جاء في نهاية رسالة الذكرى :
{دَعْنا الآن نتَعَرَّض لِلحقائق التالية مِمَّا نُؤْمِن به نحن الإماميَّة:
1-لا يتصف الله تعالى بصفات المخلوقين 2-البَدَاء 3-التبَرك 4-التقِية.
أولاً: إنَّ الله تبارك وتعالى لا يَتَّصِف بصفات المخلوقين:
إنَّ البخاري - وإنْ أَوْرَدَ في صحيحه ما يُناقِض هذه العقيدة،كَرِوَايَتِه قَطْقَطَة النار بعد أنْ يَضَع الله سبحانه وتعالى قَدَمَهُ فيها! ورِوَايَتِه مَا عن أبي هريرة مِن نزول الله تعالى كلّ ليلة إلى السماء الدنيا![ج8كتاب التوحيد.باب قوله تعالى(يريدون أن يبدلوا كلام الله)] - إلا أنه أَوْرَدَ مَا يُوَافِق عقيدتَنا في صفات الله تعالى، وَدُونَكَ بعضَ مَا رَوَاه: في الجزء الثامن في[كتاب التوحيد.باب قوله تعالى(إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا)]: حدثنا موسى حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال: جاء حَبْر إلى رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم فقال: يا محمد .. إن الله يضع السماوات على إصبع والأرض على إصبع والجبال على إصبع والشجر والأنهار على إصبع وسائر الخلق على إصبع،ثم يقول بيده: أنا الملك.فضحك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم،وقال:{ومَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ}.
في الجزء الثامن في [كتاب التوحيد.باب قوله تعالى(لما خلقت بيدي)]: حدثنا مسدد سمع يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني منصور وسليمان عن إبراهيم عن عبيدة عن عبدالله أن يهودياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال: يا محمد..إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول: أنا الملك. فضحك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حتى بدت نواجذه،ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره}.
وروى بعده: حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش سمعت إبراهيم قال سمعت علقمة يقول قال عبد الله: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم من أهل الكتاب فقال: يا أبا القاسم .. إن الله يمسك السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر والثرى على إصبع والخلائق على إصبع ثم يقول: أنا الملك أنا الملك0فرأيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قرأ: {وما قدروا الله حق قدره}.
أقول: أَفَبَعْدَ هذا الاستشهاد منه صلى الله عليه وآله وسلم بالآية الكريمة التي تستنكر على غير أهل التوحيد اعتقادهم الباطل، بعد هذا فهل يمكن أن يُقال بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يستنكر على هذا الرجل إثباته اليد والأصابع لله تعالى؟!
ثانياً:البـَدَاء:
لقد أُقيمت الدنيا علينا ولم تقعد بسبب عقيدتنا بـ(البَداء) والتي هي من العقائد الأساسية عند المسلمين، وما الاختلاف بينهم فيه إلا لَفْظِيٌّ فقط !
إذ أننا نعتقد أنَّ البداء في حَقِّ الله تعالى هو تَغْيِيرُ ما يشاء كما يشاء -وهو العليم الحكيم القدير- وذلك لِعِلْمِه، ولكن لا لِعِلْمٍٍ بعْد جَهْلٍ كَمَا في الإنسان، وإنما سُمِّيَ هذا بَدَاءً في حقِّ الله تعالى مِن باب الـمُشَاكَلَة -في عِلْم البلاغة- مع الإنسان، إذ نحن تَبْدُو لنا الأمورُ جديدةً بعْد جهلٍ بها، وأما اللهُ تعالى فَلا ..
وسأنقل هنا حديثاً نقله البخاري في صحيحه في الجزء الرابع في (كتاب بدء الخلق.باب ما ذُكر عن بني إسرائيل)، وفي الحديث ذكر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم كلمة (بَدا) صريحة، وهذا المعنى الذي ورد في الرواية هو مصداق من مصاديق عقيدتنا نحن الإمامية في(البَداء):
حديث أبرص وأقرع وأعمى في بني إسرائيل:
حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام حدثنا إسحاق بن عبد الله قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم .. [وثمة سند آخر]وحدثني محمد حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا همام عن إسحاق بن عبدالله قال أخبرني عبد الرحمن بن أبي عمرة أن أبا هريرة رضي الله عنه حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول: إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأعمى وأقرع بَدَا لله عز وجل-[لاحظ كلمة(بَدَا)وهي الفِعْلُ الذي اشْتُقَّت مِنْه كلمة(بَدَاء)]- أنْ يبتليهم فبَعَث إليهم مَلَكاً،فأتى الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حَسَن وجلد حسَن .. قد قَذِرَني الناس.قال:فَمَسَحَهُ فذهب عنه،فأُعطِيَ لوناً حسناً وجلداً حسناً،فقال: أي المال أحب إليك؟قال: الإبل أو قال: البقر- هو شَكَّ في ذلك أن الأبرص والأقرع قال أحدُهما: الإبل وقال الآخر: البقر- فأُعطيَ ناقة عشراء. فقال: يُبارَك لك فيها0وأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟قال: شَعرٌ حَسَنٌ،ويذهب عني.قد قذرني الناس.فمسحه فذهب، وأعطي شعراً حسناً.قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر.قال: فأعطاه بقرة حاملاً، وقال: يُبارَك لك فيها.وأتى الأعمى فقال:أي شيء أحب إليك؟ قال: يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس، فمسحه، فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم.فأعطاه شاة والداً.
فأنتج هذان،وولد هذا، فكان لهذا وادٍ من إبل، ولهذا وادٍ من بقر، ولهذا وادٍ من الغنم.
ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته،فقال: رَجُلٌ مسكين .. تقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك..أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ عليه في سفري،فقال له: إن الحقوق كثيرة.فقال له:كأني أعرفك.أَلَم تكن أبرص،يقذرك الناس، فقيراً فأعطاك الله؟ فقال: لقد ورثت لِكابرٍ عن كابرٍ.فقال:إن كنتَ كاذباً فَصَيَّرَك اللهُ إلى ما كنت.وأتى الأقرع في صورته وهيئته،فقال له مثل ما قال لهذا،فرد عليه ما رد عليه هذا. فقال: إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت.وأتى الأعمى في صورته،وقال:رجل مسكين وابن سبيل وتقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك .. أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري، فقال:قد كنتُ أعمى فرد الله بصري، وفقيراً فأغناني، فخُذ ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله، فقال: أَمسِك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك.
ثالثاً:التَّبَرُّك:
سأكتفي بذكر الأثر الذي نقله البخاري في صحيحه بدون أن يعلق عليه مما يفصح أنه يقبل فحواه .. خصوصاً وأنه أدرجه تحت هذا الكتاب من الجزء الثامن: [كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة.باب ما ذكر النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وخص على اتفاق أهل العلم وما أجمع عليه الحرمان مكة والمدينة وما كان بها من مشاهد النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم]: حدثني أبو كريب حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد عن أبي بردة قال:قَدِمْتُ المدينةَ فَلَقِيَني عبدالله بن سلام فقال لي: اِنْطلِقْ إلى المنـزل، فأسقيك في قدَحٍ شَرِبَ فيه رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم وتصلي في مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم.
فانْطلقْتُ معه،فسقاني سويقاً،وأطعمني تمراً، وصليتُ في مسجده.
رابعاً:التقِية:
[اسمٌ لاتَّقَى يَتَّقِي والمراد بِها:التَّحَفُّظ عن ضَرَر الغير بِمُوَافَقَتِه في قَوْلٍ أو فِعْلٍ مُخَالِفٍ لِلحَقِّ].
ولا حاجة للتفصيل فيها وإنما المهم عندي في هذه المختصرة إثباتُ جواز التقية -فضلاً عن وجوبها أحياناً- مِن كتاب(صحيح البخاري)،فقد قال في الجزء الثامن في أول(كتاب الإكراه):
وقال الحسن:التقية إلى يوم القيامة.
هذا .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين}(نِهَايَةُ أَصْلِ الرِّسَالَة الوثيقة).
الحاشية:
تابِعٌ لِـ (التَّبَرُّك):
*البخاري(ج1ص50–51):كتاب الوضوء.باب الماء الذي يغسل به شَعْر الإنسان : ... حدثنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا إسرائيل عن عاصم عن ابن سيرين قال: قلتُ لِعبيدة: عِنْدنا مِن شَعْرِ النبيِّ صلى عليه(وآله)وسلم،أَصَبْنَاهُ مِن قِبَلِ أَنس أو مِن قِبَل أَهْلِ أنس، فقال: لأنْ تَكُون عندي شَعْرَةٌ مِنه أَحَبُّ إِلَيَّ مِن الدنيا وما فيها.
وبعده: حدثنا محمد ابن عبد الرحيم قال: أخبرنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد عن أبي عون عن ابن سيرين عن أنس أنَّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم لَمَّا حَلَقَ رَأْسَه كان أبو طلحة أَوَّلَ مَنْ أَخَذَ مِن شَعْرِه.
أقول: لم يَحْتَفِظ أنسٌ أو أهلُه وكذلك ابنُ سيرين بِشَعْرٍ مِن شَعْرِ النبي صلى الله عليه وآله إلا لِيَتَبَرَّكوا به.
خامسًا:النِّكَاح المُنْقَطِع(زواج المُتْعَة):
*البخاري(ج2 ص153)باب مَن لَبَّى بالحج وسَمَّاه:في باب التمتع عن مطرف عن عمران قال: تَمَتَّعْنـا عَلى عهْدِ رسول الله صلى الله عـليه (وآله) وسلم ونَـزَلَ القـرآنُ (بذلك)، قال رَجُــلٌ بِرَأْيِــه مَا شاء.(إشارة إلى مَن نَهَى عن المُتْعَتَيْن: مُتْعَة الحج ومتْعة الزواج ).
*صحيح مسلم(ج4)كتاب النكاح: باب نكاح المُتْعَة ... قال عطاءٌ: قَدِمَ جابرُ بن عبد الله مُعْتَمِرًا، فجِئْنَاه في مَنْزِلِه، فَسَأَلَه القوْمُ عن أشياء ثم ذكَرُوا المُتْعَةَ،فقال: نعم،اسْتَمْتَعْنـا على عَــهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبي بكر وعُمَر.
وبعده: عن ابن الزبير قال:سمعتُ جابرَ بن عبدالله يقول: كُنَّا نَسْتَمْتِع بِالْقَبْضَةِ مِن التَّمْرِ والدَّقِيقِ الأيَّامَ على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبي بكر، حتى نَهَى عنها عُمَرُ في شَأْنِ عمرو بن حريث.
أقول: مِن الواضح أنَّ الحديث عن مُتْعَة الزواج بِقَرِينَة أنَّ الاستمتاعَ كان بِالقَبْضَة مِن التَّمْر والدَّقِيق(الطحين)، وبقرينة قوله (الأيام).
وذكَرَ مسلمٌ عن أبي نضرة قال: كنتُ عند جابر بن عبد الله فأَتَاهُ آتٍ فقال: ابنُ عباس وابنُ الزبير اختَلَفا في المُتْعَتَيْن(متعة الحــج ومتعة الـــزَّواج)، فقال جابرٌ: فعَلْنَاهما مع رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم، ثم نهانا عنهما عمرُ فَلَمْ نَعُد لهما.
أقول: (خَشْيَةً)، وثبوتُ جَوَازِ المتعتين هو مَحَلُّ إجْمَاعِ أهلِ البيت عليهم الصلاة والسلام.
*النسائي(ج5 ص153)كتاب مناسك الحج.التمتع:عن إبراهيم بن أبي موسى عن أبي موسى أنه كان يُفتِي بالمتعة،فقال له رجلٌ: رُوَيْدك ببَعْضِ فِتْيَاك،فإنك لا تَدْرِي مَا أَحْدَث أميرُالمؤمنين في النُّسُك بعد،(قال أبو موسى): حتى لِقِيتُه فسألتُه، فقال عمرُ: قد عَلِمتُ أنَّ النبي صــلى الله عليه(وآله)وسلم قد فعَلَه ولكن كَرِهْتُ أنْ يَظَلُّوا مُعَرِّسِينَ بِهِنَّ فِي الأَرَاك ثم يَرُوحُوا بالحَجِّ تَقْطُرُ رُؤُوسُهم.
أقول: مِن الواضح أنَّ كلامَ عُمَر عن زواج المتعة بِقَرِينَةِ قوله: (معرِّسين)وقوله: (تقطر رؤوسهم) مِن الاغتسال عن الجَنَابَةِ الحادِثَةِ لهم عن طَرِيقِ هذا الزواج.
ولِلأسف الشديد أنَّ البعضَ يَعْتَقِد بِأَنَّ هذا الزواج مُجَرَّدٌ عن أحكام الزواج الدائم، وهذا غيْر صحيحٍ وإنما المُتْعَةُ كالدَّائِم فلا يجوز التَّمَتُّعُ بالمَحَارِمِ ولا بالمُتَزَوِّجَة ولا بِذَاتِ العدَّةِ ويُشْتَرَط في صِحَّتِهِ العَقْدُ اللَّفْظِيّ والمهْرُ، ومَا الاختلاف بينهما إلا في تَحْدِيد أَمَدٍ لِهذا الزواج والتفصيلُ مَوْكُولٌ إلى مَحَلِّه.
وروى النسائي عن محمد عن مطرف قال:قال لِي عمرانُ بن حصين إنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قد تَمَتَّعَ وتَمَتَّعْنا معه،قال فيها قائِلٌ بِرَأْيِه.
سادسًا:الجَمْعُ بين الصَّـلاتَيْنِ في الحَضَـر(مَكَان السَّكَن)بِدُونِ خَوْفٍ ولا مَطرٍ:
*صحيح مسلم(ج2)باب الجمع بين الصلاتين في الحضر:حدثنا يحيى بن يحيى قال:قرَأْتُ على مالك عن ابن الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الظهْرَ والعَصْرَ جميعًا والمغربَ والعشاءَ جميعًا في غَيْرِ خَوْفٍ ولا سَفَرٍ.
أقول: أَي:في وَطَنِهِ.
وقال مسلمٌ بعده:حدثنا أحمد بن يونس وعون بن سلام جميعًا عن زهير،قال ابنُ يونس (قال) حدثنا زهير(قال)حدثنا أبو الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم الظهرَ والعصرَ جميعًا بالمدينةِ في غيْرِ خوف ولا سفر0 قال أبو الزبير: فسألتُ سعيدًا: لِمَ فَعَلَ ذلك؟ فقال: سألتُ ابنَ عباس كما سألتَنِي فقال: أَرَادَ أنْ لا يُحْرِج أحدًا مِن أُمَّتِهِ.
وبعده:وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا ... عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: جَمَعَ رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم بَيْنَ الظُّهْرِ والعصرِ والمغربِ والعشاءِ بالمدينةٍ في غيْرِ خوْفٍ ولا مَطَرٍ.[في حديث وكيع] قال(الراوي): قلتُ لابن عباس: لِمَ فعل ذلك؟ قال: كَيْ لا يُحْرِج أُمَّتَه.(وفي حديث أبي معاوية)قِيلَ لابنِ عباس: مَا أَرَادَ إلى ذلك؟ قال: أَرَادَ أنْ لا يُحْرِج أُمَّتَه.
وبعده: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... عن ابن عباس قال: صَلَّيْتُ مع النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم ثمَانِيًا جميعًا وسَبْعًا جميعًا... .
وبعده:حدثنا أبو الربيع الزهراني ... عن جابر بن زيد عن ابن عباس أنَّ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم صَلَّى بالمَدِينَةِ سبْعًا وثمانيًا الظهرَ والعصرَ والمغربَ والعشاءَ.
وبعده: حدثني أبو الربيع الزهراني ... عن عبد الله بن شقيق قال: خَطَبَنا ابنُ عباس يوْمًا بعد العصر،حتى غَرُبَت الشمسُ وبَدَت النجومُ،وجَعَلَ الناسُ يقولون: الصلاةَ الصلاةَ، قال(الراوي): فجاءَه رَجُلٌ مِن بَنِي تميم،لا يَفْتُرُ ولا يَنْثَنِي(وهو يقول)الصلاةَ الصلاةَ،فقال ابنُ عباس: أَتُعَلِّمُنِي بِالسُّنَّةِ لا أُمَّ لك؟! ثم قال: رأَيــْتُ رسولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم جَــمَعَ بيْن الظُّــهرِ والعَصرِ والمغربِ و العشاءِ.قال عبدُالله بن شقيق:فَحَاكَ في صَدْرِي مِن ذلك شَيْءٌ،فأَتَيْتُ أبا هريرة، فسألتُه،فصَدَّقَ مَقَالَتَه(مقالة ابن عباس).
وبعده:حدثنا ابن أبي عمر ... عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال:قال رَجُلٌ لابنِ عباس: الصلاةَ،فسَكَتَ،ثم قال:الصلاةَ،فسَكَتَ،ثم قال: الصلاةَ، فسَكَتَ، ثم قال(ابنُ عباس):لا أُمَّ لك! أَتُعَلِّمُنا بالصلاة، وكُنَّا نَجْمَعُ بين الصلاتَيْنِ على عهْد رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم!
*صحيح أبي داود(ج1)باب الجمع بين الصلاتين
ح1210):عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال:صَلَّى رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم الظهرَ والعصرَ جميعًا والمغربَ والعشاءَ جميعًا في غيْرِ خَوْفٍ ولا سَفَرٍ.
(ح1211):عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:جَمَعَ رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم بَيْن الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمَدِينَةِ مِنْ غَيْرِ خوْفٍ ولا مَطَرٍ،فَقِيلَ لابن عبـاس: مَـا أَرَادَ إلى ذلك؟قال:أَرَادَ أنْ لا يُحْرِج أُمَّتَه.
(ح1214):عن جابر بن زيد عن ابن عباس قال:صَلَّى بنا رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم بالمدينة ثمانيًا وســـبْعًا:الظهر والعصر،والمغرب والعشاء.
قال أبو داود:ورَوَاه صالحٌ موْلى التوأمة عن ابن عباس قال:في غيْرِ مَطَرٍ.
*النسائي(ج1ص286وما بعدها)كتاب المواقيت.الوقت الذي يَجْمَع فيه المُقِيم: قال النسائي: وزَعَمَ ابنُ عباس أنه صَلَّى مع رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم بالمدينة الأُولَى(الظهر)والعصر ثَمَانِ سَجدَات ليس بينهما شَيْءٌ.
أقول: لمَاذا يُعَبِّر بِـ(زَعَمَ)؟!فإننا إنْ لم نَقُل بأنَّ(الزَّعْم)أخُو الكذب فلا أَقَلّ بأنَّه بِمَعْنَى(الادِّعَاء)؟! ألَيْس ابنُ عباس مِن خِيرَةِ الصحابة؟
وقال النسائي تحت عنوان(الجمع بين الصلاتين في الحضر):أخبرنا قتيبة عن مالك عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:صَـلَّى رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم الظهرَ والعصرَ جميعًا والمغربَ والعشاءَ جميعًا مِنْ غيْرِ خوْفٍ ولا سَفَرٍ.
وقال بعده:أخبرنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ... عن سعيد بن جبير عـن ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم كان يُصَلِّي بالمدينةِ، يَجْمَعُ بيْن الصلاتَيْن:بيْن الظهر والعصر والمغرب والعشاء مِن غيْرِ خوْفٍ ولا مَطَرٍ،قِيلَ له: لِمَ؟ قال: لِئَلا يَكُون على أُمَّتِهِ حَرَجٌ.
أقول:سِيَاقُ كلامِ ابنِ عباس (النبي كان يصلي بالمدينة يجمع بين الصلاتين...) يَدُلُّ على أنَّ جَمْعَ النبي لَم يَكُن قليلاً بل كان ذلك سَجِيَّةً وعادَةً.
سَــابعًا:الأنبِيـــَـــاءُ عليهم الصلاة والسلام أَحْيَاءٌ يُرْزَقُون بعد الموْت:
*صحيح ابن ماجة(ج1)باب ذكر وفاته صلى الله عليه(وآله)وسلم:عن أبي الدرداء قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:[أَكْثِـروا الصلاةَ عَلَيَّ يوم الجمعة،فإنه مَشْهودٌ تشهده الملائكة،وإنَّ أحدًا لن يصلي عَلَيَّ إلا عُرِضَت عَلَيَّ صلاتُه حتى يَفْرَغ منها]،قال(الراوي):قُلْتُ:وبعْدَ المَوْت؟قال:[وبعْدَ الموْت،إنَّ اللهَ حَرَّم على الأرض أنْ تَأْكُلَ أجسادَ الأنبياء،فَنَبِيُّ اللهِ حَيٌّ يُرْزَق].
ورواه ابنُ ماجة أيضًا(ج1)(ح1085)عن أوس بن أوس،ورواه عنه(ج1) (ح1636)،وروى أبو داود مثلَه(ج1)(ح1531).
ثامنًا: جَمْع القرآن الكريم:
*البخاري(ج4)باب مناقب زيد بن ثابت:عن قتادة عن أنس رضي الله عنه: جَمَــــعَ القرآنَ على عَـــــــهْدِ رســـول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أرْبَعةٌ كلُّهم مِن الأنصار:أُبَيّ ومعاذ بن جبل وأبو زيد وزيد بن ثابت .قـلتُ لأنس:مَن أبو زيد؟ قال:أحَد عمومتي.
أقول:نَقَلْتُ هذه الروايةَ لأُثْبِتَ أنَّ القرآنَ الكريمَ جُمِعَ في عهد النبي صلى الله عليه وآله وليس بعده، وأمَّا مَن أَوَّلُ جَامِعٍ له فهو أمير المؤمنين عليٌّ ،جَمَعَه مِن فَمِ رسول الله صلى الله عليه وآله كمَا ثبَت عندنا بالدليل القطعي.
وقد شَهد الحاكم النيسابوري بِأَصْلِ الجَمْع،فقد قال في المستدرك(ج2 ص611) تحت عنوان(تأليف القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله): حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي(قال)حدثنا ابن أبي طالب(قال) حدثنا وهب بن جرير بن حازم (قال) حدثنا أبي قال: سمعتُ يحيى بنَ أيوب يُحَدِّث عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:
كُنَّا عند رسول الله صلى الله عليه وآله نُؤَلِّف (نَجْمَع) القرآنَ مِن الرّقاع.
قال الحاكمُ
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وفيه الدليلُ الواضح أنَّ القرآنَ إنما جُمِعَ في عهْدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم).انتَهَى كلامُ الحاكم.
تاسعًا: مَوْلِد الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها:
*المستدرك(ج3)ذكْر ما ثَبَت عندنا مِن أعقاب فاطمة وولادتها:أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكى...سمعتُ عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يذكر عن أبيه عن جده قال: وُلِدَت فاطمةُ رضي الله عنها سنة إحدى وأربعين مِن مَوْلِد رسول الله صلى الله عليه وآله.
أقول:أي بعد البِعْثَة بعامٍ واحدٍ على الأقل،وهذا رَدٌّ على مَن يَرَى أنها وُلِدت قبل البعثة النبوية.
عاشرًا:البِدَايَة الحقيقية لِلتاريخ الهجري:
*البخاري(ج4)باب مِن أين أرخوا التاريخ:عن سهل بن سعد قال:مَا عَدّوا مِن مَبْعَث النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم،ولا مِن وَفاتهِ،مَا عَدّوا إلا مِن مَقْدَمِه المدينةَ.
وكان قد ذكَرَ البخاري قبْلَ صفحةٍ واحدةٍ مِن هذا الباب،تحت عنوان (باب هجرة النبي صلى الله عليه[وآله]وسلم):...حتى نَزَلَ بهم في بَنِي عمرو بنِ عوف،وذلك يوم الاثنين مِن شهر ربيع الأول.روَى ذلك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير.
أقول:إذن كانت بِدَايَةُ العامِ الهجري شَهْرَ ربيع الأول فَمَن الذي غَيَّرَه حتى أصْبَحَ شَهْرَ مُحرَّم(لِيَفْرَح فيه!)وهو شهرَ افْتِجَاعِ السماء والأرض على الإمام الحسين صلوات الله عليه؟!
حادي عشر: لَيْلة القَدْر:
*البخاري(ج2)كتاب صلاة التراويح.باب فضل ليلة القدر.باب تَحَرِّي ليلة القدر في الوِتْر مِن العَشْر الأوَاخِر: ... عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال:[تَحَرَّوْا ليْلَةَ القدْرِ في الوِتْر مِن العَشْرِ الأوَاخِر مِن رمضان].
وبعده:عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:كان رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يُجَاوِر في رمضان العَشْرَ التي في وسط الشهر فإذا كان حِينَ يُمْسِي مِن عشرين ليلةً تَمْضِي ويَسْتَقبِل إِحْدَى وعشرين رَجَعَ إلى مَسْكَنهِ ورَجَع مَن كان يُجَاوِر معه،وإنه أَقَامَ في شهرٍ جَاوَرَ فِيه الليلةَ التي كان يَرْجِعُ فيها،فَخَطَبَ الناسَ فأَمَرَهم مَا شاء الله ثم قال:[كنتُ أُجَـاوِر هذه العشْـر ثم قَــد بَدَا لِي أَنْ أُجَاور هذه العشر الأوَاخِرَ فمَن كان اعْتَكَفَ معي فليَثْبُـت في مُعْتَكَفهِ ، وقد أُرِيتُ هذه الليلةَ...فابْتَغُوها في العشر الأواخـر، وابْتَغُوها في كلِّ وِتْرٍ، وقد رَأَيْتُنِي أَسْجُــد في ماءٍ وطِينٍ]، فاسْتَهَلَّت السمَاءُ في تلك الليْـلة فأَمْطَرَت، فوكف المسجد في مصلى النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ليلة إِحدى وعشرين،فَبَصُرَت عَيْنِي:نَظَرْتُ إِلَيْه انْصَرَفَ مِن الصُّبْـــح ووجْهُهُ مُمْتَلِئ طِينًا وماءً.
وبعده:عن عائشة قالت:كان رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم يُجَاوِر في العشر الأواخر مِن رمضان ويقول:[تحرَّوا ليلةَ القدر في العشر الأواخر مِن رمضان].
وبعده:حدثنا عاصم عن أبي مجلز وعكرمة :قال ابنُ عباس رضي الله عنهما:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:[هي في العشر،هي في تِسْعٍ يمضين أو في سبْعٍ يَبْقين]يعني ليلة القدر.تابَعَه عبد الوهاب عن أيوب.
أقول: في رواية البخاري السابقة عن ابن عباس ما يَدُل على أنَّ ليلة القدر قد تَكُون ليلةَ الثالث والعشرين(في سبْعٍ يَبْقَيْن)وقد وَرَدَ فيها-عن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام- مَا يُؤَكِّد على أنها ليلة القدر،وورَدَ عنهم على أنها ليلةَ الحادِي والعشرين كمَا في رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري الماضية،ومَا رواه الحاكمُ في المستدرك:حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدوري ... حدثنا الحريث بن محشي أنَّ عليًّا قُتِلَ صبيحة إحدى وعشرين مِن رمضان، قال(الراوي): فسمعتُ الحسنَ بنَ عليٍّ يقول وهو يخطب وذَكَرَ مناقبَ عليٍّ فقال: [قُتِلَ ليْلةَ أُنْزِل القرآن وليلة أُسْرِي بعيسى وليلة قُبِض موسى].
فَالإمامُ الحسنُ عليه الصلاة والسلام يَتَحَدَّث عن أمير المؤمنين الإمامِ عليٍّ فيقول بأنه قُتِل ليلةَ أُنزِل القرآنُ،والقرآنُ الكريم أنزِل ليلة القدر، وبِما أنَّ الإمام عليًّا قُتِلَ ليلة الحادي والعشرين فتكون النتيجة أنَّ ليلة القدر هي ليلة الحادي والعشرين مِن شهر رمضان المبارك، وهذه الليلة تُعْتَبَر مِن الليالي المُحْتَمَلَة لِلَيْلَةِ القدر عندنا الإمامية،ولله الحمد رب العالمين.
ثاني عشر: زيارة أهل البقيع:
*المستدرك(ج3 - ص55 – 56)استغفاره صلى الله عليه وآله لأهل البقيع:حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن همدان الصيرفي بمرو مِن أصل كتابه ... عن أبي مويهبة مَوْلَى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: طَرَقَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ذاتَ ليْلةٍ، فقال:
[يا أبا مويهبة..انْطَلِق اسْتَغْفِر فإنِّي قد أُمِرْتُ أنْ أسْتَغفِر لأَهْلِ هــذا البَقِيع]، فانْطَلَقتُ معه، فلمَّا بَلَغَ البقيعَ قال:
[السلام عليكم يا أهلَ البقيع،لِيَهْنَ لَكُم مَا أَصْبَحْتم فيه،لو تَعْلمُون مَا أَنْجَاكم اللهُ مِنه!أَقْبَلَت الفِتَنُ كَقِطَعِ اللَّيلِ المظلم،يَتْبَع أَوَّلَها آخِرُها]،ثم قال:[يا أبا مويهبة..إنَّ الله خَيَّرَنِي أنْ يُؤْتِيَنِي خزائنَ الأرض والخُلْد فيها ثم الجنَّة وبيْن لِقاءِ رَبِّي عز وجل]، فقلتُ:بأَبِي أنتَ وأُمِّي،فَخُذ مفاتيحَ خزائنِ هذه الأرض والخلدَ فيها ثم الجنة، قال:[كَلا يا أبا مويهبة،لقد اخْتَرْتُ لقاءَ ربِّي عز وجل]،ثم اسْتَغفَرَ لأَهْلِ البقيعِ ثم انْصَرَفَ، فلمَّا أَصْبَحَ بَدَاه شَكْوَاه الذي قُبِضَ فِيه صلى الله عليه وآله(وروى بعده مثلَه).
وروَى مسلمٌ مثلَه في أكثر مِن حديث.(كتاب الجنائز.باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها). (طبعة المكتبة العصرية.صيدا.بيروت 1423هـ).
أقول:إذن،هناك استحبابٌ لِزيارة البقيع خاصةً والاستغفار لهم كمَا أُمِر النبي صلى الله عليه وآله، وليس الأمْرُ كمَا يُصَوِّره بعضُهم مِن أنَّ زيارةَ القبور لِلْعِظَةِ والعِبْرَةِ فاكْتَفُوا بِمَوْتاكم في بلدكم ولا حاجة لِلمَجِيء إلى البقيع!
ثالث عشر:زيارة القبور والصلاة والبكاء عندها:
*المستدرك(ج3)شهادة عمر بن قيس ... :أخبرنا أبوعبدالله محمد بن عبدالله الصفار ... أنَّ فاطمةَ بنت محمد صلى الله عليه وآله كانت تَزُور قبْرَ عَمِّها حمزة بن عبد المطلب في الأيام،فتُصَلِّي وتَبْكِي عنده.
وروى مسلمٌ بكاءَ النبي صلى الله عليه وآله على قبْر أُمِّه عليها السلام.(كتاب الجنائز.باب استئذان النبي صلى الله عليه-وآله-ربَّه عز وجل في زيارة أمه).(طبعة المكتبة العصرية.صيدا.بيروت 1423هـ).
رابع عشر :ميـــلاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في الكعبة المشرفة:
*المستدرك(ج3)إسلام ولد حكيم بن حزام كلّهم:أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ... قال الحاكمُ:
تَوَاتَرَت الأخْبَارُ أنَّ فاطمة بنت أسد وَلَدَت أميرَ المؤمنين علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-في جَوْفِ الكعبة.
خامس عشر:اسْتِغْفَار النبي آدَم بِحَقِّ النبي محمد صلى الله عليه وآله:
*المستدرك(ج2) اسْتِغفار آدم عليه السلام بِحَقِّ محمد صلى الله عليه وآله: حدثنا أبوسعيد...عن عمر بن الخطاب قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[لَمّا اقْتَرَفَ آدمُ الخطيئةَ قال:ياربِّ ..أسألك بِحَقِّ محمــَّــدٍ لَمَا غفرْتَ لِي،...فقال اللهُ
صَدَقْتَ ياآدم،إنه لأَحَبُّ الخَلْقِ إلَيَّ،اُدْعُنِي بِحَقِّه فقد غفرتُ لك،ولولا محمد مَا خلقْتُك)].
سادس عشر:مُتْعَة الحَج:
*البخاري
ج2 ص152)كتاب الحج.باب التمتع والإقران والإفراد بالحج وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدي:روى عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال:شهدتُ عثمَـانَ وعليًّا رضي الله عنهما..وعثمانُ يَنهى عن المُتْعَة وأنْ يُجْمَع بينهما، فلمَّا رَأَى عَـليًّا أَهَلَّ بهما(وقال):لَبَّيْكَ بِعُمْرَةٍ وحجة، قال(عثمانُ): مَا كُنْتُ لأَدَعَ سُنَّةَ النبيِّ صلى الله عليه (وآله) وسلم لِقَوْلِ أَحَدٍ. وفي نفس الصفحة رَوَى البخاري مَا يُوَافِق مَا فَعَلَه الإمامُ عليٌّ عليه السلام في الجَمْعِ بين الحج والعمرة: عن أبي حمزة نصر بن عمران الضبعي قال: تَمَتَّعْـــتُ، فنهاني ناسٌ، فسألتُ ابنَ عباس رضي الله عنهما،فأَمَرَنِي،فرَأَيْتُ في المَنَامِ كَأَنَّ رجُلاً يقول لِي:حَجٌّ مبرور وعمرة متقبلة،فأخبرتُ ابنَ عباس،فقال:سُنَّة النبي صلى الله عليه (وآله)وسلم.
وروى في الصفحة التالية عن سعيد بن المسيب قال: اختَلَفَ عليٌّ وعثمانُ رضي الله عنهما -وهما بسعفان- في المتعة،فقال عليٌّ: مَا تُرِيد إلى أنْ تَنْهَى عن أَمْرٍ فَعَلَه النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم؟!
قال(الرَّاوي): فلمَّا رَأَى ذلك عليٌّ أَهَلَّ بهما جميعًا.
(ورَوَى مثلَه في(ج4)في باب أيام الجاهلية.وهو بعد باب الفضائل بقليل).
وروى في نفس الصفحة (ج2 ص153)باب مَن لبَّى بالحج وسمَّاه:عن جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما قال: قَدِمْنا مع رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم ونحن نقول: لبيك اللهم لبيك بالحج.فأَمَرَنا رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم فجعلناها عمرة.
وروى البخاري رواياتٍ أخرى في نفس هذه الصفحات وما بعدها(كثيرة جدًّا..عن عائشة وابن عمر)تَدُلُّ على جَوَاز الجَمْع بين الحج والعمرة إنْ لم تَدُل على الوجوب لِمَن هُم خارج مكة المكرمة كما نقول نحن الشيعة الإمامية.
سابع عشر: جَلْسَة الاستِرَاحَة:
*البخاري(ج1)كتاب الأذان.باب وجوب صلاة الجماعة.تحت بابٍ فَرْعِيٍّ عنوانُه: باب من صلى وهو لا يريد إلا أن يعلمهم صلاة النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم:عن أيوب عن أبي قلابة قال:جَـاءنا مالك بن الحويرث في مسجِدنا هذا فقال: إني لأصلي بكم وما أريد الصلاة، أصلي كيف رأيتُ النبــيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم يصلي.فقلتُ لأبي قلابـة: كيف كَان يصلي؟ قال: مثل شيخنا هذا.قال:وكان شيخُنا يَجْلِس إذا رَفَعَ رأسَه مِن السجود قبل أنْ يَنْهَضَ في الركعة الأولى.
ثامن عشر: الخُمْس:
*البخاري(ج1)كتاب الإيمان.باب أداء الخمس من الإيمان:حدثنا علي بن الجعد ... عن أبي حمزة قال:كُـنتُ أقعد مع ابنِ عباس،يُجْلسُني على سريره، فقال: أَقِم عندي حتى أجْعَلَ لك سَهْمًا مِن مالي،فـأقَمْتُ معه شهرَين 0 ثم قال:إنَّ وَفْدَ عبد القيس لَمَّا أَتَـوا النبيَّ صلى الله عليه (وآله) وسلم قال:[مَن القوم أو مَن الوفد؟] قالوا:ربيعة.قال:[مرحبًا بالقوم أو بالوفد غير خزايا ولاندامى].فقالوا: يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام،وبيننا وبينك هذا الحـَـيّ مِن كفار مضر،فَمُرْنا بأمْرٍ فَصْلٍ،نُخْبِر به مَن وراءنا وندخل به الجَنة.وسألوه عن الأشربة0فأمَرَهم بأرْبع ونهَــاهم عن أربع:أمَرَهم بـ ... وأنْ تُعْطُوا مِن المَغْنَمِ الخُمْسَ0ونهاهم عن ... .
أقول: لاحظوا كلمةَ(المَغْنَم)فهي تَعْنِي كلَّ مَا يَغْنَمه الإنسانُ وَيَرْبَحه-كما عن أهل اللغة، ولا ذِكْرَ لِلحَرْبِ في هذه الرواية أصْلاً حتى تُفَسَّر بغنائم الحرب.
ورواه في(ج1)أيضًا في كتاب العلم.باب تحريض النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم ويُخْبِرُوا به مَن وراءهم.
تاسع عشر:تَشْرِيع الأذَان:
*المستدرك(ج3)فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب:حدثني نصر بن محمد العدل ... عن سفيان بن الليل قال لمَّا كان مِن أمْرِ الحسنِ بنِ عليٍّ ومعاوية مَا كان قَدِمْتُ عليه المدينةَ وهو جالسٌ في أصحابه ... قال(الراوي): فتَذاكَرْنا عنده الأَذانَ، فقال بعضُنا:إنَّمَا كان بدْءُ الأذانِ رُؤْيَا عبدِ الله بنِ زيد بن عاصم،فقال له الحسنُ بنُ علي:
إنَّ شَأْنَ الأذانِ أَعْظَمُ مِن ذلك، أَذَّنَ جبريلُ عليه السلام في السماءِ مثنى مثنى،وعَلَّمَه رسولَ الله صلى الله عليه وآله ... فأَذَّنَ الحسنُ حِين وَلَّى.
عشْرون: حَرْب الجَمَل:
*البخاري(ج5)كتاب المغازي.كتاب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إلى كسرى وقيصر:عن أبي بكرة قال:نَفَعَنِي اللهُ بِكَلِمَةٍ سمعتُها مِن رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسـلم أيّامَ الجمَل، بعدما كِدْتُ أَلْحَقَ بِأَصْحاب الجمل فأقاتل معهم، قال (أبو بكرة):لَمَّا بَلَغَ رسـولَ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم أنَّ أهْلَ فارِسَ قد مَلَّكُوا عليهم بنتَ كسرى قال :
[لَنْ يُفْـلِح قـوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهم امْرَأَةً].
حادي وعشرون: حَرْب صِفِّين و مَقْتَلُ عَمَّار بن ياسر رضي الله عنه:
*المستدرك (ج 3)مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه: حدثني علي بن عيسى الحيري ومحمد بن موسى الصيدلاني(قالا)...عن عبد الله ابن مسعود قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[ابْن سُمَيَّة .. مَا عُرِضَ عليه أَمْرَان قَطُّ إِلا أَخَذَ بِالأَرْشَدِ منهما].
وقال الحاكمُ بعده:وله متابع مِن حديثِ عائشة رضي الله عنه(أخبرناه)أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي...عطاء بن يسار عن عائشة قالت:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[مَا خُيِّرَ عمَّار بيْن أَمْرَيْنِ إِلا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا].
*وقال في هذا الباب: ... عـن لؤلؤة مولاة أم الحكم ابنة عمار ابن ياسر قالت: لمَّا كان اليوم الذي قُتِـلَ فيه عمَّارُ بنُ ياسر،والرَّايَة يَحْمِلُها أبو هاشم بن عتبة، وقد قُتِلَ أصحــاب عَلِيٍّ رضي الله عنه ذلك اليـــوم، حتى كان العصرُ،ثم تَقدَّمَ عمَّـارُ بنُ يَـــاسر ورأى أبا هاشم يقدمه، وقد جَنَحَت الشمسُ لِلْغُرُوب،ومع عمَّار ضيح مِن لَبَنٍ،يَنْتَظِر غرُوبَ الشمسِ أَنْ يفطر، فقال حين غَرُبَت الشمسُ وشَرِبَ الضيحَ : سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:
[آخِرُ زَادِك مِن الدنيا ضيحٌ مِــن لَبَنٍ]،قال:
ثم أقرب فقَاتَل حتى قُتِلَ وهو ابن أربع وتسعين سنة*قال ابــن عمرو:حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابـــت ... (قال خزيمةُ بن ثابت):سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول(عَن عَمَّار):
[تَقْتُلُك الفِئَةُ البَاغِيَةُ] ... وكـان الذي قَتَلَ عمارًا أبو غادية المزني،طَعَنَه بالرُّمْح، فسَقَطَ فقَاتَلَ حتى قُتِلَ.وكـان يومئذٍ يُقَاتل وهو ابن أربع وتسعين،فلمَّا وَقَعَ كَبَّ عَلَيْه رَجُلٌ آخرُ فاحْتَـــــزَّ رَأْسَه،فأَقْبَلا يَخْتَصِمَان:كلٌّ منهما يقول: أَنا قَتَلْتُه،فقال عمرُو بنُ العاص:واللهِ إِنْ يَخْتَصِمَان إلا في النَّارِ.ثم قال ابنُ عمرو: حدثني عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال:أَقْبَلَ عمَّارٌ وهو ابْن إحدى وتسعين سنة، وكـان أَقْدَم في البلاد مِن رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان أَقْبَلَ إِلَيْه ثلاثــةُ نَفَرٍ:عقبة بن عامر الجهني وعمر بن الحارث الخولاني وشــريك بن سلمة،فـانْتَهَوا إليه جميعًا،وهو يقول:
والله لو ضَرَبْتُمُونا حتى تَبْلُغُوا بِنَا سَعَفَـاتِ هَجرَ لَعَلِمْنا أَنَّا على الحَقِّ وأنْتُم على البَاطِل.فحَمَلُوا عليْه جميعًا،فقَتَلُـوه،وزَعَمَ بعضُ الناس أَنَّ عقبة بن عامر الذي قَتَلَه، ويُقَال: بل قَتَلَه عمرُ بــن الحارث الخولاني،قال ابنُ عمرو:الذي أُجْمِعَ عليْه في عمَّارٍ أَنَّه قُتِلَ مع عَـلي بن أبي طالب رضي الله عنهما بِصِفِّين في صفر،سنة سبْعٍ وثلاثين،وهو ابن ثلاث وتسعين سنة،ودفن هناك بصفين.
وقال الحاكمُ بعده:أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصنعاني ... قال: لمَّا قُتِلَ عمَّارُ بن ياسر دَخَلَ عمرُو بن حزم على عمرِو بنِ العاص فقال:قُتِلَ عمارٌ،وقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:
[تقتله الفئةُ الباغيةُ]فقام عمرُو فَزِعًا،حتى دَخَلَ على معاوية،فقال له معاويةُ:ما شَأْنُك؟ فقال: قُتِلَ عمارُ بن ياسر؟!فقال(معاوية):
قُتِلَ عمارٌ،فَإِذًا(أَيْ فَمَا المُشْكِلَة)؟!
فقال عمرُو:سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:[تقتله الفئة الباغية]، فقال له معاويةُ:
أَنَحْنُ قَتَلْنَاه؟ إِنَّمَا قَتَلَه عَلِيٌّ وأصحابُه،جَاؤُوا بِهِ حتـَّــى أَلْقَوْهُ بيْن رِمَاحِنا أو قال سُيُوفِنـــا.
قال الحاكمُ:صحيح على شرطهمــا ولم يخرجاه بهذه السياقة.
أقول:لا تَعْلِيقَ على كلام معاوية.
وقال بعده:أخبرنا أبو زكريا العنبري ... قال أبو عبد الرحمن السلمي: شَهِدْنا صِفِّين، فكُنَّا إذا تَوَادَعْنا دَخَلَ هؤلاء في عَسْكَر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فرَأَيْتُ أربعةً يَسِيرُون معاوية بن أبي سفيان وأبو الأعور السلمي وعمرو بن العاص وابنه،فسمعتُ عبدَ الله بن عمرو يقول لأبيه عمرو: قد قَتَلْنَا هذا الرَّجُلَ وقد قال رسـولُ الله صلى الله عليه وآله فيه مَا قال؟! قال:أَيُّ الرَّجُل؟قال:عمار بن يـــاسر، أَمَا تَذْكُر يوْمَ بَنَى رسولُ الله صلى الله عليه وآله المسجدَ،فكُنَّــــا نَحْمِل لُبْنَةً لُبْنَةً وعمارُ يَحْمِل لُبْنَتَيْنِ لبنتين، فمَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وآله يَحْمل لبنتين لبنتين-وأنتَ مِمَّن حَضَرَ–قال(النبيُّ صلى الله عليه وآله):
[أَمَا إنك سَتَقْتُلُك الفئةُ الباغِيَةُ،وأنتَ أهْلُ الجَنَّة]، فــدَخَل عمرو على معاوية فقال:قَتَلْنا هذا الرجلَ،وقد قال فيه رسولُ الله صــلى الله عليه وآله ما قال؟!
فقال(معاويةُ): اسْكُتْ،فواللهِ مَا تَزَال ترحض في بَوْلِك، أَنَحْنُ قَتَلْناه؟ إِنَّمَا قَتَلَهُ عَلِيٌّ وأصحابُه،جَاؤُوا بهِ حتى أَلْقَوْهُ بَيْنَنَا!
وقال بعده:حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ... عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أَنَّ رَجُلَيْن أَتَيَا عمرَو بنَ العاص يَخْتَصِمَان في دَمِ عمارِ بنِ ياسر وسَلْبهِ، فقال عمرو: خَلِّيَا عنْه فإنِّي سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول: [اللهم أُولِعَت قريشٌ بِعَمَّارٍ،إِنَّ قاتِلَ عمَّارٍ وسَالِبَهُ في النَّار].
*البخاري (ج3) كتاب الجهاد والسير. باب مسح الغبار عن الناس في السبيل: حدثنا إبراهيم بن موسى ... وكان عَمَّارٌ يَنْقُل لبْنَتَيْن لبنتين، فَمَرَّ به النبيُّ صلى الله عليه(وآله) وسلم، ومَسَحَ عن رأسه الغبارَ وقال:
[وَيْحَ عمار، تَقْتُلُه الفِئَةُ الباغِيَةُ، عمـــارٌ يَدْعُوهم إلى الله ويدعونه إلى النار].
وروى مثلَه(ج1 كتاب الصلاة.باب فضل استقبال القبلة. باب التعاون في بناء المسجد) عن أبي سعيد.
*مسلم (ج
كتاب الفتن وأشراط الساعة. باب لا تقوم الساعة حتى يمرّ الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء:...وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة ... أنَّ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال لِعمار:
[تَقْتُلك الفئةُ الباغيـــــــة].وحدثني إسحاق بن منصور...بِمثلِه. وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... عن أم سلمة، قالت: قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[تَقْتُل عمارًا الفئةُ الباغية].
*الترمذي (ج5) مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه (ح3888): حدثنا أبو مصعب المديني...عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[أَبْشِرْ ياعمار تقتلك الفئةُ الباغيةُ].
وفي الباب عن أم سلمة وعبدالله بن عمرو و أبي اليسر وحذيفة.
ثاني وعشرون:إِلْحَاق لَفْظ(عليه السلام)لأَسْمَاءِ أهْلِ البيت عليهم السلام:
وَجَدْتُ ستةً وعشرين مَوْضِعًا في كتاب(صحيح البخاري)أَلْحَقَ البخاري - في رِوَايَتِه -لَفْظَ(عليه السلام)لأَسْمَاءِ بَعْضِ مَن ذَكَرَهم مِن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام،وهذا نَصُّ كلامِه:
1-(ج2 ص 43)- بعْد كتاب الكسوف - باب التهجد بالليل.باب تحريض النبي على صلاة الليل والنوافل مِن غير إِيجَابٍ وطَرْق النبي باب فاطمةَ وعَلِيٍّ عليهما السلام لَيْلَةً للصلاة.
2-(ج3 ص 229) كتاب الجهاد والسِّيَر. باب لبْس البيضة:... فكانت فاطمة عليها السلام ... .
3-(ج3) كتاب الهبة.باب إذا وهب دينًا على رجل:... الحسن بن علي عليهما السلام... .
4-(ج4) أوَّلُ بابِ فَرْضِ الخمس : ... حسين بن علي عليهما السلام ... .
5-(ج4 في أَوَّلِه ص 42) :باب فرْض الخمس:... أن فاطمة عليها السلام ... .
6-(ج4 ص 47) : ... فاطمة عليها السلام ... .
7-(ج4 ص 48) : ... فاطمة عليها السلام ... .
8-(ج4 ص 71) : ... جاءت فاطمة عليها السلام ... .
9-(ج4 ص 208) : ... فاطمة عليها السلام ... .
10-(ج4)باب مناقب المهاجرين وفضلهم.باب منقبة قرابة رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم.
11-(ج4) الباب السابق: ... أن فاطمة عليها السلام ... .
12-(ج5) كتاب المغازي.باب حديث بني النضير...(ص24):... أن فاطمة عليها السلام ... .
13-(ج5) كتاب المغازي.باب غزوة أحد (ص28):...كانت فاطمة عليها السلام ... .
14-(ج5) كتاب المغازي.باب غزوة خيبر (ص82):...أن فاطمة عليها السلام ... .
15-(ج5) باب مرض النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم (ص 138):... فاطمة عليها السلام ... .
16-(ج5) الباب السابق (ص 144) : ... فقالت فاطمة عليها السلام ... .
17-(ج5) الباب السابق (ص 144) : ... قالت فاطمة عليها السلام ... .
18-(ج6) باب أنزل القرآن على سبعة أحرف (ص 101):... فاطمة عليها السلام ... .
19-(ج6) كتاب النكاح.باب لا يتزوج أكثر من أربع:...علي بن الحسين عليهما السلام ... .
20-(ج6) كتاب النفقات.باب عمل المرأة في بيت زوجها (ص192):...فاطمة عليها السلام... .
21-(ج6) كتاب النفقات.باب خادم المرأة : ... فاطمة عليها السلام ... .
22-(ج7) كتاب الطب (ص 11):...فاطمة عليها السلام ... .
23-(ج7) كتاب الأدب.باب التبسم والضحك (ص 92):... فاطمة عليها السلام ... .
24-(ج7) كتاب الاستئذان. باب القائلة في المسجد (ص 140):...فاطمة عليها السلام... .
25-(ج7) كتاب الاستئذان.باب من ناجى بين يدي الناس ولم يخبر بسر صاحبه فإذا مات أخبر (ص141):...فاطمة عليها السلام... .
26-(ج7)كتاب الدعوات.باب التكبير والتسبيح عند المنام:... فاطمة عليها السلام ... .
وفي نهاية هذا التِّطْوَاف -أيها المؤمنـون- فإني أحمد الله كثيرًا على توفيقِه، ولَسْتُ أَدَّعِي أنِّي اسْتَقْصَيْتُ جميعَ ما في هذه الكُتُـب مِمَّا يَتَعلّق بِأَهلِ بيتِ العصمة صلوات الله عليهم ولكني ذَكَرْتُ مَا يَكْفِي منه، وصلى الله على سيدنـا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيَّته في العَالمَـِين إمام الزمان صلوات الله عليه.