كامل عبد الله - حسين عبدالله ـ التوافق
ذكرت صحيفة «الراي» الكويتية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة أن السلطات الأمنية منعت الخطيب سماحة السيد محمد باقر الفالي القادم من إيران من دخول البلاد اثر شكاوى تقدم بها بعض التيارات السلفية في الكويت، وتم اقتياده إلى مخفر جليب الشيوخ فور نزوله من الطائرة.
وقد افرج جهاز امن الدولة الكويتي عن سماحة السيد الفالي بعد الجهد الذي بذله عدد من النواب والمسؤولين من بينهم النائبان صالح عاشور وحسين القلاف. وعلم أنه تم تخلية السيد الفالي بكفالة النائب عاشور لمدة عشرة أيام حتى يبت في قضيته
وفور الافراج عن السيد الفالي شنت التيارات السلفية هجوماً كبيرا عبر الصحافة الكويتية مطالبة باحتجازه او طرده من الكويت . وقد طالب النائب الكويتي هايف المطيري بعدم الافراج عن سماحة السيد الفالي متهماً اياه بأنه ممن يثيرون الفتن الطائفية في الآونه الاخيرة، فيما امهل النائب د. وليد الطبطبائي رئيس الحكومة 24 ساعة لتنفيذ قرار ابعاد سماحة السيد الفالي وإلاَّ سيواجه المساءلة معتبراً أن هذه القضية هي قضية امنية ولايجب الرضوخ لأي ضغوط كانت
من جهته قال المحامي خالد الشطي لـ «الراي» إن من المرجح أن يكون منع الفالي من دخول البلاد مبنيا على تقارير مرفوعة من قبل بعض القوى التي وصفها بأنها متشددة وغير وسطية
متابعات
«عشت في الكويت طيلة 21 عاما بين أهلها الكرام... ليس عليّ قيد أمني وأرضى بما يقرره القضاء
الفالي لـ «الراي»: لم أتعرض إلى الصحابة وأكن لهم كل تقدير
تشابكت المواقف من قضية دخول خطيب المنبر الحسيني السيد محمد باقر الفالي إلى البلاد أول من أمس على كفالة النائب صالح عاشور، وبات هذا الدخول من باب «ممنوع الدخول» كبيرا بحجم التهـــــــــــديد بمساءلة ســـــمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، على ما أعلن النائب الدكتور وليد الطبطبائي، رغم أن سموه وعلى لســـان «الكفيل» عاشور لا صلة له بالقضية
أما في مواقف العديد من النواب فقد كان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد محل اللوم إلى حد التهديد بمساءلته أيضا، وهو لم «يبرأ» بعد من سهام النقد على خلفية ملف سحب الجنسيات، نافيا أن يكون قد سمح بدخول
وقال الخالد لـ «الراي» انه سيبعد الفالي «على أقرب طائرة فور انتهاء التحقيق ومعرفة من سمح بدخوله
قضية تلد اخرى وأزمة تدخل في ازمة، على ما أكد النائب الدكتور فيصل المسلم لـ «الراي» بأن قضية الفالي «تقضي على ما تبقى من ثقة للشيخ ناصر المحمد والحكومة وهذا ملف آخر يعجل في المساءلة
وقال السيد الفالي لتلفزيون «الراي» إنه يحترم القضاء الكويتي ويرضى بما يقرره وهو في انتظار ما سيصدر عنه في هذا الإطار
ورد الفالي عما يقال من وجود قيد أمني في حقه بقوله «أنا أعيش في الكويت منذ واحد وعشرين عاما وسط اهل الكويت الكرام والمحبين أبناء هذه الارض الطيبة» مؤكدا أنه «لا يوجد في حقه طوال هذه المدة أي قيد أمني
لكن يشاع عنك انك شتمت الصحابة؟ قال الفالي «لم اتعرض إلى الصحابة بأي كلام لا من قريب ولا من بعيد واكن كل احترام وتقدير للصحابة ولم يرد على لساني ما يسيء إلى أحد منهم على الإطلاق
وامهل الطبطبائي سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد 24 ساعة لإغلاق ملف الفالي وإبعاده عن البلاد لمنعه من دخولها «وإلا فسيتحمل التبعات السياسية» متهما إياه «بخرق أمن البلد وقوانينه عبر تسهيل دخول الممنوعين امنيا من دخول البلاد».
وقال الطبطبائي إن القضية واضحة فهناك شخص وافد ممنوع من دخول البلاد لأسباب أمنية «فلماذا يتدخل رئيس الوزراء ويرضخ للضغوط ويسمح بإدخاله البلاد؟
وأكد الطبطبائي أن أي تدخل من قبل الحكومة «سوف نعتبره تدخلا في القضاء ومساهمة من الحكومة في خروقات أمنية بالغة الخطورة قد تضطرنا إلى المساءلة السياسية لإيقاف هذا العبث
تصريح لـتلفزيون «الراي» ان استجوابه سيقدم غداً الاحد اذا بقي الفالي في الكويت
وقال التجمع الإسلامي السلفي «لا نقبل بإهمال القيود الامنية في حق محمد الفالي وسنحمل الحكومة مسؤولية إدخاله البلاد
من جانبه، قال النائب عبدالله البرغش «نطالب سمو رئيس الوزراء بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإبعاد الفالي عن البلاد ومن ثم سيكون لنا حديث عن الأسلوب والطريقة التي دخل بها لأنه لا يستحق أن تطأ قدماه هذه الأرض
وقال النائب حسين قويعان إن دخول الفالي إلى البلاد «مرفوض شعبيا وقانونيا» وأكد ان وزير الداخلية يتحمل مسؤولية كسر القوانين
يتبع ...