بسم الله الرحمن الرحيم
مما ينذر بالانفجار ـ ان لم يوضع له حل ـ مشكلة (ضياع الكفاءات )
التي يعاني منها المجتمع الغربي ؛ رغم التطور الهائل الذيشمل مرافق الحياة.
وضياع الكفاءات يتجلي في ثلاث جهات رئيسية نطرحها عبر ثلاث أسئلة :
أولا : لماذا يكون العامل أو الموظف أقل أجرةمن التاجر أو صاحب العمل في صورة تساويهما من حيث الكفاءة والحهد ؟ فيما لم يكن من قبيل عاملين يعملان في الغابة أحدهما يقطع شجرة ثمينة والآخر رخيصة ؛ حيث ان الأمر يختلف (المتعلق)وان كان الجهد متساويا من حيث الفاعل كما وكيفا .
فالتاجر أوصاحب العمل وان كان له حق أجر بقدرحهده وكفاءتهوعملة المتبلور ( وهو الرأسمال أو أدوات الانتاج )
إلا إن الإشكال يكمن في أن التاجر عادة يأخذ أكثر من حقه الذي من تلك الأمور السابقة الذكر ويعطي العامل أو الموظف اقل من حقه الذي النابغ هو حصيلة جهده وكفاءته
ثابيا: لماذا الرب المعمل والعمل أكثر أجر من العامل أو الموظف ـ بعد الفرض المذكورـ
ثالثا : لماذا لايستفاد من مواهب العمال وآرائهم وخبراتهم مع ان عدم الاستفادة منهم تتضمن تضييعا للنتاج وإجحافا بالكفاءات ؟
أما الأول : فسببه القوانين المجحفة والمنحرفة التي لاتراعي حقوق الناس ولاتضع لكل واحد نصيبه من الجهد والكفاءة
واما الثاني فسببه سوء التوزيع المستند والعمل بقدر الي القوانين المجحفة أيضا إذاللزم أن يعطي للتاجر ورب العلم والعمل بقدر كفاءته وإدراته ورأسماله الذي هو عمله المتنلور في المعمل ونحوه وللعامل والموظف بقدر كفاءته وعمله بدون أن يكون له ما يقابل العمل المتبلور لفرض انه من السالبة بانتفاء الموضوع فكل زيادة في ذلك الجانب ونقص في هذا الجانب انحراف عن سنن العدل .
وأما الثالث فسببه عدم احترم حقوق الانسان المستند الي القوانين المجحفة أيضا فان وماهب العمال يكمن الاستفادة منها اذاكانت هناك لجان حوار وتنسيق تربط بين العامل ورب العمل فتقوم تلك اللجان بإيجاد توازن بين الطرفين وتدرس إعطاء كل بقدر حقه وتوفر الظوف الموضوعية للعمل وتنمية ومواهب العمال أو الاستفادة منها فيما لو كانت بالحد المطوب.