تغطية موسعة للملحمة الحسينية (المشرعة)ضمن فعاليات موكب الإمام الحسين (ع) اللجنة الإعلامية - الأستاذ/ ابراهيم السيهاتي
في كل سنة تتجدد ذكرى كربلاء على المسلمين كافة. قصة فيها من القصص و المواعظ ما ينفع أمة المسلمين كافة. فيها التضحية لأجل الإمام, فيها الغيرة على نساء المسلمين. تظهر هنا عفة النساء و رفض ترك الحجاب و لو بالقوة.
هذه القصة جسدها موكب الإمام الحسين عليه السلام في مشرعة تحكي قصة عاشوراء بمصائبها. عمل تطلب القيام عليه قرابة الثلاثة أشهر فكان من البد الوقوف على هذه المشرعة بشيء من التفصيل. قمنا بلقاء الأخ حبيب جضر ليحكي لنا شيئا من معاني هذه المشرعة، فالأجساد و الخيول التي صنعت من الفيبر جلاس بعد ما كانت تعمل بالشبك و الجبس مثلت حرم الحسين و العباس عليهما السلام لتنقلنا إلى كربلاء في جو مليء بالروحانية و الشوق لزيارة هذه العتبات المقدسة.
يتبين للناظر أيضا الوجوه الملائكية التي رسمها خلف غطاء أبيض لمجسم العباس و مسلم (ع). و هذه اللوحة الحسينية الجدارية التي قام بتصميمها نخبة من فنانات الموكب أظهرت فيه إبداعهن وأضفت جوا حيا و جديدا للمشرعة. أجساد الأبطال مثل حبيب و زهير موجودة وسط أرض المعركة.
من الإضافات الجديدة هذه السنة تسليط الضوء على صاحب المصيبة في تلك الليلة. مثلا: تم تسليط الضوء على مسلم بن عقيل عليه السلام وهو في الحفيرة ليلة مصيبته: وهذه الحفيرة هي الأخرى لمسة جديدة في المشرعة مضيفة إحساسا حيا للحدث.
و طبعا لا ننسى قمر بني هاشم و هو بجانب النهر العلقمي و الماء بيده ينصب دون أن يشرب منه. درس يعلمنا إياه و هو يذكر أخاه الحسين وهو في أشد حالات العطش.
جسدا القاسم و علي الاكبر بدون الرؤوس تضيف لنا ألم بعد ألم و مصيبة بعد مصيبة. و تلك ليلى في خيمتها تنتظر رجوع ابنها من المعركة. وبجانب خيمتها خيمة عليل كربلاء زين العابدين عليه السلام
تم إضافة معالم جديدة هذه السنة, المعلم الأساسي هو مقتل عبدالله الرضيع و هو مرفوع فوق علم أخضر. هذا العلم يمثل الامام الحسين عليه السلام.
أم كلثوم التي كان لها الدور الكبير في كربلاء و هي واقفة عند خيال الحسين بعد رجوعه من المعركة دون الحسين. و هناك سكينة واقفة و بيدها الرضيع و السهم في نحره.
تم إضافة التل الزيني واقفة عليه السيدة زينب عليها السلام و هي تناشد الأعداء بمواراة جسد أخيها و هو جثة بلا رأس. ثم تجيبها خيول الأعوجية فوق الصدر الطاهر كإضافة جديدة على المشرعة.
وجود الأحجار و هي ملطخة بالدماء يحكي لنا حالها في يوم المصيبة. فما رفع حجر الا و معه دم.
لم ينس الخ حبيب أن يشكر :
· ديوانية أهل البيت بخطوتها السباقة في فكرة المشرعة.
· سيد حبيب السيهاتي و من كان معه
· منير الخاتم (معه حبيب الجظر) و مجموعتهم
· حبيب الحسن (معه حبيب الجظر) و من عمل معهم
و نحن بدورنا نشكر الاخ حبيب ومجموعته و السابقين الذين ساهموا في تطوير المشرعة حتى ظهرت لنا في حلتها الجديدة.