : هم الأربعون الذين تخلقوا بأخلاق الله ، أهل الإرادة والصلابة والإحسان على المسيء عليهم ، وأهل التجريد والتفريد والتفويض والتسليم ، وهم القائمون بإصلاح الأمور وحمل أثقالهم ، المتصرفون في حقوق الخلق بما أراد الله في الخلق ، لا يريدون إلا ما أراد الله ورضي الله عنهم لأنهم رضوا عنه ، وبذلوا الوجود للموجود الحق فأكرمهم الله تعالى بالكرامات الظاهرة وأيدهم بالأوصاف الكامل».* * الشيخ علي بن محمد الشيرازي – مخطوطة برقم ( 4722 ) – ص 55 . - الشيخ أحمد بن محمد بن عباد الشاذلي يقول : « الأبدال : هم سبعة رجال ، أهل فضل وكمال ، واستقامة واعتدال ، قد تخلصوا من الوهم والخبال »* . * الشيخ أحمد بن محمد بن عباد – مخطوطة الموارد الجلية في أمور الشاذلية - ص 19. الشيخ سليمان الخلوتي يقول : « البدل عند القوم واحد الأبدال ، وهم طائفة معلومة ، أصحاب وظائف في الكون ، وأول هذه الدرجة من بدل الله سيئاته حسنات ». * * الشيخ سليمان بن يونس الخلوتي – فيض الملك الحميد وفتح القدوس المجيد – ص135 الإمام محمد ماضي أبي العزائم يقول : « الأبدال : هم الذين بدل الله مشاهدهم المقيدة بمشاهداته المقدسة » * * الإمام محمد ماضي أبي العزائم – شراب الأرواح - ص 97 . ويقول : « البدل : هو أحد إثنين ، لأنه أما أن يكون. 1. خزانة علم الأحكام الشرعية ، وهو أعلم أهل عصره بأحكام الشريعة ، الذي يرجع إليه العلماء ، فيكون بدلاً من أبدال الأئمة . 2. وأما أن يكون خزانة علم بالله ، وبأيام الله ، وبأمراض النفوس وتزكيتها ، وهذا يكون أعلم أهل زمانه بطريق الله ، وسير السلف الصالح ، وأحوال أهل اليقين ، ويكون مرجع السالكين ، وهذا يسمى : ( البدل الروحاني ) ، لأنه يطهر النفوس من رعوناتها » .* * الإمام محمد ماضي أبي العزائم – شراب الأرواح - ص 97 . (3-1) مامعنى الإبدال من الناحية اللغوية والاصطلاحية . *(3-1-2-2) في اصطلاح الكسنـزان : للأبدال معنان : الأول : الأبدال بالمفهوم العام هم من يستطيع أن يبدل صورته أو صفاته ، وهؤلاء كثر لا يتميزون من غيرهم من الأولياء بشيء ، فكل من يصل إلى مرتبة الفناء في الله تعالى يستطيع أن يقول للشيء كن فيكون بإذن الله تعالى ، فلا يصعب عليه تبدل صورته أو التكثر في الأماكن ، لأن الأمر مرتبط بقدرة الله تعالى ، وهو قادر على كل شيء ، فيجري لأوليائه ما يشاؤون من أمور مادية أو روحية . الثاني : الأبدال بالمفهوم الخاص ، هم رجال الغيب الذين هم خارج حيطة غوث الزمان ، وهؤلاء لا علاقة لهم بعالم الملك وإنما علاقتهم بعالم الغيب ، وكل واحد منهم بمرتبة الغوث إلا انه لا ينبغي أن يظهر ويقوم بالخلافة الروحية العظمى في عالم الملك إلا واحد ، ولهذا اختصوا بالغيب المطلق ، ولكن إذا دعاهم الغوث الحاضر استجابوا لإرادته . وأعداد هؤلاء متغيرة من زمان لآخر .* *السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه اهل التصوف والعرفان _ ج3 مادة ( ب د ل ) . (3-2) أقول العلماء في الأبدال (أهل السنة أهل الشيعة ) : (3-2-1) أهل السنة :سئل شيخ ابن تيمية :عن الحديث المروى في الإبدال ، هل هو صحيح أم مقطوع ، وهل الإبدال مخصوصون بالشام أم حيث تكون شعائر الإسلام قائمة بالكتاب والسنة يكون بها الإبدال ، بالشام وغيره من الأقاليم ، وهل صحيح أن الولي يكون قاعدا في جماعة ويغيب جسده ، وما قول السادة العلماء في هذه الأسماء التي تسمى بها أقوام من المنسوبين إلى الدين والفضيلة ، ويقولون هذا غوث الأغواث ، وهذا قطب الأقطاب ، وهذا قطب العالم ، وهذا القطب الكبير ، وهذا خاتم الأولياء ؟ فأجاب شيخ ابن تيمية : أما الأسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة ، مثل الغوث الذي بمكة ، والأوتاد الأربعة ، والأقطاب السبعة ، والإبدال الأربعين ، والنجباء الثلاثمائة ، فهذه أسماء ليست موجودة في كتاب الله تعالى ، ولا هي أيضا مأثورة عن النبي (صلى الله عليه وآله) بإسناد صحيح ولا ضعيف يحمل عليه ، إلا لفظ الإبدال ، فقد روي فيهم حديث شامي منقطع الإسناد عن الإمام على بن أبى طالب (عليه السلام) مرفوعا إلى النبي (صلى الله عليه وآله)،أنه قال إن فيهم - يعني أهل الشام - الإبدال الأربعين رجلا ، كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا) ، ولا توجد هذه الأسماء في كلام السلف كما هي على هذا الترتيب ، ولا هي مأثورة على هذا الترتيب والمعاني عن المشايخ المقبولين عند الأمة قبولا عاما ، وإنما توجد على هذه الصورة عن بعض المتوسطين من المشايخ ، وقد قالها إما آثرا لها عن غيره ، أو ذاكرا ، فأما لفظ الغوث والغياث فلا يستحقه إلا الله ، فهو غياث المستغيثين ، فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره ، ولا بملك مقرب ، ولا نبي مرسل ، ومن زعم أن أهل الأرض يرفعون حوائجهم التي يطلبون بها كشف الضر عنهم ونزول الرحمة إلى الثلاثمائة ، والثلاثمائة إلى السبعين ، والسبعون إلى الأربعين ، والأربعون إلى السبعة ، والسبعة إلى الأربعة ، والأربعة إلى الغوث . فهو كاذب ضال مشرك ، فقد كان المشركون كما أخبر الله تعالى عنهم بقوله وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) وقال سبحانه وتعالى : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ) فكيف يكون المؤمنون يرفعون إليه حوائجهم بعده بوسائط من الحُجَّاب وهو القائل تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة ألداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) ، وقد علم المسلمون كلهم أنه لم يكن عامة المسلمين ولا مشايخهم المعروفون يرفعون إلى الله حوائجهم ، لا ظاهرا ولا باطنا ، بهذه الوسائط والحجاب ، فتعالى الله عن تشبيهه بالمخلوقين من الملوك وسائر ما يقوله الظالمون علوا كبيرا ، وهذا من جنس دعوى الرافضة أنه لا بد في كل زمان من إمام معصوم يكون حجة الله على المكلفين ، لا يتم الإيمان إلا به ، بل هذا الترتيب والأعداد تشبه من بعض الوجوه ترتيب الإسماعيلية والنصيرية ونحوهم في السابق والتالي والناطق والأساس والجسد وغير ذلك من الترتيب الذي ما نزل الله به من سلطان . وأما الأوتاد : فقد يوجد في كلام البعض أنه يقول : فلان من الأوتاد ، يعني بذلك أن الله تعالى يثبت به الإيمان والدين في قلوب من يهديهم الله به ، كما يثبت الأرض بأوتادها ، وهذا المعنى ثابت لكل من كان بهذه الصفة من العلماء ، فكل من حصل به تثبيت العلم والإيمان في جمهور الناس كان بمنزلة الأوتاد العظيمة والجبال الكبيرة ، ومن كان بدونه كان بحسبه ، وليس ذلك محصورا في أربعة ولا أقل ولا أكثر ، بل جعل هؤلاء أربعة مضاهاة بقول المنجمين في أوتاد الأرض . وإما القطب : فيوجد أيضا في كلامهم : ( فلان من الأقطاب ) ، أو ( فلان قطب ) فكل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنا أو ظاهرا فهو قطب ذلك الأمر ومداره ، ولا اختصاص لهذا المعنى بسبعة ولا أقل ولا أكثر ، لكن الممدوح من ذلك من كان مدارا لصلاح الدنيا والدين ، دون مجرد صلاح الدنيا ، فهذا هو القطب في عرفهم . وكذلك لفظ البدل ، جاء في كلام كثير منهم . فأما الحديث المرفوع فالأشبه أنه ليس من كلام النبي (صلى الله عليه وآله) ، فإن الإيمان كان بالحجاز وباليمن قبل فتوح الشام ، وكانت الشام والعراق دار كفر ، ثم لما كان في خلافة الإمام علي (عليه السلام) عنه ، قد ثبت عنه أنه قال : ( تمرق مارقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق ) ، فكان علي وأصحابه أولى بالحق ممن قاتلهم من أهل الشام ، ومعلوم أن الذين كانوا مع الإمام علي (عليه السلام) عنه من الصحابة ، مثل : عمار بن ياسر ، وسهل بن حنيف ونحوهما ، كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ، فكيف يعتقد مع هذا أن الإبدال جميعهم ، الذين هم أفضل الخلق ، كانوا في أهل الشام ، هذا باطل قطعا ، وإن كان قد ورد في الشام وأهله فضائل معروفة ، فقد جعل الله لكل شىء قدرا ، والكلام يجب أن يكون بالعلم والقسط . والذين تكلموا باسم ( البدل ) فسروه بمعان ، منها : أنهم أبدال الأنبياء ، ومنها : أنه كلما مات منهم رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا ، ومنها : أنهم أبدلوا السيئات من أخلاقهم وأعمالهم وعقائدهم بحسنات ، وهذه الصفات كلها لا تختص بأربعين ، ولا بأقل ولا بأكثر ، ولا تحصر بأهل بقعة من الأرض " انتهى باختصار من مجموع فتاوى ابن تيمية (11/433-444) . و جاء في كلام بعض السلف ، وبعض أهل العلم المتأخرين إطلاق لفظ : ( فلان من الإبدال ) ، ومن ذلك ما جاء في "التاريخ الكبير" للبخاري (7/127) في ترجمة فروه بن مجالد : " وكانوا لا يشكّون في أنه من الإبدال " انتهى ، وقال الإمام أحمد كما في "العلل" للدار قطني (6/29) : " إن كان من الإبدال في العراق أحد ، فأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ " انتهى . التكملة بالحلقة القادمة أن شاء الله تعالى
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الإثنين فبراير 08, 2010 11:49 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة (3) ولا يعنون به ما يريده المتصوفة في اصطلاحهم الباطني ألبدعي ، وإنما يريدون المعنى اللغوي ، فمن قيل فيه ذلك من أهل العلم فهو من ورثة الأنبياء بما معه من العلم الشرعي ، فكأنه بدل عنهم في تبليغ الوحي وتعليمه الناس . يقول ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (4/97) : " وأما أهل العلم فكانوا يقولون هم الإبدال ؛ لأنهم أبدال الأنبياء ، وقائمون مقامهم حقيقة ، ليسوا من المعدمين الذين لا يعرف لهم حقيقة ، كل منهم يقوم مقام الأنبياء في القدر الذي ناب عنهم فيه ، هذا في العلم والمقال ، وهذا في العبادة والحال ، وهذا في الأمرين جميعا ، وكانوا يقولون هم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة ، الظاهرون على الحق ، لأن الهدى ودين الحق الذي بعث الله به رسله معهم وهو الذي وعد الله بظهوره على الدين كله وكفى بالله شهيدا .(وانظر سؤال رقم (10527))
وقفه تأمل : للهم لا تجعلني من خصماء آل محمد(عليهم السلام)،ولا تجعلني من أعداء آل محمد(عيهم السلام)،ولا تجعلني من أهل الحنق والغيظ على آل محمد(عليهم السلام). مفاتيح الجنان\للشيخ القمي\جزء من دعاء زمن الغيبة. (3-2) أقول العلماء في الأبدال (أهل السنة أهل الشيعة ) : (3-3-2) أهل الشيعة : 1- قال العلامة الطُريحي : الإبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم ، إذا مات واحد أبدل الله مكانه آخر . و في القاموس : الإبدال قوم يقيم الله بهم الأرض و هم سبعون ، أربعون بالشام و ثلاثون بغيرها ، لا يموت أحدهم إلا قام مقامه آخر من سائر الناس .* *راجع : مجمع البحرين : 5 / 319 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران . 2 - للعلامة الراغب الأصفهاني تفسيرٌ آخر للإبدال حيث يقول : و الإبدال قوم صالحون يجعلهم الله مكان آخرين مثلهم ماضين ـ و قد أنكر بعض الناس وجودهم ثم يضيف قائلاً : و حقيقته هم الذين بدلوا أحوالهم الذميمة بأحوالهم الحميدة *، و هم المشار إليهم بقوله تعالى: ﴿ ... فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ... ﴾ * *القران الكريم : سورة الفرقان \ الآية : 70 . * مفردات ألفاظ القرآن : مادة " بَدَلَ " ، للعلامة الراغب الإصفهاني .
وقفه تأمل: أن يذكر الله (100) مرة سبحان الله والحمد لله ولا أله الا الله والله أكبر). يغفر الله له ما سلف من معاصية ،ويقضي له حوائج الدنيا والاخرة . مفاتيح الجنان \ للشيخ القمي (3-3) الحصيلة النهائية : (3-3-1) أنكر بعض أهل العلم أحاديث الإبدال وحكموا بنكرانها، وحكم بعضهم بوضعها، وذكروها في كتب الموضوعات ، وهم من أهل السنة: ( الإمام أحمد حيث حكم على حديث عبادة بن الصامت بالنكارة. المسند (5/322 * * العلامة ابن الجوزي قال: ليس في هذه الأحاديث شيء يصح. الموضوعات (3/152 * ابن تيمية مجموع الفتاوى (11/433) قال: روى فيهم حديث شامى، منقطع الإسناد عن الإمام على بن أبى طالب(عليه السلام). وقال أيضا (27/498 الحديث المروى في أن الإبدال أربعون رجلا حديث ضعيف . * العلامة ابن القيم قال في نقد المنقول (ص 127): أحاديث الإبدال والأقطاب و الأغواث و النقباء والنجباء والأوتاد، كلها باطلة على رسول الله( صلى الله عليه وآله)، وأقرب ما فيها حديث: (لا تسبوا أهل الشام فإن فيهم البدلاء كلما مات رجل منهم أبدل الله مكانه رجلا آخر)، ذكره أحمد ولا يصح أيضا فإنه منقطع . أما الأخر من العلماء حكموا على وجودها كما ذكر سابقا" . (3-3-2) أما كتب أهل الشيعة لم ينكروا حقيقة الإبدال .ودليل على ذلك كما مذكور في أدلة الشيعة
وفقه تأمل:أن أمير المؤمنين(عليه السلام)كان يقول:ما فاتني صوم شعبان منذ سمعت منادي رسول الله (صلى عيه وآله)ينادي في شعبان،ولن يفوتني أيام حياتي صيام شعبان أن شاء الله تعالى، ثم كان (عليه السلام)كان يقول : (صوم شهرين متتابعين توبة من الله). مفاتيح الجنان\للشيخ القمي\أعمال شهر شعبان . الفصل الرابع (4-1) أوصاف أصحاب الإمام الحجة بن الحسن ( عجل الله فرجه ) : (4-1-1): أنهم شباب لا كهول فيهم إلا أقلّ القليل، كالكحل في العين أو كالملح في الطعام، كما دلّت عليه الروايات.* * كتاب : 500 سؤالا حول الإمام المهدي (عليه السلام) (لموقع المجمع العالمي للمعارف الشيعية). ولقد نطقت الروايات، بمدحهم والثناء عليهم، فهم ((رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته)) وهم ((رهبان بالّليل ليوث بالنهار)وهم(خير فوارس على ظهر الأرض، أو من خير فوارس على ظهر الأرض)) وهم أيضاً ((أبدال الشام وعصائب أهل العراق) و(النجباء من مصر)* * الموقع العالمي للدراسات الشيعية. نشرت بتاريخ: 1386/2/15. 2- ويمكن أن نقسم الأصحاب بحسب الفترة الزمنية إلى قسمين: القسم الأول: الأصحاب في زمن الغيبة الكبرى. القسم الثاني: الأصحاب بعد الغيبة الكبرى أي عصر الظهور. أما القسم الأول : فهم الإبدال فقد ورد عن الأمام الباقر( عليه السلام)(لابد لصاحب هذا الأمر من عزلة، ولابد في عزلته من قوة، وما بثلاثين من وحشة)* *[بحار الأنوار ج52 ص153] وروى احمد بن حنبل في مسنده : عن عبادة بن الصامت، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال: (الإبدال في هذه الأمة ثلاثون، مثل إبراهيم خليل الرحمن، كلما مات رجل أبدل الله تبارك وتعالى مكانه رجلاً)* *[مسند احمد ج5 ص322] . وفقه تأمل : من قال (1000)مرة (ألف مرة) اللهم صلى على محمد وآله محمد مفاتيح الجنان \ للشيخ القمي \ (من مستحبات شهر رمضان) . وقد وصف النبي( صلى الله عليه وآله وسلم )الإبدال ببعض الصفات، منها ما يلي: - أن قلوب الإبدال كقلب إبراهيم الخليل( عليه السلام )فروى عبادة بن الصامت عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله(الإبدال ثلاثون رجلاً، قلوبهم على قلب إبراهيم (عليه السلام)). [فرائد السمطين:69] . ولعل النبي(صلى الله عليه وآله وسلم )أراد بهذا التشبيه أن هؤلاء لشدتهم وصلابتهم وصبرهم ومقاومتهم ضد الباطل، كإبراهيم (عليه السلام) ، حيث انه قد وقف ضد الباطل واظهر الصلابة. - الرضا بالقضاء:ومن المميزات أيضا ما قاله النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)في شأنهم(الرضا بالقضاء والصبر عن محارم الله، والغضب في ذات الله).* * (فردوس الأخبار ج2 ص84). - المواساة والإحسان والعفو: من جملة الأمور التي يتحلى بها الإبدال ما ذكرها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )أيضا بأنهم(يعفون عمن ظلمهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويتواسون فيما أتاهم الله عز وجل)*. *[حلية الأولياء ج1 ص8]. أما القسم الثاني: وهم الأصحاب في عصر الظهور الذي يبدأ الإمام معهم نهضته فهم الـ313 شخصاً فقد قال الإمام الصادق (عليه السلام )لمفضل بن عمر(كأني انظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثة مائة وثلاثة عشر رجلاً، عدة أهل بدر، وهم أصحاب الألوية، وهم حكام الله في أرضه على خلقه)[بحار الأنوار ج52 ص326] الذين وصفتهم الروايات بأوصاف عالية فقد ورد عن الأمام الصادق (عليه السلام )انه قال(.....ورجال كان قلوبهم زبر الحديد لا يشوبها شك في ذات الله اشد من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لا يقصدون با ياتهم بلدة ألا خربوها، كان على خيولهم العقبان، يتمسحون بسرج الأمام (عليه السلام )يطلبون بذلك البركة، ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحرب، ويكفونه ما يريد، فيهم رجال لا ينامون الليل، لهم دوي في صلاته كدوى النحل، يبيتون قياماً على إطرافهم، ويصبحون على خيولهم، رهبان با ليل، ليوث بالنهار، هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح كان قلوبهم القناديل، وهم من خشية الله مشفقون، يدعون بالشهادة، ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم يا لثارات الحسين، أذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى إرسالا، بهم ينصر الله أمام الحق)*. *[بحار الأنوار ج52 ص307] .
ولكن لابد أن يعلم أن هؤلاء الأصحاب الذين نص عليهم بالروايات والصفات الخاصة فانه لا يعني اقتصار الأصحاب والأنصار في عصر الظهور على هؤلاء وإنما وردت روايات ذكرت الأنصار بنحو العموم تحت عنوان شيعة أهل البيت والمنتظرين لصاحب الأمر والمؤمنين به بعد ظهوره فان عنوان الأصحاب عنوان مشكك أي له عدة مراتب فأعلى مرتبة منهم من أصحاب الألوية 313، وهناك بعدهم بالمنزلة من كان أكثر تقوى وإيمانا وهكذا وكذلك الأنصار فان لهم مراتب متعددة فأعلى مرتبة منهم هم أيضا أصحاب الألوية وهكذا بعدهم يأتي من كان بعدهم بالإيمان. ومن الواضح أن الأنصار يمكن أن يكونوا هم الأصحاب وكذلك العكس والخلاصة أن بينهما عموم وخصوص مطلق.* *مركز الدراسات التخصصية في الأمام المهدي (عليه السلام)/ الأسئلة والأجوبة \الأسئلة المهدوية\(268)ما هي أوصاف أصحاب الإمام (عجل الله فرجه) ؟ (4-2)اهمية أصحاب الإمام الحجة بن الحسن(عجل الله فرجه): وباعتبار ما يشاركون به تحت إمرة القائد المهدي(عليه السلام).من غزو العالم بالعدل وإقامة الدولة العالمية العادلة، وممارسة الحكم في مناطق الأرض المختلفة،فحدِّث عن هذه الأهمية ولا حرج، فإنه الهدف الذي وجدوا من أجله وكُرس التخطيط العام السابق من أجل تنمية قابلياتهم عليه* *كتاب :500سؤالا حول الإمام المهدي(عليه السلام)(المجمع العالمي للمعارف الشيعية). وأن حركة الإمام المهدي(عجل الله فرجه)على الرغم من انه المدة الأطول في حياته (صلوات الله وسلامه عليه)هي فترة الغيبة عن الأمة لكن لا تعني هذه المرحلة انه في عزلة تامة لا اثر له ولا وظيفة له ولا مسؤولية له تجاه الأمة، يأتي على رأس المسؤوليات المهمة في حركة الإمام المهدي (عجل الله فرجه) في زمن غيبته هو أعداد الثلة المؤمنة.
وقفه تأمل :قال الأمام علي(عليه السلام):الحمد لله على كل نعمة،واسأل الله من كل خير،وأعوذ بالله من كل شر،واستغفر الله من كل ذنب\مفاتيح الجنان\ للشيخ القمي\أدعية وعوذات من كتاب البحار. وإذا أردنا أن نستأنس لهذا الشيء الذي أسسناه بجملة من الروايات أشير إلى رواية واحدة في هذا المجال ترتبط أيضا بزمن الغيبة.يقول في غيبة الشيخ الطوسي عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام): لابد لصاحب هذا الأمر من عزلة. طبعا الفهم الأولي للعزلة انه لا يرتبط بأحد لكن ما يأتي بعد هذه الكلمة يوضح هذه الرواية فيقول: ولابد من عزلته من قوة. إذن القوة لا تحصل بكونه فردا بكونه منعزلا عن البشرية انعزالا كاملا ولابد في عزلته من قوة ثم يفسر هذه القوة يقول: وما بثلاثين من وحشة. فإذن هذه الرواية بواسطة هاتين القرينتين القوة والقرينة الثانية انه يحتاج لرفع الوحشة إلى عدد معين ذكرت الرواية كعدد له ثلاثين فمن خلال ذلك نفهم أن مسألة الأصحاب والأنصار أيضا يكونون في زمن الغيبة ليس فقط في زمن الظهور.هذه الرواية بالخصوص ليست أيضا في مقام تحديدها وما بثلاثين من وحشة ولم تحصر القضية بالثلاثين فهؤلاء ربما حتى لو سلمنا أن الرواية تتكلم عن عدد معيّن وهو الثلاثين لكن لا يعني ذلك أن هؤلاء فقط هم الذين يلتقي بهم الإمام (عجل الله فرجه) في زمن الغيبة بل هؤلاء الذين يحيطون به ويرفعونه ويستأنس بهم فهذا يعني الباب مفتوح والمجال واسع أمام أصحاب من نوع آخر أمام ارتباطات وعلاقات بين الإمام وبين شخصيات في زمن الغيبة مفصيلة في حياة الأمة الإسلامية لها الأثر في حياة هذه الأمة، الذي نفهمه من مجموع هذه الروايات لأنه في الحقيقة روايات الإمام صاحب العصر والزمان علينا أن نقايس بينها ولا نقتصر على رواية دون رواية حتى نفهم الجو العام الإجمالي لهذه الحركة المباركة .* **من قناة الكوثر \ عنوان الحلقة أصحاب الإمام المهدي(عليه السلام)\ سماحة الشيخ معين دقيق \الباحث والأستاذ بالحوزة العلمية\ 29 \ 2009 م .
يتبع ..
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الإثنين فبراير 08, 2010 11:54 pm
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة (4) (4-3) وظائف والأعمال التي سيتولاّها أصحاب الإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه): تختلف الوظائف والأعمال التي توكل إليهم، نتيجة لاختلاف درجاتهم في الإخلاص،الذين يكونون ممحّصين كاملين أي درجتهم الأولى سوف يكونون في جيش المهدي (عليه السلام) ((هم أصحاب الرايات، يعني القادة ورؤساء الفرق بالاصطلاح الحديث)). على حين يكون الممحّصون من الدرجة الثانية عامة جيشه الفاتح للعالم بالعدل. بعد أن يستتب الحكم العادل للمهدي (عليه السلام) على البسيطة، سيكون هؤلاء الخاصة حكاماً في العالم موزعين على مجموع الكرة الأرضية. على حين لن يكون للممحصين من الدرجة الثانية هذه المنزلة، بل يتكفلون أموراً إدارية أدنى من ذلك.* *الموقع العالمي للدراسات الشيعية\. نشرت بتاريخ: 1386/2/1 (4-4) الحصيلة النهائية : أصحاب الإمام (عجل الله فرجه) ليس من الضروري إن يكونوا إحياء في كل فترة الغيبة فإذا كان الأمر كذلك فقد يموت ويبعث فمن الطبيعي جدا أن يبعث في أرقى مرحلة يستحق فيها القيادة وخصوصا إن هؤلاء قد أوكلت أليهم مهام الحرب أيضا حتى الفقهاء لهم دخالة في الحرب كما كان أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) في نفس الوقت هم فقهاء وهم قادة حروب فلأجل ذلك كانت مرحلة الشباب التي تشير بعض الروايات إلى أن هؤلاء تكون قلوبهم شديدة ويكون عندهم قوة جسدية أيضا قوية فبطبيعة الحال المرحلة الزمنية في حياة الإنسان التي تتكامل فيها القوة الجسدية أنما تكون في مرحلة الشباب، ومن ناحية ثانية نحتاج إلى عنصر الحكمة هؤلاء باعتبار أنهم قد خصصهم الإمام (عجل الله فرجه) في دور الأعداد في زمن الغيبة وقد ابتلاهم بكثير من الأمور فقد اكتسبوا من خلال هذه الامتحانات وهذه الابتلاءات. الفصل الخامس بعدما عرفنا أصحاب الأمام الحجة بن الحسن ( عليه السلام) من خلال الفصول السابقة وبشكل مختصر ، الان نعرف من هم الإبدال ؟ الإبدال : جَمْعُ بَدَلْ وَ بَدِيل ، و هم الزُّهاد ، و العُبَّاد ، و الأولياء المخلصين للّه . و في علم الرجال* : يُعتبر عَدُّ الراوي من الإبدال مَدحاً من الدرجة العليا يصل إلى درجة التوثيق. *علم الرجال : هو العلم الذي يُبحث فيه عن قواعد معرفة أحوال الرواة من حيث تشخيص ذواتهم ، و تبيين أوصافهم التي هي شرط في قبول روايتهم أو رفضها ، يراجع : أصول علم الرجال : 11 ، للعلامة الدكتور الشيخ الدكتور عبد الهادي الفضلي ( حفظه الله ) ، الطبعة الثانية ، سنة : 1416 هجرية ، مؤسسة أم القرى للتحقيق و النشر . بعد مراجعة الأحاديث و الروايات الواردة فيما نحن بصدد بيانه و دراستها نجد أن مفردة (الإبدال) استُعملت في الروايات و الأحاديث في المعاني التالية : الأول : الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) أو خواص أصحابهم : فقد رُوِيَ عن الخالد بن الهيثم الفارسي أنه قال : قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السَّلام ) إن الناس يزعمون أن في الأرض أبدالا ، فمن هؤلاء الإبدال ؟ قال : صدقوا ، الإبدال الأوصياء ، جعلهم الله عَزَّ و جَلَّ في الأرض بَدَلَ الأنبياء ، إذ رفع الأنبياء و ختمهم محمد ( صلى الله عليه و آله) ** بحار الأنوار \ الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام) : 27 / 48 (للعلامة الشيخ محمد باقر ألمجلسي) طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .قال العلامة ألمجلسي: بعد ذكره للرواية السابقة : ظاهر الدعاء المروي من أم داود عن الأمام الصادق ( عليه السَّلام ) في النصف من رجب : اللهم صل على الأوصياء و السعداء و الشهداء و أئمة الهدى ، اللهم صل على الإبدال و الأوتاد و السياح و العباد و المخلصين و الزهاد و أهل الجد و الاجتهاد، ـ إلى آخر الدعاء ـ يدل على مغايرة الإبدال للأئمة (عليهم السلام)، لكن ليس بصريح فيها،فيمكن حمله على التأكيد . ثم أضاف قائلاً : و يحتمل أن يكون المراد به في الدعاء خواص أصحاب الأئمة (عليهم السلام) .** بحار الأنوار : 27 / 48 . الثاني : أصحاب الإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجه) فقد رَوى طارق بن شهاب عن حذيفة قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) يقول : إذا كان عند خروج القائم ينادي منادٍ من السماء أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين ، و ولي الأمر خير أمة محمد ، فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر و الإبدال من الشام و عصائب العراق رهبان بالليل ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن و المقام* .* بحار الأنوار : 52 / 304 . وَ رُوِيَ عن جابر الجعفي أنه قال : قال أبو جعفر(محمد الباقر) (عليه السَّلام ) : يبايع القائم بين الركن و المقام ثلاثمائة و نيف عدة أهل بدر ، فيهم النجباء من أهل مصر ، و الإبدال من أهل الشام ، و الأخيار من أهل العراق ، فيقيم ما شاء الله أن يقيم .* * الغيبة : 476، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ،و بحار الأنوار: 52 /334 . الثالث : النخبة الصالحون من المؤمنين : و يدل عليه مضافاً إلى الحديث المشتمل على وصايا النبي ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام ) . وَ إِنْ جَامَعْتَهَا فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ مِنَ الْأَبْدَالِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى*. *من لا يحضره الفقيه : 3 / 553 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، طبعة انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران . الفصل السادس (6-1)يجمع الله للإمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) له أصحابه: ينبغي أن نلتفت إلى عدة أمور في أصحاب الإمام المهدي( عليه السلام) : أن عددهم الوارد في مصادر الفريقين أنه بعدد أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) في بدر ، ثلاث مئة وثلاثة عشر ، يدل على الشبه الكبير بين بعث الإسلام مجدداً على يده (عليه السلام )، وبعثه الأول على يد جده رسول الله (صلى الله عليه وآله .( بل ورد أن أصحاب المهدي( عليه السلام ) تجري فيهم عدة سنن جرت على أصحاب الأنبياء الأوائل (عليهم السلام .( فعن الإمام الصادق) عليه السلام )قال: ( إن أصحاب موسى ابتلوا بنهر )، وهو قول الله عز وجل: (إنَّ الله مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ) . وإن أصحاب القائم يبتلون بمثل ذلك*. *البحار:52/332 ومنها : أن المقصود بهؤلاء الأصحاب خاصة أصحابه (عليه السلام) وخيارهم ، وحكام العالم الجديد الذي يقوده الإمام المهدي( عليه السلام .( ولكنهم ليسوا وحدهم أنصاره وأصحابه ، فقد ورد أن عدد جيشه الذي يخرج به من مكة عشر آلاف أو بضعة عشر ألفاً ، وجيشه الذي يدخل فيه العراق ويفتح فيه القدس قد يبلغ مئات الألوف . فهؤلاء كلهم أصحابه وأنصاره ، بل وملايين المخلصين له في عصره ، من شعوب العالم الإسلامي . ومنها : أنهم من حيث التنوع ، من أقطار العالم الإسلامي ، ومن أقاصي الأرض ، ومن آفاق شتى ، ومن ضمنهم النجباء من مصر، والإبدال من الشام، والأخيار من العراق ، كما تذكر الروايات . قال ابن عربي في الفتوحات المكية عن جنسياتهم: ( وهم من الأعاجم ما فيهم عربي ، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية) ، لكن الأحاديث المتعددة تدل على أن فيهم العديد من العرب ، ومنها الحديث المشهور: (فيهم النجباء من أهل مصر ، والإبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق) (البحار:52/334) ، ويشبهه ما في مخطوطة ابن حماد ص95 وغيره من المصادر كما تدل روايات أيضاً على أن فيهم العديد من العجم ، وأن عمدة جيشه عليه السلام من إيران . ومنها : أن بعض الروايات تذكر أن من بينهم خمسين امرأة كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام )(البحار:52/223) وفي رواية ثلاث عشرة( امرأة ) يداوين الجرحى . وفي ذلك دلالة على المكانة المهمة والدور العظيم (للمرأة) في الإسلام وحضارته، التي يقيمها الإمام المهدي (عليه السلام )، وهو دور معتدل مبرأ من الخشونة البدوية في النظرة إلى (المرأة )ومعاملتها ، التي ما زالت موجودة في بلادنا ، ومبرأ من إهانة المرأة وابتذالها في الحضارة الغربية . ومنها: ذكرت بعض الروايات أن أكثرية أصحابه (عليه السلام) شباب ، بل ذكر بعضها أن الكهول فيهم قليلون جداً مثل الملح في الزاد ، كالحديث المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام )قال: (أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا مثل كحل العين والملح في الزاد ، وأقل الزاد الملح) . (البحار:52/334). ومنها : أنه وردت أحاديث كثيرة في مصادر الفريقين في مدحهم ، وبيان مقامهم العظيم ومناقبهم ، وأنه يكون مع المهدي (عليه السلام) صحيفة فيها عددهم وأسماؤهم وصفاتهم ، وأنهم تطوى لهم الأرض ، ويذلل لهم كل صعب ، وأنهم جيش الغضب لله تعالى . وأنهم أولو البأس الشديد الذين وعد الله تعالى أن يسلطهم على اليهود في قوله تعالى: (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيد) . وأنهم الأمة المعدودة الموعودة في قوله تعالى: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ .( وأنهم خيار الأمة مع أبرار العترة ، وأنهم الفقهاء والقضاة والحكام ، وأن الله يؤلف بين قلوبهم فلا يستوحشون من أحد ، ولا يفرحون بأحد دخل فيهم ، أي لاتزيدهم كثرة الناس حولهم أنساً ولا إيماناً . وأنهم أينما كانوا في الأرض يرون المهدي (عليه السلام) وهو مكانه ويكلمونه ! وأن أحدهم يعطى قوة أربعين رجلاً ، أو ثلاث مئة رجل ! بل ورد أنهم أفضل من أصحاب جميع الأنبياء (عليهم السلام) ، ففي بصائر الدرجات للصفار( رحمه الله\ (ص104: (عن أبي بصير عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام )قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لقني إخواني مرتين ، فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا ، إنكم أصحابي ، وإخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم ، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، أو كالقابض على جمر الغضا . أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة. وفي صحيح مسلم النيسابوري:1/150: ( وددت أنا قد رأينا إخواننا . قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد . فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ، ألا يعرف خيله ؟ قالوا: بلى يا رسول الله . قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض ، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال! أناديهم ألا هلمَّ ، فيقال إنهم قد بدلوا بعدك! فأقول سحقاً سحقاً !). إلى آخر ما ذكرت الأحاديث الشريفة من خصائصهم وكراماتهم . وذكرت بعض الروايات أن أهل الكهف يبعثون ويكونون منهم ، وأن منهم الخضر وإلياس (عليهما السلام .( وذكرت الروايات أن بعض الأموات يحيون بأمر الله تعالى ويكونون منهم .
يتبع إن شاء الله
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الإثنين فبراير 08, 2010 11:58 pm
الحلقة (5) : بسم الله الرحمن الرحيم ينبغي أن نلتفت إلى عدة أمور في أصحاب الإمام المهدي( عليه السلام) : أن عددهم الوارد في مصادر الفريقين أنه بعدد أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله) في بدر ، ثلاث مئة وثلاثة عشر ، يدل على الشبه الكبير بين بعث الإسلام مجدداً على يده (عليه السلام )، وبعثه الأول على يد جده رسول الله (صلى الله عليه وآله .( بل ورد أن أصحاب المهدي( عليه السلام ) تجري فيهم عدة سنن جرت على أصحاب الأنبياء الأوائل (عليهم السلام .( فعن الإمام الصادق) عليه السلام )قال: ( إن أصحاب موسى ابتلوا بنهر )، وهو قول الله عز وجل: (إنَّ الله مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ) . وإن أصحاب القائم يبتلون بمثل ذلك*. *البحار:52/332 ومنها : أن المقصود بهؤلاء الأصحاب خاصة أصحابه (عليه السلام) وخيارهم ، وحكام العالم الجديد الذي يقوده الإمام المهدي( عليه السلام .( ولكنهم ليسوا وحدهم أنصاره وأصحابه ، فقد ورد أن عدد جيشه الذي يخرج به من مكة عشر آلاف أو بضعة عشر ألفاً ، وجيشه الذي يدخل فيه العراق ويفتح فيه القدس قد يبلغ مئات الألوف . فهؤلاء كلهم أصحابه وأنصاره ، بل وملايين المخلصين له في عصره ، من شعوب العالم الإسلامي . ومنها : أنهم من حيث التنوع ، من أقطار العالم الإسلامي ، ومن أقاصي الأرض ، ومن آفاق شتى ، ومن ضمنهم النجباء من مصر، والإبدال من الشام، والأخيار من العراق ، كما تذكر الروايات . قال ابن عربي في الفتوحات المكية عن جنسياتهم: ( وهم من الأعاجم ما فيهم عربي ، لكن لا يتكلمون إلا بالعربية) ، لكن الأحاديث المتعددة تدل على أن فيهم العديد من العرب ، ومنها الحديث المشهور: (فيهم النجباء من أهل مصر ، والإبدال من أهل الشام ، والأخيار من أهل العراق) (البحار:52/334) ، ويشبهه ما في مخطوطة ابن حماد ص95 وغيره من المصادر كما تدل روايات أيضاً على أن فيهم العديد من العجم ، وأن عمدة جيشه عليه السلام من إيران . ومنها : أن بعض الروايات تذكر أن من بينهم خمسين امرأة كما ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام )(البحار:52/223) وفي رواية ثلاث عشرة( امرأة ) يداوين الجرحى . وفي ذلك دلالة على المكانة المهمة والدور العظيم (للمرأة) في الإسلام وحضارته، التي يقيمها الإمام المهدي (عليه السلام )، وهو دور معتدل مبرأ من الخشونة البدوية في النظرة إلى (المرأة )ومعاملتها ، التي ما زالت موجودة في بلادنا ، ومبرأ من إهانة المرأة وابتذالها في الحضارة الغربية . ومنها: ذكرت بعض الروايات أن أكثرية أصحابه (عليه السلام) شباب ، بل ذكر بعضها أن الكهول فيهم قليلون جداً مثل الملح في الزاد ، كالحديث المروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام )قال: (أصحاب المهدي شباب لا كهول فيهم إلا مثل كحل العين والملح في الزاد ، وأقل الزاد الملح) . (البحار:52/334). ومنها : أنه وردت أحاديث كثيرة في مصادر الفريقين في مدحهم ، وبيان مقامهم العظيم ومناقبهم ، وأنه يكون مع المهدي (عليه السلام) صحيفة فيها عددهم وأسماؤهم وصفاتهم ، وأنهم تطوى لهم الأرض ، ويذلل لهم كل صعب ، وأنهم جيش الغضب لله تعالى . وأنهم أولو البأس الشديد الذين وعد الله تعالى أن يسلطهم على اليهود في قوله تعالى: (بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيد) . وأنهم الأمة المعدودة الموعودة في قوله تعالى: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ .( وأنهم خيار الأمة مع أبرار العترة ، وأنهم الفقهاء والقضاة والحكام ، وأن الله يؤلف بين قلوبهم فلا يستوحشون من أحد ، ولا يفرحون بأحد دخل فيهم ، أي لاتزيدهم كثرة الناس حولهم أنساً ولا إيماناً . وأنهم أينما كانوا في الأرض يرون المهدي (عليه السلام) وهو مكانه ويكلمونه ! وأن أحدهم يعطى قوة أربعين رجلاً ، أو ثلاث مئة رجل ! بل ورد أنهم أفضل من أصحاب جميع الأنبياء (عليهم السلام) ، ففي بصائر الدرجات للصفار( رحمه الله\ (ص104: (عن أبي بصير عن أبي جعفر الصادق (عليه السلام )قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: اللهم لقني إخواني مرتين ، فقال من حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا ، إنكم أصحابي ، وإخواني قوم من آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني ، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم ، من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم ، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء ، أو كالقابض على جمر الغضا . أولئك مصابيح الدجى ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة. وفي صحيح مسلم النيسابوري:1/150: ( وددت أنا قد رأينا إخواننا . قالوا: أو لسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين لم يأتوا بعد . فقالوا كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟ فقال: أرأيت لو أن رجلاً له خيل غر محجلة بين ظهري خيل دهم بهم ، ألا يعرف خيله ؟ قالوا: بلى يا رسول الله . قال: فإنهم يأتون غراً محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض ، ألا ليذادن رجال عن حوضي كما يذاد البعير الضال! أناديهم ألا هلمَّ ، فيقال إنهم قد بدلوا بعدك! فأقول سحقاً سحقاً !). إلى آخر ما ذكرت الأحاديث الشريفة من خصائصهم وكراماتهم . وذكرت بعض الروايات أن أهل الكهف يبعثون ويكونون منهم ، وأن منهم الخضر وإلياس (عليهما السلام .( وذكرت الروايات أن بعض الأموات يحيون بأمر الله تعالى ويكونون منهم . ومنها: أن الروايات تدل على أنهم يكونون قرب ظهوره (عليه السلام )ثلاث مجموعات أو فئات: فئة تدخل معه مكة ، أو تصل إليها قبل الآخرين . وفئة يسيرون إليه في السحاب أو الهواء ، وفئة يبيتون ذات ليلة في بيوتهم في بلادهم فلا يشعرون إلا وهم في مكة . فعن الإمام الباقر (عليه السلام )قال: (يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب وأشار إلى ناحية ذي طوى (وهي من شعاب مكة ومداخلها) ، حتى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الذي يكون بين يديه حتى يلقى بعض أصحابه فيقول: كم أنتم هاهنا؟فيقولون:نحو من أربعين رجلاً فيقول كيف أنتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون: والله لو يأوي الجبال لأوينا معه ! ثم يأتيهم من القابلة فيقول لهم: أشيروا إلى ذوي أسنانكم وأخياركم عشرة . فيشيرون له إليهم ، فينطلق بهم حتى يأتوا صاحبهم ، ويعدهم إلى الليلة التي تليها) . (البحار:52/341.( والظاهر أن منظور الرواية غيبته (عليه السلام) في الفترة القصيرة التي تسبق ظهوره . وأن هؤلاء الأصحاب غير الإبدال الذين يكونون معه ، أو على صلة به ، وغير (ألاثني عشر( الذين يجمع كل منهم على أنه قد رآه فيكذبونهم ، بل يكونون من الأخيار الباحثين عنه ، من أمثال العلماء السبعة الذين تقدم ذكرهم . وعن الإمام الصادق (عليه السلام )قال: (يقبل القائم (عليه السلام) في خمسة وأربعين رجلاً من تسعة أحياء: من حي رجل ، ومن حي رجلان ، ومن حي ثلاثة ، ومن حي أربعة ، ومن حي خمسة ، ومن حي ستة ، ومن حي سبعة ، ومن حي ثمانية ، ومن حي تسعة . ولا يزال كذلك حتى يجتمع له العدد) . (البحار:52/309 (. والمقصود أنه يقبل في مقدمات ظهوره ، أو يقبل إلى مكة ، ولا يبعد أن تكون المجموعتان المذكورتان في الروايتين مجموعة واحدة ، وهي التي تصل إلى مكة قبل بقية الأصحاب . ويبدو أن أصحابه المفقودين عن أفرشتهم ، الذين ينقلون من بلادهم إلى مكة برمشة عين بقدرة الله عز وجل أفضل من الذين يصلون قبلهم . أما الذين يسيرون إليه نهاراً في السحاب كما تذكر الروايات ، ويكونون معروفين بأسمائهم وأسماء آبائهم ، أي يأتون إلى مكة بشكل طبيعي لا يثير الناس ، فهم أفضل أصحابه على الإطلاق ! ولا يبعد أن يكونوا هم الإبدال الذين يعيشون معه ، أو يقومون بأعماله في أنحاء العالم، ويعرفون موعد ظهوره بالتحديد ، فيصلون في الموعد . فعن الإمام الصادق (عليه السلام )قال: ( إن صاحب هذا الأمر محفوظة له أصحابه ، لو ذهب الناس جميعاً أتى الله بأصحابه ، وهم الذين قال فيهم الله عز وجل: فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِين . وهم الذين قال الله فيهم: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)(البحار:52/370) . وعن الإمام الباقر( عليه السلام )قال: (منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة ، ومنهم من يرى يسير في السحاب نهاراً ، يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه . قلت: جعلت فداك أيهم أعظم إيماناً ؟ قال: الذي يسير في السحاب نهاراً*( *البحار:52/368 . ومعنى سيرهم في السحاب نهاراً أن الله تعالى ينقلهم إلى مكة بواسطة السحاب على نحو الكرامة والإعجاز ، كما يحتمل أن يكون معناه مجيؤهم بواسطة الطائرات كسائر المسافرين ، بجوازات سفر بأسمائهم وأسماء آبائهم، وتكون الأحاديث الشريفة عبرت بذلك لأن الطائرات لم تكن موجودة . ولعل السبب في أن هؤلاء أفضل من المفقودين عن فرشهم ليلاً ، أنهم الإبدال الذين يعملون معه (عليه السلام) كما أشرنا ، أو أصحاب اتصل بهم قبل غيرهم في تلك الفترة وكلفهم بأعمال ، بينما المفقودون عن فرشهم يبيتون تلك الليلة و واحدهم لا يعلم أنه عند الله تعالى أحد أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) ، ولكن مستوى تقواهم وعقلهم ووعيهم يؤهلهم لهذا المقام العظيم ، فيصطفيهم الله تعالى ، وينقلهم ليلاً إلى مكة المكرمة ، ويتشرفون بخدمة المهدي (عليه السلام) . وقد ورد في بعض الروايات أنهم بينما يكونون نائمين على أسطح منازلهم إذ يفتقدهم ذو وهم وينقلهم الله إلى مكة . وفيها إشارة إلى أن ظهوره عليه السلام يكون في فصل الصيف أو بين الصيف والخريف كما سنشير إليه ، وإشارة إلى أن عدداً من هؤلاء المفتقدين عن فرشهم يكونون من أهل المناطق الحارة التي ينام أهلها على سطوح منازلهم أو في ساحاتها وقد ورد أن اجتماعهم في مكة يكون في ليلة جمعة ليلة التاسع من شهر محرم، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (يجمعهم الله في ليلة جمعة، فيوافونه صبيحتها إلى المسجد الحرام ولا يتخلف منهم رجل واحد) (بشارة الإسلام ص210). وهو ينسجم مع ما ورد في مصادر الفريقين من أن الله تعالى يصلح أمر المهدي (عليه السلام) في ليلة واحدة ، فعن النبي( صلى الله عليه وآله) قال: (المهدي منا أهل البيت يصلح الله أمره في ليلة ). وفي رواية أخرى: يصلحه الله في ليلة )البحار:52/280) لأن تجميع أصحابه من ألطاف الله تعالى في إصلاح أمر وليه . وينسجم أيضاً مع الروايات المتعددة التي تحدد بداية ظهوره في مساء يوم الجمعة التاسع من محرم ، ثم في يوم السبت العاشر من محرم .
يتبع إن شاء الله
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الثلاثاء فبراير 09, 2010 12:03 am
الحلقة (الاخيرة)1 بسم الله الرحمن الرحيم (6-2) الحصيلة النهائية : يقول الشيخ إبراهيم الكفعمي في حاشية ( الجنة الواقية) قي دعاء أم داود بعد الصلوات هناك على الأوصياء والسعداء والشهداء وأئمة الهدى (عليهم السلام) ((اللهم صل على الإبدال والأوتاد السياح ، والعباد ، والمخلصين ، والزهاد ، وأهل الجد والاجتهاد )). قال : (( أن الأرض لا تحلو من القطب ، وأربعة أوتاد ، وأربعين بدلا" ، وسبعين نجيبا" . وثلاثمائة وستين صالحا" . فالقطب هو المهدي (عليه السلام). و لا تكون أقل من أربعة لان الدنيا كالخيمة . والمهدي (عليه السلام) كالعمود ، وتلك الأربعة أطنابها ، وقد تكون الأوتاد أكثر من أربعة . والإبدال أكثر من أربعين . والنجباء أكثر من سبعين . والصالحون أكثر من ثلاثمائة وستين . والظاهر أن الخضر ، واليأس (عليهما السلام) من الأوتاد ، فهما ملاصقان لدائرة القطب . وإما صفة الأوتاد فهم قوم لا يغفلون عن ربهم طرفة عين ، ولا يجمعون من الدنيا ألا البلاغ(البلاغ : الكفاية ، راجع مختار الصحاح (الرازي) : ص 63 ) ، ولا تصدر منهم هفوات البشر ، ولا يشترط فيهم العصمة ، وشرط ذلك في القطب . وأما الإبدال فدون هؤلاء في المرتبة ، وقد تصدر منهم الغفلة فيتداركونها بالتذكر ، ولا يتعمدون ذنبا" . وإما النجباء دون الإبدال . وإما الصالحون فهم المتقون الموصفون بالعدالة ، وقد يصدر منهم الذنب فيتداركونه بالاستغفار والندم ، قال الله تعالى : ((إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ))\الأعراف \ الآية 201 . ثم قال الشيخ الكفعمي (( جعلنا الله من القسم الأخير ، لانا لسنا من القسم الأول ، لكن دين الله بحبهم وولايتهم ، ومن أحب قوم حشر معهم . وقيل : أذا نقص احد من الأوتاد الأربعة وضع بدله من الأربعين ، وإذا نقص احد من الأربعين وضع بدله من السبعين ، وإذا نقص احد من السبعين . وضع بدله من الثلاثمائة والستين ، وإذا نقص احد من الثلاثمائة والستين وضع بدله من سائر الناس تم كلام الشيخ المذكور * *راجع الجنة الواقية : ص 534-535 . ولم أعثر لحد ألان على خبر بهذا الترتيب المذكور ؛ ولكن الشيخ المذكور كان متقدم عصره في الاطلاع والتتبع وكانت عنده كثير من كتب القدماء التي لا أثر لها في هذا العصر . وبالطبع فاني لم أره في محل معتبر ولا يوجد في مثل هذا الكتاب الشريف ، ويوجد قريب من هذه العبارة في كتب جماعة الصوفية السنة ، ولكن ليس هناك ذكر لأمام العصر (عليه السلام) فيها ، ولا أساس لكلماتهم . الفصل السابع مجموعة أسئلة متفرقة حول الموضوع : س1 : ما معنى الإبدال ؟ وهل ذكر الإبدال في القرآن و الأخبار والأحاديث الشريفة ؟ ج : الإبدال : جَمْعُ بَدَلْ وَ بَدِيل ، و هم الزُّهاد ، و العُبَّاد ، و الأولياء المخلصين للّه. لقد ذُكرت مفردة " الإبدال "في سورة الفرقان \ الآية 70 (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) وفي الأخبار و الأحاديث الشريفة في مواضع مختلفة ، لكن رغم اختلاف مواردها فقد جاءت كلها في مقام المدح و الثناء ، بحيث يظهر منها أن الإبدال هم أناسٌ يمتازون عن غيرهم بالصلاح و الدرجة الإيمانية العالية و الرفيعة . فمثلاً جاء في وصايا النبي ( صلى الله عليه و آله ) لعلي ( عليه السَّلام)). وَ إِنْ جَامَعْتَهَا فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ بَعْدَ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَإِنَّهُ يُرْجَى أَنْ يَكُونَ الْوَلَدُ مِنَ الإبدال إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) . س2 : من هم الإبدال تحديداً ؟ ج : الأول : الأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) أو خواص أصحابهم . * الثاني : أصحاب الإمام المهدي المنتظر ( عجَّل الله فرَجَه) .* الثالث : النخبة الصالحون من المؤمنين .* * راجع الفصل الخامس من هذا البحث . س4 : ما هي أوصاف أصحاب الأمام الحجة (عجل الله فرجه) ؟ ج : 1- أن قلوب الإبدال كقلب إبراهيم الخليل( عليه السلام) . 1- الرضا بالقضاء . 2- المواساة والإحسان والعفو . س5 : من إي دولة يخرج الأخيار الذين يبايعون القائم؟ ج : في خبر وثيق أن الأخيار من العراق . س6 : من إي دولة يخرج النجباء ؟ ج : في الخبر أن النجباء من أهل مصر. س7 : من أين يخرج الإبدال الذين يبايعون القائم؟ ج : الإبدال من أهل الشام . وحسب الروايات المذكور في هذا البحث. س8 : ما هي صفات أصحاب الإمام المهديّ (عليه السلام) ؟ ج : قد نطقت الروايات، بمدحهم والثناء عليهم، فهم ((رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته)) وهم ((رهبان بالّليل ليوث بالنهار)) وهم ((خير فوارس على ظهر الأرض، أو من خير فوارس على ظهر الأرض)) وهم أيضاً ((أبدال الشام وعصائب أهل العراق)) و((النجباء من مصر)). س 9 : نصَّت الروايات، بشكل مستفيض يكاد أن يكون متواتراً، أن عددهم بمقدار جيش النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في غزوة بدر: ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، كما وردت روايات سمعناها تنص على أن أصحابه لا يقلون عن عشرة آلاف رجل، فإنه (عليه السلام) ما يخرج إلا في أولي قوة وما يكون أُولو قوة أقلَ من عشرة آلاف. كما نصت على ذلك روايات كثيرة، فما اهو السرّ في هذا الاختلاف ؟ ج : السّرّ في ذلك يعود إلى اختلاف درجات الإخلاص، ومن هنا كان الناجحون من الدرجة الأولى أقل منهم في الدرجة الثانية، وهم أقل منهم في الدرجة الثالثة. وكلما قلت درجة الإخلاص زاد عدد القواعد الشعبية المتصفة به.وقد دلتنا هذه الروايات على أن المخلصين الممحصين من الدرجة الأولى، منحصرون في ذلك الجيل الذي يظهر فيه الإمام المهدي (عليه السلام) بثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً. على حسن أن الناجحين الممحصين من الدرجة الثانية، لا يقلون عن عشرة آلاف شخص في العالم، لم يكونوا أكثر. فهذا هو السبب في اختلاف العدد الذي نطقت به هذه الأخبار. س10 : هل أن وظائف أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) تختلف باختلاف درجاتهم أم هي متساوية؟ ج : تختلف الوظائف والأعمال التي توكل إليهم، نتيجة لاختلاف درجاتهم في الإخلاص. س 11 : ما هي أهمية أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) باعتبار ما يشاركون به تحت إمرة القائد المهدي (عليه السلام) ؟ ج : أن أهميتهم باعتبار ما يشاركون به تحت إمرة القائد المهدي (عليه السلام) من غزو العالم بالعدل وإقامة الدولة العالمية العادلة، وممارسة الحكم في مناطق الأرض المختلفة...، فحدِّث عن هذه الأهمية ولا حرج، فإنه الهدف الذي وجدوا من أجله وكُرس التخطيط العام السابق من أجل تنمية قابلياتهم عليه. س12 : ما هي الوظائف والأعمال التي سيتولاّها أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) في مختف درجاتهم في الإخلاص؟ ج : الذين يكونون ممحّصين كاملين أي درجتهم الأولى سوف يكونون في جيش المهدي (عليه السلام) ((هم أصحاب الرايات، يعني القادة ورؤساء الفرق بالاصطلاح الحديث)). على حين يكون الممحّصون من الدرجة الثانية عامة جيشه الفاتح للعالم بالعدل. س13 : بعد أن يستتب الحكم العادل للمهدي (عليه السلام) على البسيطة، ما ستكون وظائف الخاصة أي الممحّصين من الدرجة الأولى والثانية؟ ج : بعد أن يستتب الحكم العادل للمهدي (عليه السلام) على البسيطة، سيكون هؤلاء الخاصة حكاماً في العالم موزعين على مجموع الكرة الأرضية. على حين لن يكون للممحصين من الدرجة الثانية هذه المنزلة، بل يتكفلون أموراً إدارية أدنى من ذلك. س14 : إن ظاهر عدد من الروايات ان جميع أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) يصلون سويّة في صباح يوم واحد مشترك، يكون ـ في الأكثر ـ هو اليوم الذي يحصل الظهور خلاله أو في مسائه، على ما في بعض الروايات. وهذا لا يمكن تفسيره إلا بالمفهوم ألإعجازي، فكيف نوفق بينها وبين تجمعهم الطبيعي؟ ج : إنّ كلا الانطباعين وإن كانا يردان إلى الخيال عند استعراض الروايات، إلا أن استظهارهما منها محل المناقشة. فإن الروايات قالت: ((منهم من يفقد عن فراشه ليلاً فيصبح بمكة)). وهذا بالنسبة إلى الفرد الواحد، باعتبار سرعة الواسطة التي تحمله. وأما إن كل الأفراد يصلون في صباح واحد. فهذا مما لا دليل عليه. وأما بالنسبة إلى الانطباع الآخر، وهو أنهم يجتمعون في يوم الظهور، دون الأيام السابقة عليه.فكل ما سمعناه من الروايات أنها تقول: (فتصير شيعته من أطراف الأرض... حتى يبايعوه) أو تقول: (وقد وافاه ثلاثمائة وبضة عشر رجلاً، فبايعوه) . وهي غير دالة على ذلك كما هو واضح.. إذ يناسب أن يصلوا في يوم، ويبايعونه في يوم آخر مهما كان هذا اليوم بعيداً. س15 : هل هناك خصائص نص عليها الروايات، لأصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) ؟ ج : نعم نذكر منها اثنان هما: 1 ـ تسميتهم بجيش الغضب. 2 ـ أنهم شباب لا كهول فيهم إلا أقلّ القليل، كالكحل في العين أو كالملح في الطعام، كما دلّت عليه أحدى الروايات. س16 : إنّ مجيء أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) ألإعجازي السريع في وقت ضيق نسبياً، هو الأرفق بنجاحهم في مهمتهم، ومن ثم نجاح المهدي (عليه السلام) نفسه... فيكون المجيء ألإعجازي دخيلاً في نجاح الدولة ـ العالمية ـ العادلة نفسها، فيكون قيام المعجزة ضرورياً لذلك. لأنها بحسب قانونها تقوم حينما يتوقف عليها الهدف العادل وتطبيق الهدى والحق... والأمر الآن على ذلك. وبذلك يترجم الأعجاز... فكيف ولماذا نرجح المجيء الطبيعي؟ ج : إن قانون المعجزات دلنا على أن المعجزة إنما تقوم إذا انحصر طريق إقامة الحق والعدل بالمعجزة.وأما إذا كان هناك أُسلوبان كلاهما موصل إلى نفس النتيجة، أحدهما: طبيعي، والآخر: إعجازي. لم تحديث المعجزة، بل أوكلت النتيجة إلى الأسلوب الطبيعي لإنتاجها، وإن كان يستغرق وقتاً أكبر وجهداً أكثر.أي بمعنى آخر أن المعجزة لا تقوم مع إمكان الإنتاج بالطريق الطبيعي. س17 : جاء في أحد الروايات عن أصحاب المهدي (عليه السلام) : (فيأتيه من أهل مكة فيخرجونه... أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق) . و (يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه) و (الرجل والرجلان الثلاثة من كل قبيلة، حتى يبلغ تسعة) و (أصحاب القائم ثلاثمائة، وثلاثة عشر رجلاً أولاد العجم) . تدلّ هذه الرواية على أن هؤلاء الخاصة هم (أولاد العجم) ... فهل يمكن الأخذ بذلك؟. ج : إننا بعد أن نلتفت إلى أن المراد من العجم غير العرب عموماً لا خصوص الفرس. نجد نسبة عالية من المدن قد ذكرت في روايتين مطولتين هي مدن غير عربية. وأن الأهم منهم وهم الطالقانيون من العجم. غير أن هذه النسبة لن تزيد على النصف كثيراً، بل لعلها أقل، كما يتضح عند الإحصاء والمقارنة. ومعه لا يمكن الالتزام بظاهر تلك الرواية بأن كلهم أو أغلبهم من العجم فإن فيهم من العرب نسبة عالية بكل تأكيد. على أن اللغة غير مهمة بإزاء الدفاع عن الحق وتوطيد الهدف العادل.
عدل سابقا من قبل ورود في الثلاثاء فبراير 09, 2010 12:11 am عدل 1 مرات
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 الثلاثاء فبراير 09, 2010 12:08 am
الحلقة (الاخيرة)2 بسم الله الرحمن الرحيم مجموعة أسئلة متفرقة حول الموضوع : س18 : هل أن وجود بعض خاصة الإمام المهدي (عليه السلام) في مدينة ما، يعتبر شرفاً وفضيلة لتلك المدينة، أم لا؟. ج : انه لا شك أن هذه جهة مهمة جداً بالنسبة إلى أن مدينة. غير أنه لا ينبغي المبالغة في ذلك... لأن السبب الرئيسي لتكامل الفرد في المدن الاعتيادية، ما لم تحتوي المدينة على زخم علمي وعقائدي خاص موجب للتكامل كالذي يوجد في القاهرة والنجف وقم وجامعة القرويين وأمثالها في العالم الإسلامي وإلا فسيكون المسبب الرئيسي للتكامل هو زيادة الظلم والانحراف الساري المفعول ضد المؤمنين في كل الأجيال. وكلما تطرف أهل المدينة إلى جانب الباطل تطرف هؤلاء إلى جانب الحق، ومن هنا يكون سبب التكامل العالي، حتى يكون الفرد بدلاً من الإبدال، هو تطرف الأفراد الآخرين إلى جهة الباطل واضطهادهم الأفراد المؤمنين إلى أقصى حد.وهذا هو الذي يجعل إنتاج المدينة الاعتيادية لبعض الإفراد المتكاملين الخاصين، لا يمثل شرفاً ولا فضيلة بالنسبة إلى الأفراد الآخرين في الأعم الأغلب. س19 : ما هو سبب تسمية أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) بجيش الغضب؟ ج : السرُّ في التسمية هي أنهم بقيادة إمامهم المهدي (عليه السلام) ، يمثلون غضب الله تعالى على المجتمع الفاسد المتفسخ عقيدة ونظاماً وأخلاقا، والحكم عليه بالفناء والزوال، مع بديله إلى مجتمع عادل تسوده السعادة والرفاه. س20 : ما هو سبب امتياز الخاصّة من أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام) أي الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلاً ـ عن غيرهم؟ ج : إن هؤلاء الخاصة الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلاً يتميزون عن غيرهم لعدّة أس: 1 ـ اتّصافهم بالإخلاص من الدرجة الأولى، في نتيجة التمحيص السابق على الظهور... دون غيرهم. 2 ـ مبايعتهم للمهدي (عليه السلام) لأول مرة بعد جبرائيل (عليه السلام) واستماعهم لخطبته. 3 ـ أنهم سيكونون ((الفقهاء والقضاة والحكام)) في دولة المهدي (عليه السلام) العالمية، كما أكدت عليه الروايات. 4 ـ أنهم قادة جيشه خلال القتال... لا أنهم يمثلون كل الجيش. فهم العدد الكافي من القواد لغزو العالم إلا من الجنود العاديين. س21 : هل أن أنصاره من الأنس فقط؟ ج: توجد ملائكة وجانّ في عسكره (عليه السلام) وظهورهم كأنصار له. س22: هل أن أصحابه (عليه السلام) جميعهم من الأحياء؟ ج : كلا إن جماعة من الأموات في ركابه (عليه السلام) ، فقد ذكر الشيخ المفيد أن سيكون من أنصاره (عليه السلام) سبعة وعشرون رجلاً من قوم موسى، وسبعة من أصحاب الكهف، ويوشع بن نون، وسلمان، وأبو ذرّ، وأبو دجانة الأنصاريّ، والمقداد ابن الأسود، ومالك الأشتر، وسيكونون ولاتة على بلاده. وقد روي أنّ من قرأ دعاء العهد: ((اللهمَّ ربّ النور العظيم...)) أربعين صباحاً كان من أنصاره (عليه السلام) ، فلو مات قبله لأخرجه الله من قبره ليكون معه. س23: من أين يأكل ويشرب هو وأصحابه أثناء ظهوره؟ ج: قد جاء في (الخرائج) عن الباقر (عليه السلام) أنّه قال: إذا قام القائم (عليه السلام) بمكّة وأراد أن يتوجّه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاماً ولا شراباً، ويحمل حجر موسى الذي انبجست منه اثنتا عشرة عيناً، فلا ينزل منزلاً إلاّ نصبه فا نبجست منه العيون، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان عطشاناً رُوي. س24: هل مع أصحابه (عليه السلام) كافر أو منافق أو فاسق؟ ج: عدم صحبته (عليه السلام) للكفّار والمنافقين والفسّاق خوفاً وتقيّة وتجنباً لهم، فهو منذ ولادته حتى اليوم لم تلمس يد ظالم له طرفاً، ولم يصحب كافراً ولا منافقاً، فهو في نأي عن منازلهم. س25 : من هم اشد عداوة للأمام المهدي(عليه السلام) ؛ اليهود أم العرب عند الظهور ج : في رواية عن الأمام (عليه السلام) انه بعد ظهور الأمام المهدي (عليه السلام)و اجتماع الناس عنده يخرج لهم الإمام(عليه السلام)ألواح التوراة المدفونة في بعض الجبال فيجدون فيها أوصاف الأمام(عليه السلام)وعلائمه فلا يبقي يهودي إلا و يعتنق دين الإسلام، ولا يبقي بين الإمام (عليه السلام)واليهود عداوة. س26 : قد ذكرت الروايات تحديد هؤلاء الخاصة من الإمام (عليه السلام) وهم (313) فرد معنيين، فإذا صح ذلك فسوف لن يستطيع أي إنسان آخر أن يصبح متصفاً بالإخلاص من الدرجة الأولى، وسوف تذهب جهوده في ذلك سدى، بعد أن كان المتصفون به معينين ومعروفين سلفاً.فكيف نوفّق بين ذلك أو بين قانون التمحيص العام الساري المفعول قبل الظهور، الذي لا يقتضي نجاح أفراد بأعيانهم، بل يوكل ذلك إلى همة الفرد وإيمانه ومقدار تضيحاته في سبل الحق. وهذا معنى عام قد تزيد نتيجته وقد تنقص. فكيف نوفق بين هذين المعنيين؟! ج : هناك عدة أجوبة نذكر منها: إن النجاح في التمحيص من الدرجة الأولى غير خاص بهذا العدد لو نظرنا إلى مجموع أجيال الأمة الإسلامية. فإن عدداً من الناس قد يصلون إلى هذا المستوى الرفيع. ولكن حياتهم تنتهي ولا يحصل الظهور. لأن مجموع من حصل على هذه الدرجة العليا من الجيل ليس كافياً لغزو العالم بالعدل.ومعه، فلو نظرنا إلى أجيال الأمة لوجدنا عدداً ضخماً من الناس المتصفين بهذه الصفة، فكل ما في الأمر أن كل جيل بعينه، لا يحتوي على العدد الكافي منهم... وأول جيل يحتوي على ذلك هو الجيل الذي يحصل فيه الظهور. إذن فالفرصة مفتوحة, طبقاً للقانون العام، للوصول إلى تلك المرتبة وإنما يقصر الناس عن ذلك انطلاقاً من اختيارهم وإرادتهم. وأول جيل سوف يتوفر العدد الكافي فيه لغزو العالم بالعدل، سوف يتم فيه الظهور. س27 : هل صحيح توجد نساء في جيش المهدي (عليه السلام) ؟ ج : يوجد روايتان الرواية الأولى التي تتكلم عن وظيفة الطبابة للعنصر النسوي التي كانت تمارسها النساء في زمن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في الحروب فتذكر ثلاثة عشر امرأة يمارسن الطبابة والتمريض لمداواة الجرحى في نفس الوقت هناك رواية طويلة وفي غاية الأهمية تذكر خمسين امرأة وتجعل هذه الخمسين في ضمن (313) وهذه في غاية الأهمية للمرأة، عندما قلنا أن (313) هم من النجباء ومن الفقهاء ومن القادة وما شابه ذلك فأذن نفهم إن المرأة تستطيع إن تصل إلى هذه الكمالات التي يصل إليها الرجل فتستطيع أن تصل إلى مقام الفقاهة تستطيع إن تصل غالى مقام أن تكون من النجباء ولا يعقل لحركة عالمية كحركة الإمام (عليه السلام) ان تستغني عن العنصر النسوي فلأجل ذلك من هنا نفهم ان التعبير في بعض الروايات بالرجال في بعض الأحيان على وفق القاعدة في اللغة العربية وهي قاعدة التغليب عندما يكون العدد الأغلب هو من الرجال فنعبر بالرجال ويشمل حينئذ النساء. س28 : سؤال حول التحديد تحديد هذا العدد وانه معروف ومحدد فعلا طبعا ونقصد بالخواص ألا يقطع هذا الطريق أمام الناس بأنه مثلا يقول هناك أذن تكامل واكتمال والعدد فعلا معروف وان لنا أن نصل فكيف هنا نحل هذه المشكلة. ج : سؤال في غاية الأهمية يعني هذا كشبهة في الحقيقة هذه الشبهة إنما تستقر وتتمكن لو كان التحديد للعدد قد انضم أليه تحديد الاسم، صحيح في بعض الروايات يوجد أسماء لكن نفهم من هذه الروايات أن هذه الأسماء كرموز وإشارات للإشارة إلى شيء معين في هؤلاء الأصحاب انه يشبهون أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله) في بعض الصفات في بعض الخصائص أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) فإذا كان قد ذكر العدد وقد انضم أليه تحديد الشخص فحينئذ إنا كشخص وكفرد في هذا المجتمع أذا لا ينطبق عليّ تلك الأسماء فإذن إنا خارج عن هذه العدة أما إذا حدد العدد ولم يذكر الاسم كإشارة إلى شيء خارجي بعنوان تفصيلي فحينئذ كل واحد من أفراد البشر يطمع لان يكون في ضمن هؤلاء الطائفة الذي يأتون في المرتبة العليا فإذن لم ينسد الباب فيبقى السعي والتكامل والأمل موجود عند كل إنسان لكي يدرك هذه المرحلة. س29 : الروايات تطرح عناوين مثلا هناك إبدال، إبدال الشام، والنجباء من مصر، وهناك الأخيار أو العصائد من العراق ويضاف إلى ذلك أيضا أصحاب الكهف، لأنه يقال بأن أصحاب الكهف هم وزراء المهدي (عليه السلام) ما معنى الآن هذه العناوين التي تطلق على هؤلاء، و أيضا الفقهاء . ج : هذه العناوين تنقسم إلى قسمين بعض العناوين عامة واسعة مثل الأخيار،الإبدال ،النجباء هذا عنوان عام، هناك بعض العناوين الخاصة مثل عنوان أهل الكهف، مثل عنوان سبعة علماء يخرجون كما روي عن ابن مسعود وكما روي أيضا في كنز العمال، هناك عناوين خاصة من خلال ما نقرأه من خلال هذه العناوين، العناوين الخاصة بشخصيات لا يمكن إن تتبدل هذه للإشارة إلى عظمة هؤلاء كأصحاب الكهف من جهة وللإشارة إلى إن حركة الإمام المهدي (عليه السلام) حركة متكاملة كما تؤكد على ذلك النصوص التي تشير إلى خروج المسيح (عليه السلام) مع الإمام(عليه السلام) ، فإذن هذه العناوين الخاصة المتنوعة كأصحاب الكهف كخروج الإمام كخروج النبي عيسى (عليه أفضل الصلاة والسلام) هذه العناوين إنما تأتي كحركة دعم للأديان الأخرى الذين يعتقدون بأصحاب هذه العناوين لأن الإمام (عليه السلام) لا نتوهم انه يريد إن يقتل كل من هو غير مسلم وغير مؤمن بل هناك دعوة للإمام (عليه السلام) لكل الأديان والمذاهب هذه الدعوة تحتاج إلى لطف الهي، هذا اللطف اقتضى إن يخرج المسيح ((عليه السلام)) ليدعم هذه الحركة، اقتضى إن يخرج أصحاب الكهف ليدعموا هذه الحركة عند من يؤمن بأصحاب الكهف هذا بالنسبة لهذه العناوين الخاصة. الفصل الثامن المصادر 1- القرآن الكريم . 2- الميزان في تفسير القرآن \ العلامة محمد حسين الطباطبائي . 3- النجم الثاقب \ الشيخ حسين النوري . 4- بحار الأنوار جلد: 49. 5- كتاب : 500 سؤالا حول الإمام المهدي عليه السلام ( حقوق الطبع محفوظة لموقع المجمع العالمي للمعارف الشيعية). 6- مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام/ الأسئلة والأجوبة الأسئلة\ المهدوية (268 ) 7- من موقع مکتب الاستفتاءات سماحة المرجع السيد محمد صادق (حفظه الله) . 8- من لا يحضره الفقيه : 3 / 553 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن حسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق ، طبعة انتشارات إسلامي التابعة لجماعة المدرسين ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1413 هجرية ، قم / إيران . التاريخ الكبير". 9- السيد الشيخ محمد الكسنزان الحسيني - موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوف والعرفان _ ج3 مادة ( ب د ل ). 10- ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (4/97) . الإهداء اللهم صل على الأوصياء والسعداء والشهداء وأئمة الهدى اللهم صل على الإبدال والأوتاد والسياح والعباد والمخلصين والزهاد وأهل الجد والاجتهاد واخصص محمدا" وأهل بيته بأفضل صلواتك وأجزل كراماتك وبلغ روحه وجسده مني تحية وسلاما"وزده فضلا" وشرفا"وكرما"حتى تبلغه أعلى درجات أهل الشرف من النبيين والمرسلين والأفاضل المقربين. (جزء من دعاء أم داود)\مفاتيح الجنان \ للشيخ القمي. اللهم أن أطعتك فالمحمدة لك وان عصيتك فالحجة لك ، منك الروح ومنك الفرج. اهدي البحث المتواضع إلى : متى من بني الزهراء يظهر قائم فقد ظهرت في العالمين الملائم فيل أبن الأولى باب فتحت بهم وجدهم المختار للرسل خاتم قصيدة : الشيخ عبد الحسين الاعسم . أليك يا بن السادة المقربين أليك يا بن النجباء الأكرمين أليك يا بن الهداة المهديين ( المهتدين ) أليك يا بن الخيرة المهذبين أليك يا بن الأطايب المطهرين (المستظهرين) أليك يا بن البدور المنيرة أليك يا بن السراج المضيئة أليك يا بن الشهب الثاقبة أليك يا بن الأنجم الزاهرة أليك يا بن طه والمحكمات أليك يا بن يس والذاريات أليك يا بن الطور و العاديات أليك يا بن من دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى دنوا" اقترابا" من العلي الأعلى ليت شعري أين استقرت بك النوى بل أي ارض تقلك أو ثرى ......عزيز علي أن أرى الخلق ولا ترى ولا اسمع لك حسيسا" ولا نجوى . أليك يا الحجة بن الحسن (عجل الله فرجك ). وأسألكم الدعاء لي ولكاتبة الموضوع زينب مهدي
ابو حسين مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس
عدد الرسائل : 951 الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 789 تاريخ التسجيل : 22/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 السبت فبراير 13, 2010 2:33 am
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك على الطرح الممتاز الله يجعله في ميزان حسناتك
ولي عودة للمتابعة والقراءة
دمتِ بحفظ الله ورعايته
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
موضوع: رد: أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1 السبت فبراير 13, 2010 9:53 am
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم عجل لوليك الفرج
مشكووور أخي على مروركم ودعواتكم
وبالتوفيق
أسرار الإبدال مع الأمام الحجة بن الحسن (عجل الله فرجه) عند أهل(السنة والشيعة)1