بسم الله الرحمن الرحيم
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ
النمل 62
عن الامام الصادق عليه السلام قال : نزلت في القائم من آل محمد عليهم السلام .. وهو واللّه المضطر إذا صلى في المقام ركعتين .. ودعا اللّه فأجابه ، ويكشف السوء .. ويجعله خليفة في الارض ، وهذا مما ذكرنا ان تأويله بعد تنزيله .. تفسير القمي ج2ص130 نحن نلجأ الى هذه الآية عندما ينزل بنا السوء .. ولعل اللّه يستجيب أو لا يستجيب .. وذلك يعتمد على أمور كثيرة .. ولعل أهمها هي الحكمة الالهية إلا ان استجابة اللّه حتمية للامام المهدي عجل اللّه فرجه الشريف بعد ظهوره ، وهو الجدير بنيل الخلافة في الارض .. وسوف يمتلك هو وانصاره الكرام الارض وما عليها .. جعلنا اللّه منهم ، انه هو السميع العليم ..
وقال تعالى : وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ
أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ
الانبياء 105
فعن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال : الذكر عند الله ، والزبور الذي أنزل على داود ، وكل كتاب نزل فهو عند أهل العلم ونحن هم .. الكافي ج1ص226 الآية تشير الى أن الصالحين سوف يرثون الارض .. وهذا لم يحدث بعد كل هذه القرون ، مما يدل على أن ذلك سيحدث عند ظهور الامام المهدي عليه السلام وهو من الصالحين ..
وقد ورد ان النبي صلى الله عليه وآله قال : لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً صالحاً ، من أهل بيتي يملأ الارض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .. البحار ج14ص33 وعن الامام الباقر عليه السلام قال : فاذا خرج اسند ظهره الى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً .. فأول ما ينطق به هذه الآية :
بَقِيَّةُ اللّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
هود86
ثم يقول : انا بقية الله وحجته وخليفته عليكم فلا يُسلم عليه مسلم إلا قال : السلام عليك ، يا بقية الله في ارضه .. البحار ج24ص212 وعن الامام الصادق عليه السلام قال : أيها الناس ، أين تذهبون وأين يُراد بكم ؟ بنا هدى الله أولكم وبنا يختم أخركم .. فان يكن لكم مُلك معجل ، فان لنا مُلكاً مؤجل .. وليس بعد مُلكنا مُلك ، لأنا أهل العاقبة يقول الله عز وجّل :
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
القصص 83 وكذلك الاعراف 128 والرواية في الكافي ج1ص 471
جعلنا الله وأياكم من انصار الامام الحجة والمنظوين تحت لوائه
نسألكم الدعاء