ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: ليلة القدر والامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الأحد سبتمبر 06, 2009 8:50 pm | |
| ليلة القدر والامام المهدي عجل الله تعالى فرجه"ليلة القدر " [size=21]وهي ليلة تجلي وظهور القدر، ومنزلة ويمن وسلطة وعظمة وجلال امام العصر عليه السلام لنزول الروح والملائكة عليه عليه السلام بما تضيق عليه الأرض لتقدير أمور سنة العباد، كما جاء في أخبار كثيرة. وروي في تفسير علي بن ابراهيم بعدّة أسانيد معتبرة عن الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام انّهم قالوا في تفسير الآية المباركة: (فِيهَا يفرق كُلُّ أَمْر حَكِيم).(12) "يقدر الله كلّ أمر; من الحق، ومن الباطل، وما يكون في تلك السنة وله فيها البداء والمشيّة، يقدم ما يشاء، ويؤخر ما يشاء من الآجال، والأرزاق، والبلايا، والأعراض، والأمراض، ويزيد فيها ما يشاء، وينقص ما يشاء، ويلقيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم إلى أمير المؤمنين عليه السلام ويلقيه امير المؤمنين عليه السلام إلى الائمة عليهم السلام حتى ينتهي ذلك إلى صاحب الزمان عليه السلام، ويشترط له ما فيه البداء والمشية، والتقديم والتأخير".(13) وروى ايضاً: "إنّ الله يقدّر فيها الآجال والأرزاق وكلّ أمر يحدث من موت وحياة أو خصب أو جدب أو خير أو شرّ... إلى أن قال: تنزل الملائكة وروح القدس على امام الزمان، ويدفعون إليه ما قد كتبوه من هذه الأمور".(14) وروى ايضاً عن الامام الباقر عليه السلام انّه قال لأبي المهاجر: " لا تخفى علينا ليلة القدر انّ الملائكة يطوفون بنا فيها...".(15) وروى الشيخ الصفار في بصائر الدرجات عن داود بن فرقد انّه قال: سألته(16) عن قول الله عز وجل (اِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْريكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ).(17) قال: نزل فيها ما يكون من السنة إلى السنة من موت أو مولود. قلت له: إلى مَنْ؟ فقال: إلى من عسى أن يكون؟ انّ الناس في تلك الليلة في صلاة، ودعاء، ومسألة، وصاحب هذا الأمر في شغل تنزل الملائكة إليه بأمور السنة من غروب الشمس إلى طلوعها.(18) وروى أيضاً عن عبد الله بن سنان قال: سألته عن النصف من شعبان. فقال: ما عندي فيه شيء، ولكن إذا كانت ليلة تاسع عشر من شهر رمضان قسم فيها الأرزاق، وكتب فيها الآجال، وخرج فيها صكاك الحاج، واطلع الله إلى عباده، فغفر الله لهم الّا شارب الخمر. فاذا كانت ليلة ثلاثة وعشرين فيها يفرق كلّ أمر حكيم، ثمّ ينهى ذلك ويمضي. قال: قلت: إلى مَنْ؟ قال: إلى صاحبكم(19).(20) وفي خبر آخر قال: " يكتب فيها وفد الحاج، وما يكون فيها من طاعة، أو معصية، أو موت، أو حياة، ويحدث الله في الليل والنهار ما يشاء، ثمّ يلقيه إلى صاحب الأرض. قال الحارث بن المغيرة البصري: قلت: ومَنْ صاحب الأرض؟ قال: صاحبكم".(21) وفي خبر آخر قال: "انّ الله يقضي فيها مقادير تلك السنة، ثمّ يقذف به إلى الأرض. فقلت:(22) إلى مَنْ؟ فقال: إلى مَنْ ترى يا عاجز أو (23) يا ضعيف".(24) وفي خبر آخر قال: "إذا كان ليلة القدر، كتب الله فيها ما يكون، قال: ثمّ يرمي(25) به. قال:(26) قلت: إلى مَنْ؟ قال: إلى مَنْ ترى يا أحمق".(27) وقال العلامة المجلسي في (زاد المعاد):(28) "يظهر من بعض الأحاديث انّ الليالي الثلاث هي ليالي قدر، وتقدّر الأمور في الليلة الاُولى، وقد تغيّر بعضها في الليلة الثانية بكثرة الدعاء والعبادة، وتختم في الليلة الثالثة ولا تغيّر أو تغيّر تغييراً قليلا جدّاً. وبلا تشبيه فانّها مثل أوامر الملوك، ففي البداية تكون معلّقة ومن السهل تغييرها، وبعد أن تسجّل في السجلات فسوف يكون تغييرها أصعب، وما لم تختم بختم الآثار فمن الممكن أن يطرأ عليها التغيير، ولكن عندما تختم بالختم الأشرف فهو بمنزلة الختم، ويكون تغييره صعباً جداً".(29) وقال أيضاً في ذكر الترغيب للعبادة في ليلة القدر: "وبما انّ صاحب الأمر عليه السلام محشور في جميع هذه الليلة مع الملائكة المقرّبين، وتأتيه فوج فوج، وتسلّم عليه، ويعرضون عليه ما قدر عليه وعلى باقي الخلق; أَلاَ ينبغي التأسي بإمامه، ويجتنب الغفلة".(30) وعدّ من قواعد عبادة هذه الليلة: "بما انّه في هذه الليلة تقدّر جميع الأمور من العمر والمال والولد والعزّة والصحة والتوفيق لأعمال الخير وسائر الأمور، فسوف يكون اصلاح جميع احوال سنته في هذه الليلة، وقد يكون اسمه قد كتب في ديوان الأشقياء، فيغيّر ويكتب في زمرة السعداء، كما ورد هذا المضمون في أكثر الأدعية والأحاديث المعتبرة"(31) انتهى. وعلى ما ذكر في الباب السابق انّ الدعاء له عليه السلام مقدّم على الدعاء لنفس الانسان، وهو مشغول في هذه الليلة بهذا الأمر الالهي العظيم الذي أشير إليه في الأخبار المتقدّمة وغيرها، فأحسن دعاء هو طلب النصرة له، والاعانة، والحفظ الالهي، كما تقدّم في دعاء الليلة الثالثة والعشرين أن تقرأ على جميع الحالات في الركوع وفي السجود وقائماً وقاعداً، بل في كلّ الأوقات هذا الدعاء الذي مضمونه بعد حمد الله تعالى والصلاة على رسول الله وآله صلوات الله عليهم: " اللهمّ كن لوليّك الحجّة بن الحسن المهدي عجل الله فرجه الشريف في هذه الساعة وفي كلّ ساعة وليّاً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلا وعيناً.. إلى آخره " وهو على هذا النحو. ثمّ تتوسّل وتستغيث به عليه السلام وتطلب الاعانة والشفاعة لأداء ما يريده وما يجري على يديه وتنتهي إلى نظره الأنور. والتضرّع والانابة أن لا يرفع نظر لطفه ورأفته عنه; وأن يذكر عنده عليه السلام بالحسنى، فيتعامل معه بما يليق بالعظمة فزمام الأمور في هذه الليلة بيد قدرته الالهيّة; وفي خبر معتبر (32): " لو قرأ رجل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان انّا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرّة لأصبح وهو شديد اليقين بالاعتراف بما يخصّ به فينا (33) وما ذاك الّا لشيء عاينه في نومه".(34) وقال العالم الرباني السيد علي بن عبد الحميد النيلي في شرح المصباح للشيخ الطوسي رحمه الله بعد أن نقل هذا الخبر: كنّا في ليلة الخميس الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمانية وثمانين وسبعمائة معتكفين في مسجد الكوفة مع جماعة فشرعنا بعد الصلاة بقراءة سورة إنّا أنزلناه ألف مرّة، فلمّا فرغنا نام كلّ منّا في مكانه، فرأيت في المنام ـ ولم يكن النوم غالباً عليّ وانّما شبه الاغفاءة ـ كأن أبواباً قد فتحت ولا أدري انّها في السماء أو في الأرض، وخرج منها جماعة على هيئات حسنة، ووقفوا أمامي وقالوا: الزم أئمتك المعصومين فهم الاعلام الهداة الأكارم الثقات السادات البررة، الأتقياء السفرة، الأنجم الزهر، والأوّابين الغرر، وغير ذلك من المكارم... إلى آخره.(35) [size=21]ولا يسع المقام لأكثر من هذا. المصدر / النجم الثاقب | |
|
السيد الحيدري مراقب أقسام الصوتيات والمرئيات
عدد الرسائل : 802 العمر : 35 الأوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط : 1044 تاريخ التسجيل : 01/06/2009
| موضوع: رد: ليلة القدر والامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الإثنين سبتمبر 07, 2009 8:44 am | |
| يعطيك العافية اختي على الطرح الرائع | |
|
ورود المديرة
عدد الرسائل : 4039 السٌّمعَة : 4 نقاط : 4532 تاريخ التسجيل : 21/09/2008
| موضوع: رد: ليلة القدر والامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الثلاثاء سبتمبر 08, 2009 2:51 pm | |
| اللهم صل على محمد وآل محمد مشكووور يالسيد على المرور الكريم بارك الله فيك ويعطيك العافية | |
|