شهداء

بسم الله الرحمن الرحيم
في احدى الفتوحات الإسلامية خطب قائد الجيش بالجنود ليحفزهم على القتال
فعندما فرغ من الخطبة ذهب فنادته إمرأة فأعطته جراب قالت له انني لا
املك ما اعطيه للمجاهدين فخذ هذا رباطاً لفرسك وبعد ان ذهب القائد فتح الجراب
فوجد انها قطعت شعرها وصنعت منه حبلاً ليربط به فرسه وقبل ان تبدء الحرب
جاء له شاب فاخذ سيفه وقاتل قتال بطل وحتى سقط بالمعركة حينها جاء القائد
فقال له ألك حاجة قال هذه امتعتي اوصلها إلى امي صاحبة الجراب فقال
القائد لا بد ان هذه العائلة عائلة شريفة ومجاهدة وعندما ارادوا دفن الشهداء
كلما ارادوا ان يدفنو الشاب انحسر الرمل عنه ووضعوا عليه اخشاب
فجاءت طيور فقاموا يأكلون جسده ويقطعونه فقال الحاضرون لعله خرج من غير اذن
او انه كان عاص لوالديه او ان له عملاً تسبب إليه بهذا ذهب القائد ليوصل الأمانة
إلى امه فقالت له أمهنئ ام معزي قال القائد كيف ذالك قالت إما ان تهنأني
على استشهاده او تعزيني بحياته قال إذاً جئت مهنأ فقالت ومذا أيضاً فحكى لها ماجرى
حين دفنة فقالت له ان ابني عندما كان يصلي الليل كان يرفع طرفة للسماء
و يقول اللهم إبعثني بمخالب الطيور والعقبان قتلاً في سبيلك ولقد تحقق له ما اراد
والصلاة والسلام على محمد وال محمد

غريب الدار