منتديات ورود الأمل
منتديات ورود الأمل
منتديات ورود الأمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات ورود الأمل


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» مامعنى الشرف ياناس فتعريف الشرف ومراتبه على أربع منازل من معاني العلامة الشيخ الحجاري
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالثلاثاء يونيو 10, 2014 12:46 am من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» تحليل خبر الحرب عند الحجاري في ورقة قال على أي هدف جاء الإرهاب بإسمك يا داعش
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالجمعة يونيو 06, 2014 12:41 pm من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» أخطر هجوماً استخدمه العلامة الشيخ الحجاري الرميثي ضد من صرح أنا أعلم الموجودين من العلماء
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالجمعة مايو 02, 2014 6:38 am من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» تفسير الشيخ الحجاري لدعاء كُميل: اللّهُمَّ اغفِر لِي الذُّنُوبَ التي تُنزلُ النِّقم
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالخميس أبريل 17, 2014 12:39 am من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» مراودة زليخة من يوسف ولقد همت بهِ وهمَّ بها من تفاسير العلامة الشيخ الحجاري الرميثي
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأربعاء أبريل 02, 2014 10:34 pm من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» مناظرة العلامة الشيخ الحجاري مع السيد السيستاني على موقعه الرسمي حول تعليم الصلاة وأحكامها
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأحد مارس 16, 2014 8:05 am من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» السيد كمال الحيدري يطعن بحديث العلامة الشيخ الحجاري الذي ناورَ العرعور عن إمامة علي ع
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالخميس يناير 30, 2014 4:56 am من طرف ورود

» شيخ اليعقوبي على لسان الصدر يصف الكلام حول المرجعية الساكتة بالنجف وهل الحجاري يسانده
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالجمعة سبتمبر 20, 2013 6:50 am من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

» طلب العلامة الشيخ الحجاري تظاهر الشعب الكويتي ضد العرعور وخروجه من الكويت كونه لوطياً
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالإثنين سبتمبر 16, 2013 1:35 am من طرف الشيخ الحجاري الرميثي

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
pubarab
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الفهرس
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
ورود
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
فتى الجبل
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
الزعيم
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
ابو حسين
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
السيد الحيدري
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
القمر14
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
الذابح
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
السراب
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
عاشق السيد
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
ليان
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyحياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه I_vote_lcap 
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 58 بتاريخ السبت نوفمبر 26, 2011 9:54 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 403 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو خواص سعيد فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 11422 مساهمة في هذا المنتدى في 2217 موضوع
سحابة الكلمات الدلالية
باسم كونان الباقر الكربلائي

 

 حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابو حسين
مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس



ذكر
عدد الرسائل : 951
الأوسمة : حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Vbfs2
السٌّمعَة : 0
نقاط : 789
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأحد مارس 29, 2009 12:41 am





بسم الله الرحمن الرحيم


الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام ليس بالأمر اليسير؛ لأننا نتحدث عن شخصية إسلامية فذة وعملاقة، استطاعت أن تثبت قواعد الدين الإسلامي الحنيف، وتقدم الإسلام للأمة ناصعاً، نقياً، متألقاً من خلال مدرسة أهل البيت عليهم السلام، تلك المدرسة التي فتح الإمام الصادق عليه السلام بابها على مصراعيه لكافة عشاق الإسلام والمتطلعين إلى فهم الحقيقة وادراكها بعد أن حاول الطغاة والمستبدون من الأمويين والعباسيين أن يمحو معالم هذه المدرسة ويغلقوا أبوابها إلى الأبد، لقد تمكن الإمام الصادق عليه السلام ـ بما يملك من علم غزير، وذهن وقاد وحكمة رائعة وأناة وأسلوب عمل مدروس ناجح، وصبر على الشدائد والأهوال ـ أن يرسم معالم هذه المدرسة الأصيلة، ويسمع صوتها إلى كل العالم رغم ما يمتلكه المناهضون من امكانات لا تحصر ووسائل ارهاب وتضليل.
الإمام الصادق هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام سادس أئمة أهل البيت عليهم السلام ولد بالمدينة المنورة سنة 85 هـ وقيل 83 هـ والتاريخ الأول أصح حسب بعض الروايات، وكانت ولادته عليه السلام في عام الجحاف؛ وهو العام الذي جاء فيه سيل بمكة ذهب بالحجاج فغرقت بيوت مكة فسمي ذلك العام الجحاف لأن ذلك السيل جحف كل شيء مر به)
أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكرالصادق عليه السلام: «لقد ولدني أبو بكر مرتين»( كنيته أبو عبد الله، وقيل أبو إسماعيل، إلاّ أنّ الأولى أشهر، ويلقب بالصادق والصابر والفاضل والطاهر واشتهر بالصادق لصدق حديثه عليه السلام عام 148 هـ أو 149 هـ ، ويبدو أن التاريخ الأول هو الأقوى وقد أكد عليه المسعودي في (مروج الذهب) بقوله: لعشر سنين خلت من خلافة المنصور توفي أبو عبد الله جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب سنة 148 هـ، ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وعاش 68 سنة بناء على رواية ولادته عام 83 هـ ـ، وقيل إنّه سُمّ. وكان على قبورهم في هذا الموضع من البقيع رخامة مكتوب عليها: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله مبيد الأمم ومحيي الرمم، هذا قبر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدة نساء العالمين، وقبر الحسن بن علي بن أبي طالب، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ومحمد بن علي وجعفر بن محمد عليهم السلام وبدأت امامة الصادق عليه السلام بعد وفاة أبيه عام 117 هـ وقد أمضى منها 15 عاماً في حكم الأمويين، حيث عاصر هشام بن عبد الملك والوليد بن يزيد بن عبد الملك، ويزيد بن الوليد الملقب بالناقص، وإبراهيم بن الوليد ومروان الملقب بالحمار آخر خليفة أموي، والسنين الباقية من حياته في عهد السفاح والمنصور العباسيين
لقد بدأ الإمام الصادق عليه السلام إمامته في ظل مرحلة انتقالية، أي مرحلة انتقال السلطة من الأمويين إلى العباسيين، وهي مرحلة ذهبية ولا شك بالنسبة للإمام الصادق عليه السلام حيث إنّ الحياة السياسية غير المستقرة تعني في جملة ما تعنيه انشغال السلطة عنه وعن أهل البيت ـ عليهم السلام ـ مما يسمح له بالتحرك بحرية لأداء الرسالة الملقاة على عاتقه والنهوض بالمسؤوليات الجسام وفي مقدمتها الكشف عن الوجه الإسلامي الناصع، وطرح الاسلام على حقيقته وتعريف الناس به، وازاحة كل زيف وزيغ وضلال حاولت السلطة الأموية المنقرضة أن تقدمه للناس على أنه الإسلام!
لقد وجد الإمام الصادق عليه السلام في انحسار الكابوس الأموي الذي كان يلاحق بسيفه آل البيت وأنصارهم ومحبيهم وكل من يشم ولاؤه لهم، لقد وجد الإمام الصادق عليه السّلام في تلك المرحلة التي أسميناها بالانتقالية فرصة عظيمة لم تسنح للأئمة الذين سبقوه، لكي يتقدم بخطوات وئيدة ومتزنة على طريق الكشف عن كنوز المدرسة العلوية التي تمثل الامتداد الطبيعي للإسلام ولنهج الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وانبرى الإمام الصادق عليه السلام لممارسة دوره الإلهي، ولكن ليس على صعيد رسم ملامح مدرسة أهل البيت فحسب، بل على صعيد مجابهة بعض التيارات الفكرية كالزنادقة والغلاة والتيارات الأخرى كأهل الرأي والدهريين والجدلين وغيرهم... هذا في وقت وصل فيه الضمير الإسلامي إلى درجة كبيرة من الجمود والغفلة ?غير أن تلك الفترة الانتقالية لم تدم طويلاً، سيما بعد وفاة أبي العباس السفاح ومجيء أخيه المنصور، فقد واجه الإمام الصادق عليه السلام في عصره المحن والشدائد ما لم يواجهه في العهد الأموي، وكان وجوده ثقيلاً عليه لأنه أينما ذهب وحيثما حل يراه حديث الجماهير، ويرى العلماء وطلاب العلم يتزاحمون من كل حدب وصوب على بابه في مدينة الرسول يزودهم بتعاليمه ويلقي عليهم دروسه وارشاداته .لهذا كان العباسيون أشد وطئاً على أهل البيت من الأمويين.. فقربوا اليهم جماعة من العلماء، وفرضوا على الناس آراءهم بالسيف ليصرفوهم عن آراء الأئمة من أهل البيت وفقههم... حتى إنّ الأمر قد وصل بالمنصور أن يأمر مالك بن أنس: «افت برأي من شئت من الصحابة ولا تفتين برأي علي وابن عباس»
وقد أذكت الأحقاد والوشايات تلك النزعة الارهابية والممارسات القائمة على الظلم الموجه نحو آل البيت عليهم السلام وعلى رأسهم الإمام الصادق عليه السلام وكان الناس يتقربون بتلك الوشايات إلى الخليفة العباسي «فلا حرمة للنفوس ولا قيمة للدين ولا نظام يشمل الرعية، بل هي فوضى، والأمراء يحكمون بما شاؤوا والرعية بين أيديهم العوبة لأغراضهم»
وكان المنصور العباسي لا يرى لملكه بقاءً إن بقي أحد من آل محمد في الوجود، وكان الفتك بهم هو شغله الشاغل ولا يتوقف عن تنفيذ ارادته مهما كلفه الأمر وكان يقظاً لا يفوته ما لجعفر بن محمد من المنزلة في المجتمع، ويعظم عليه اتجاه
الأنظار إليه... فهو على حذر دائم لأنه يعرف مقام الإمام ومنزلته العلمية ومكانته الاجتماعية

يتبــع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسين
مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس



ذكر
عدد الرسائل : 951
الأوسمة : حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Vbfs2
السٌّمعَة : 0
نقاط : 789
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأحد مارس 29, 2009 1:00 am

وفي مثل تلك الظروف الخانقة المتسمة بالرعب ـ حيث سعى المنصور لقتل الإمام مرات عدة ـ حاول الإمام قدر الامكان أن يخفي نشاطه السياسي عن الجهاز الحكومي، ويمارس دوراً فكرياً وعلمياً بحتاً، لهذا نراه يركز جهوده على الجانب الفكري والعلمي أو ما يمكن أن نعبر عنه بالثورة الفكرية، إلى جانب عمل سياسي شديد التكتم عليه. وأهم الخطوط العريضة في ثورته الفكرية تلك:
1 ـ العمل على توعية الأمة بالاحتكاك بها بشكل دائم ومنظم.
2 ـ ارساء قواعد المدرسة لتقديم الفكر الاسلامي الأصيل في رحابها وتخريج القياديين من الفقهاء والرواة والمحدثين ليكونوا عقل الأمة ومرجعها في التفكير.
3 ـ الرد على الشبهات وتفنيد المزاعم الالحادية التي يثيرها الزنادقة وجماعة الوضاعين في الحديث مثلاً
لقد آثر الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ القيام بالثورة.. لكن ثورته لم تكن بقوة السلاح بل كانت قائمة على نشر الثقافة الإسلامية والدعوة إلى التحلي بالخلق الإسلامي الرفيع الذي يفرض على المسلمين اجتناب المعاصي والمنكرات، وحسن الصحبة والجوار والتعاون والصبر على المكاره، والعمل لخير الناس أجمعين، وأراد من أصحابه أن يكونوا دعاة صامتين يدعون الناس إلى هذه الخصال بأعمالهم قبل أقوالهم، وكان يقول له: مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر، فإنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يقربا أجلاً ولم يبعدا رزقاً... ثم يقول: ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكرونتيجة لأعمال الإمام الدؤوبة وجهوده المتواصلة التي لا تعرف الكلل والملل فقد تخرّج على يديه عدد كبير جداً من الطلبة الذين كان كل منهم أستاذاً وعالماً قادراً على أداء دوره الرسالي وايصال صوت الحق واعطاء الاسلام أنصع صورة وأجمل حلة، وقد بلغ مجموع تلامذة الإمام عليه السلام أربعة آلاف تلميذ، وهو رقم ضخم إذا ما قيس بالأوضاع آنذاك والامكانات المتاحة والظروف التي كان يعيشها الإمام الصادق عليه السلام، وهو يكشف بنفس الوقت عن مدى الجهود العظيمة التي بذلها الإمام وعزمه الراسخ على بلورة مدرسة أهل البيت وتوضيح معالمها التي كاد الجور أن يدرسها، وكان ممن تخرّج على يديه جماعة من أعيان الأئمة وأعلامهم مثل: يحيى بن سعيد الأنصاري، وابن جريج، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري وابن عيينة، وأبي حنيفة وشعبة بن الحجاج وأيوب السجستاني وسليمان بن بلال، وإسماعيل بن جعفر، وحاتم بن إسماعيل، وعبد العزيز بن المختار، ووهب بن خالد وابراهيم بن طهمان وغيرهم وقد روى عنه أبان بن تغلب لوحده ثلاثين ألف حديث، كما روى النجاشي في رجاله عن الحسن بن علي الوشا أنه قال: أدركت في مسجد الكوفة تسعمائة شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمدوانطلاقاً من خشية المنصور من تلك الثورة الفكرية الثقافية التي قادها الإمام الصادق دون هوادة، فقد سعى إلى توجيه ضربة فكرية وثقافية للإمام واسقاطه علمياً في أعين العلماء كمحاولة أولى على طريق التخلص من الإمام وازاحته جانباً، لهذا عمد إلى احضار أبي حنيفة وقال له: يا أبا حنيفة إنَّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد فهيء له من المسائل الشداد، فهيأ له أبو حنيفة اربعين مسألة، (ثم بعث إليه فلما حضر عنده وجد الإمام جعفر بن محمد عليه السلام جالساً عن يمينه) فدخلته من الهيبة للإمام ما لم تدخله للمنصور، ثم التفت إليه المنصور قائلاً: يا أبا حنيفة الق مسائلك على أبي عبد الله، فجعل يلقي عليه فيجيبه فيقول: أنتم تقولون كذا، وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا، يقول أبو حنيفة: فربما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا جميعاً حتى أتيت على الأربعين مسألة ما أخل منها بمسألة واحدة
فلما أسقط في يد المنصور راح يتصيد التهم لكي يأخذ بها الإمام الصادق، إلا أنه عليه السلام كان حذراً جداً في تحركه ومحتاطاً إلى درجة بعيدة لما يعرفه عن ترصد المنصور له واحصائه لأنفاسه، وقد أراد المنصور أن يوقع بالإمام يوماً فدعا رجلاً يسمى ابن مهاجر وقال له: خذ هذا المال وأتِ المدينة والق عبد الله بن الحسن وجعفر بن محمد وأهل بيتهم وقل لهم: إني زائر رجل غريب من أهل خراسان من شيعتكم، وقد وجهوا اليكم بهذا المال فادفع، إلى كل واحد منهم على هذا الشرط كذا وكذا، فإذا قبض المال فقل: إني رسول وأحب أن يكون معي خطوطكم بقبض ما قبضتم مني، ومضى، فلما رجع قال له المنصور ما وراءك؟ فقال أتيت القوم وهذه خطوطهم ما خلا جعفر بن محمد فإني أتيته وهو يصلي في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فجلست خلفه وقلت: ينصرف واذكر له، فعجّل وانصرف، فالتفت الي وقال: يا هذا اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمد وقل لصاحبك اتق الله ولا تغرن أهل بيت محمدوانطلاقاً من ذلك فقد كان الإمام عليه السلام شديد التأكيد على قضية كتمان السر، بل أصبحت هذه القضية جزءاً لا يتجزأ من تحركه السياسي آنذاك وأسلوبه في العمل وكان يؤكد وبحزم على أصحابه الالتزام بهذا المبدأ لأنه يدرك بعين البصيرة أن السلطة الحاكمة تتصيد كل كلمة تخرج من أفواه أصحابه لتحولها إلى وثيقة ادانة كبرى ولتضرب على أساسها ضربتها لهذا تراه يوصي محمد بن النعمان وصية طويلة منها «المذيع علينا سرنا كالشاهر بسيفه علينا رحم الله عبد اً سمع بمكنون علمنا فدفنه تحت فمه... يا ابن النعمان إن المذيع ليس كقاتلنا بسيفه بل هو أعظم وزراً، بل هو أعظم وزراً بل هو اعظم وزراً فلا تعجلوا فو الله لقد قرب هذا الأمر ثلاث مرات فاذعتموه، فأخره الله، والله ما لكم سر إلا وعدوكم أعلم به منكم...».
كما كان يوصي أصحابه باستمرار بالدعوة الصامتة فيقول: «كونوا لنا دعاة صامتين»)


يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسين
مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس



ذكر
عدد الرسائل : 951
الأوسمة : حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Vbfs2
السٌّمعَة : 0
نقاط : 789
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأحد مارس 29, 2009 1:04 am

شخصيته وأخلاقه


بما أن الإمام الصادق عليه السلام هو فرع من فروع الشجرة المحمدية الطيبة وغرسة إلهية تمت بعين الله ورعايته، فقد كان شخصية فذة وعظيمة جسدت الإسلام بأروع صورة، بل كان إسلاماً يتحرك ومفاهيم ومبادئ الهية مترجمة... كان ينبوعاً للعلم ووعاءً للمعرفة وشمساً تشع بالخير والعطاء..
وليس غريباً بعد هذا أن يصفه الجاحظ بأنه قد فتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل وقد ملأ الدنيا بعلمه، ووصفه ابن حجر الهيثمي بأن الناس قد نقلت عنه العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان وورد في كشف الغمة «كان الصادق من بين اخوته خليفة أبيه ووصيه والقائم بالإمامة من بعده وبرز على جماعتهم بالفضل وكان أنبههم ذكراً واعظمهم قدراً وأجلهم في العامة والخاصة، ونقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر ذكره في البلدان ولم ينقل العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه... ولا نقلوا عنهم ما نقلوا عن أبي عبد الله عليه السلام، فإن اصحاب الحديث قد جمعوا أسماء الرواة عنه من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات، فكانوا أربعة آلاف رجل، وكان له من الدلائل الواضحة في إمامته ما بهرت العقول وأخرست المخالف عن الطعن فيها بالشبهات»؛ وقال عنه الشهرستاني في الملل والنحل: «كان أبو عبد الله الصادق ذا علم غزير في الدين وأدب كامل في الحكمة وزهد في الدنيا وورع تام عن الشهوات» وفيما أورد اليعقوبي أنه كان أفضل أهل زمانه وأعلمهم بدين الله وكان أهل العلم إذا رووا عنه قالوا: أخبرنا العالم؛ وفيما ذكر صالح بن الأسود: «سمعت جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي» وقد أنعكس علمه عليه السلام على معرفته بالله؛ فكانت معرفة نقية صافية لا تشوبها شائبة، كان عليه السلام يقول: «وجدت علم الناس كلهم في أربع أولها أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ما صنع بك والثالث أن تعرف ما أراد منك والرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك، وهذه أقسام تحيط بالمفروض من المعارف، لأنه أولاً يجب على العبد معرفة ربه جل جلاله، فإذا علم أن له إلهاً وجب أن يعرف صنعه إليه، فإذا عرف صنعه عرف به نعمته، فإذا عرف نعمته وجب عليه شكره، فإذا أراد تأدية شكره وجب عليه معرفة مراده ليطيعه بفعله، فإذا وجبت طاعته وجب عليه معرفة ما يخرجه عن دينه ليجتنبه فتخلص لربه طاعته وشكر انعامه»
وانطلاقاً من معرفته الحقة، فقد كانت عبادته لله تعالى عبادة العبد العارف وهي أسمى أنواع العبادة، حيث يتجلى فيها الصدق والرغبة والذوبان في الله تعالى.
ولهذا ورد عن مالك بن أنس أنه قال: «ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد فضلاً وعلماً وورعاً، وكان لا يخلو من إحدى ثلاث خصال إما صائماً وإما قائماً وإما ذاكراً، وكان من عظماء العباد وأكابر الزهاد الذين يخشون ربهم، وكان كثير الحديث، طيب المجالسة كثير الفوائد، فإذا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: فجلست حتى أطلت ثم قلت لأسجدن ما دام ساجداً فقلت: سبحان ربي وبحمده أستغفر ربي وأتوب إليه ثلاثمائة مرة ونيفاً وستين مرة فرفع رأسه. وهذا نابع من اهتمامه بالصلاة وإيمانه بأنها مفتاح الدخول إلى أبواب الله الواسعة والعروج إلى آفاقه الرحبة، وقد قال له أبو حنيفة يوماً: يا ابا عبد الله ما أصبرك على الصلاة؟ فقال: ويحك يا نعمان، أما علمت أن الصلاة قربان كل تقي

يتبع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسين
مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس



ذكر
عدد الرسائل : 951
الأوسمة : حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Vbfs2
السٌّمعَة : 0
نقاط : 789
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأحد مارس 29, 2009 1:07 am

ورغم ما تميز به الإمام الصادق عليه السلام من إيمان وعبادة إلاّ أنّه كان يقف بين يدي المولى تعالى وقفة المذنب العاصي، لأنه يدرك عظمة الله وهيبته، فكان يقول: «إلهي كيف أدعوك وقد عصيتك وكيف لا أدعوك وقد عرفتك، حبك في قلبي وإن كنت عاصياً، مددت اليك يداً بالذنوب مملوءة وعيناي بالرجاء ممدودة، مولاي أنت عظيم العظماء وأنا أسير الأسراء، أنا أسير بذنبي، مرتهن بجرمي. إلهي لئن طالبتني بعفوك ولئن أمرت بي إلى النار لأخبرن أهلها إني كنت أقول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم إن الطاعة تسرك والمعصية لا تضرك فهب لي ما يسرك واغفر لي ما لا يضرك»
وسمت تلك العبادة العارفة والمعرفة الخالصة بأخلاقه وسلوكه حتى اعتلى ذروة الخلق الرفيع وتألق في سماء مكارم الأخلاق حتى أصبح يشار إليه بالبنان، بل كان مفخرة من مفاخر الإسلام ويتجسد سمو خلقه ونبله في وصيته لبعض ولده إذ قال: «يا بني أقبل وصيتي واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها عشت سعيداً ومت شهيداً أو حميداً، يا بني إنه من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينيه إلى مال غيره مات فقيراً، ومن لم يرضَ بما قسم الله اتهم له في قضائه، ومن استصغر زلة نفسه استعظم زلة غيره، ومن كشف حجاب عورة غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر لأخيه قليباً أوقعه الله فيه قريباً، ومن داخل السفهاء حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم، يا بني قل الحق وإن كان مراً لك وعليك وإياك والنميمة فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإذا طلبت الجود فعليك بمعادنه» فليس عجيباً أن يتمتع الصادق عليه السلام بأروع الأخلاق واسناها وهو غصن تلك الدوحة النبوية الوارفة المعطاء ولا بأس أن نورد هنا نماذج لذلك الخلق الصادقي الرفيع المعبر عن سمو نفسه وجمال ذاته.
فقد روى الزمخشري عن الشقراني أنه قال: «خرج العطاء أيام المنصور ومالي شفيع، فوقفت على الباب متحيراً وإذا بجعفر بن محمد قد أقبل فذكرت له حاجتي فدخل وخرج وإذا بعطائي في كمه فناولني إياه وقال: إن الحسن من كل أحد حسن وأنه منك أحسن لمكانك منا، وإن القبيح من كل أحد قبيح وأنه منك أقبح لمكانتك منا»؛ وعلق سبط الجوزي: وإنما قال له ذلك لأنه كان يشرب الشراب فوعظه على وجه التعريض وهذا من أخلاق الانبياء. ونام رجل من الحجاج في المدينة فتوهم أن هميانه سرق، فخرج فرأى جعفر الصادق عليه السلام مصلياً ولم يعرفه فتعلّق به وقال له: أنت أخذت همياني! قال: ما كان فيه؟ قال: ألف دينار، فحمله الإمام إلى داره ووزن له ألف دينار ولما عاد الحاج وجد هميانه فعاد إلى الإمام معتذراً بالمال فأبى قبوله وقال: شسيء خرج من يدي لا يعود إليّ. فسأل الرجل عنه فقيل: هذا جعفر الصادق عليه السلام، فقال: لا جرم هذا فعال مثله. وروى الآبي في نثر الدرر أن رجلاً مر بالإمام وهو يتغدى فلم

يسلم فدعاه الإمام إلى الطعام، فقيل له: السنة أن يسلم ثم يدعى وقد ترك السلام عن عمد، فقال؛ هذا فقه فيه بخل

يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو حسين
مشرف قسم الفوتشوب والجرافيكس



ذكر
عدد الرسائل : 951
الأوسمة : حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Vbfs2
السٌّمعَة : 0
نقاط : 789
تاريخ التسجيل : 22/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالأحد مارس 29, 2009 1:12 am

ومن سجايا الإمام الصادق عليه السلام صبره واستسلامه للقضاء الإلهي وهي صفة ضرورية ولازمة في الشخصية الرسالية لأنها تعبر عن الإيمان من جهة وعن قابليتها على تحمل المشاكل والخطوب، فقد روي أنه قد نعي إلى الإمام ابنه إسماعيل أكبر أولاده وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه فتبسم ثم دعا بطعامه وقعد معهم وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام ويحدث ندماءه ويضع بين أيديهم ويعجبون منه أن لا يرون للحزن عليه أثراً، فلما خرجوا قالوا: يا بن رسول الله لقد رأينا منك عجباً، أصبت بمثل هذا الابن وأنت كما ترى، قال: ومالي لا أكون كما ترون وقد جاءني خبر أصدق الصادقين إني ميت وإياكم إن قوماً عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ولم ينكروا من يخطفه الموت منهم وصلوا الأمر خالقهم عز وجل وذكر قتيبة الأعشى: أتيت أبا عبد الله عليه السلام أعود ابناً له فوجدته على الباب فإذا هو، مهتم حزين، فقلت: جعلت فداك كيف الصبي؟ فقال: إنه لما به، ثم دخل فمكث ساعة ثم خرج وقد أسفر وجهه وذهب التغير والحزن، فطمعت أن يكون قد صلح الصبي، فقلت كيف الصبي جعلت فداك؟ فقال: قد مضى لسبيله، فقلت: لقد كنت وهو حي مغتماً حزيناً وقد رأيت حالك الساعة وقد مات غير تلك الحال فكيف هذا؟ فقال: إنا أهل البيت إنما نجزع قبل المصيبة فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه وسلمنا لأمرهوعرف الإمام الصادق عليه السلام بالحلم والصفح وهي خلقية لا بد أن تتوفر في القائد المسلم، لأنه في تماس دائم مع الجماهير والناس ولا بد له في هذه الحالة من استيعابهم كافة والتغافل عن الهفوة والزلل والصفح عن الخطأ.. وهذا لا يتحقق إلا من خلال الحلم هذه السجية التي توصف من سجايا الرب، وقد أورد الحافظ عبد العزيز في كتاب معالم العترة: وقع بين جعفر بن محمد وعبد الله بن الحسن كلام في صدر يوم فأغلظ له في القول عبد الله بن الحسن ثم افترقا وراحا إلى المسجد فالتقيا على باب المسجد، فقال أبو عبد الله له كيف أمسيت يا أبا محمد؟ فقال بخير كما يقول المغضب! فقال يا ابا محمد أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب؟ فقال لا تزال تجيء بالشيء لا نعرفه، فقال إني أتلوا عليك به قرآناً، قال وذلك أيضاً؟ قال نعم قال فهاته، قال قول الله عز وجل (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ) قال فلا تراني بعدها قاطعاً رحماً. وروى الكليني أن الصادق عليه السلام بعث غلاماً له في حاجة فأبطأ فخرج على أثره لما أبطأ عليه فوجده نائماً فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما انتبه قال له الإمام عليه السلام: يا فلان والله ما ذاك لك تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار
وقد اشتهر الصادق عليه السلام كأبائه بالكرم والتصدق فقد كان يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء وروي أنه نزل عليه قوم من جهينة فأضافهم فلما أرادوا الرحلة زودهم ووصلهم وأعطاهم ثم قال لغلمانه: تنحوا لا تعينوهم، فلما فرغوا جاؤوا ليعينوه فقالوا له: يا بن رسول الله لقد أضفت فأحسنت الضيافة وأعطيت فأجزلت العطية ثم أمرت غلمانك أن لا يعينوننا على الرحلة فقال عليه السلام إنا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا ويفهم من كلامه عليه السلام أنه لا يرغب في انصراف الضيف من عنده.
بعث المنصور إليه يوماً فقال: «لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه الإمام: ليس لنا ما نخافك من أجله ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له ولا أنت في نعمة فنهنيك ولا نقمة فنعزيك بها، فما نصنع عندك، فكتب إليه المنصور، تصحبنا لتنصحنا، فأجابه الإمام: من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك»وللإمام مواقف أخرى قوية عنيفة من المنصور سجلها التاريخ بأحرف من ذهب، منها: وقع الذباب على وجه المنصور وكان الإمام حاضراً عنده، فلم يزل الذباب يقع عليه حتى ضجر، فقال المنصور للإمام: يا ابا عبد الله لم خلق الله الذباب؟ فأجاب الإمام جواباً ألجمه به: ليذل به الجبابرة
لقد كانت حياة الإمام حياة مشرقة حافلة بالعطاء والخير.. لا زالت ترفد البشرية بذلك العطاء والخير حتى يومنا هذا، ولا زال صوت الصادق عليه السلام مدوياً في سماء الخلود رغم أنوف حكام الجور وعباد الدنيا الذين حاولوا عبثاً خنقه وتبديده ولكن الصوت الالهي لا

يخنق.


منقول من مؤسسة الكوثر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القمر14
مشرف قسم الألعاب والرياضة



ذكر
عدد الرسائل : 682
الأوسمة : حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Mod
السٌّمعَة : 3
نقاط : 543
تاريخ التسجيل : 24/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالخميس أبريل 02, 2009 7:02 am

سلمت يمناكم على النقل القيم

بارك الله فيك
ولاهنت يالطيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ورود
المديرة
المديرة
ورود


انثى
عدد الرسائل : 4039
السٌّمعَة : 4
نقاط : 4532
تاريخ التسجيل : 21/09/2008

حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه   حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه Emptyالجمعة مايو 22, 2009 11:50 am

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
وأرحمنا بهم يا كريم

رحم الله والديكم أبو حسين على الطرح النير من حياة مولانا الصادق ( عليه السلام)

جزاكم المولى خير الجزاء
وجعله في موازين أعمالكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://wrood.ahlamountada.com
 
حياة الإمام الصادق وقبس من أخلاقه وآدابه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من وصايا الإمام الصادق عليه السلام
» حمّل برنامج خيرة الإمام الصادق(ع)
» الإمام جعفر الصادق (ع) وشعار الصحه العالمي‏
» نعزيكم بذكرى إستشهاد الإمام الصادق (عليه السلام)
» قصص للناشئين – مع المعصومين: الإمام جعفر الصادق عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ورود الأمل :: ..:: المنتديات الإسلامية ::.. :: منتدى أهل البيت ( عليهم السلام)-
انتقل الى: